نظمت وزارة الثقافة اليوم بالمركز الثقافي بصنعاء حفلاً خطابياً وفنياً ابتهاجاً بالعيد ال51 من ثورة ال14 من اكتوبر المجيدة . وقدمت الفرق الوطنية للموسيقا والفنون الشعبية والإنشاد بالوزارة عروضاً واغان وأناشيد وطنية معبرة عن عظمة المناسبة التي حقق فيها الشعب اليمني ثورة ضد الاستعمار باتجاه نيل الحرية وتحقيق الاستقلال في جنوب الوطن وحقق نصراُ مسطوراً بدماء الشهداء الابطال . واستعرض وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل نضالات الشعب اليمني بما فيها تضحياته من الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية شجرة الحرية في جنوب الوطن ابتداء من قائد ثورة 14 اكتوبر 1963م الشهيد راجح بن غالب لبوزة حتى تحقق النصر في 30 نوفمبر 1967م وذلك برحيل آخر جندي بريطاني من عدن . وأكد الوزير أن ثورة 14 اكتوبر المجيدة تدل دلالة واضحة على مدى التضحية التي قدمها هذا الشعب العظيم على طريق الحرية فقاد ثورة ضد إمبراطورية كانت لا تغيب عنها الشمس وحقق انتصارا شهد به العالم ، مشيراً إلى حجم التضحيات والشهداء الذين قدموا دمائهم رخيصة من أجل التحرير. ونوه وزير الثقافة بأهمية السير على خطى الشهداء وتحقيق كل ما يصبو إليه شعبنا العظيم على طريق بناء الدولة المدنية دولة المواطنة والقانون وحقوق الإنسان .
وأشار إلى ما تمر به اليمن في هذه المرحلة وفي ظل حرص وإصرار القيادة السياسية ممثلة في الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية على إخراج اليمن من بؤر الصراعات إلى رحاب الدولة و المواطنة المتساوية . وقال الدكتور عوبل " إن هذه الجهود التي تبذل اليوم على الرغم من كل الظروف التي تمر بها البلد هي من اجل إنجاح تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة و الوصول الى انجاز دستور الدولة المدنية الحديثة وصولاً الى قانون الانتخابات العامة واستكمال بقية خطوات بناء الدولة والخروج من الأزمة وصولاً باليمن إلى بر الأمان وهو ما يستدعي تضافر جهود جميع القوى وتغليب مصلحة الوطن العليا ". حضر الحفل نائب وزير الثقافة هدى ابلان وكيل الوزارة عائد الشوافي ورئيس هيئة الآثار والمتاحف مهند السياني وعدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين بصنعاء ومستشار الوزارة عبد الباسط بن سارية.