قام وفد اعلامي وممثلين لعدد من المكاتب الأكثر مبيعاً لتذاكر الخطوط الجوية التركية بصنعاء برحلة إلى مدينة اسطنبول باستضافة من مكتب الخطوط الجوية التركية بصنعاء شملت عدد من المناطق والمرافق السياحية والأثرية .. حيث استهل الوفد زيارته لمركز خدمات الطيارين الذي يعد واحداً من أكبر مراكز التدريب والتأهيل في العالم لموظفي الخطوط الجوية التركية والذي يحوى على كافة أقسام التدريب بدئاً بمستلزمات السلامة والضيافة وإنتهاءً بالتدريب على قيادة الطائرة. وبحسب المسئولين في هذا المركز فإن أغلب دول العالم خاصة من أروبا وافريقيا يحرصون على تدريب كوادرهم في هذا المركز نظراً لما يمثله من أهمية عالمياً ولما يمتلك من امكانيات وقدرات فائقة .. كما زار الوفد مصنع الحلويات والمواد الغذائية التابع لشركة الطيران التركية ،واطلع الوفد على مئات الأصناف من الحلوى والأطعمة المختلفة التي يقدمها الطيران التركي للركاب ،وقام الوفد بزيارة استطلاعية شملت مختلف أقسام هذا المصنع الذي ينتج يومياً آلاف الأطنان من الحلوى والمواد الغذائية بأرقى المواصفات والجودة العالية التي تعكس مدى حرص الطيران التركي على تقديم كل ماهو أفضل وأرقى . ويمتلك هذا المصنع أحدث المعدات التقنية الصناعية بالاضافة الى كونه يستوعب الآف الأيدي العاملة ،ونظراً للتوسع الكبير الذي يشهده المصنع فإن طاقته الانتاجية اليومية الكبيرة أصبحت تغطي الطيران التركي والكثير من شركات الطيران العالمية ،إضافة إلى تغطية السوق المحلية. كما شمل برنامج الزيارة للإعلاميين وممثلي المكاتب الأكثر مبيعاً لتذاكر الخطوط التركية لعدد من المواقع الأثرية والسياحية بدئاً بجسر الباسفور ويسمونه الجسر المعلق ويربط بين قارتي آسيا وأوروبا وتم بنائه وتشييده بأحدث المواصفات عام 1973م..،وإلى جانب هذا الجسر يوجد جسر آخر في اسطنبول تم بنائه في عهد السلطان محمد. وزار الوفد العديد من المساجد والقصور التي يعود عمرها الى ماقبل خمسمائة عام ومن بينها جامع السلطان أحمد الذي يعد تحفة معمارية فريدة ،بالإضافة إلى آية صوفيا الذي يعد هو الآخر من المباني الملفته في اسطنبول ،حيث كانت آيه صوفيا واحدة من أكبر الكنائس عالمياً وحولها السلطان محمد الفاتح إلى مسجد عام 1453م والآن تعتبر متحف عريق ومعلم بارز من المعالم التي تزخر بها تركيا.. كما زار الوفد قصر توب كبي وهو ما يعرف سابقاً إبان حكم الدولة العثمانية ب الباب العالي ،ولهذا القصر ثلاثة أبواب الأول يسمى باب الهومايل للباب العالي وفيه كان يتم مناقشة كافة قضايا وشئون الدول التي كانت خاضعة لحكم الدولة العثمانية ،ويضم مباني وملحقات القصور ،ويسمى الباب الثاني ب باب السلام ويضم مباني المطابخ وملحقاتها ولهذه المطابخ ما يقارب عشرون باباً كان يعمل بها أربعة آلاف شخص،كما يضم هذا الباب مبنى برج العدالة وفيه كان يتم تنفيذ أحكام الإعدام ،أما باب السعادة فكان يتم فيه إجراء مراسم الجلوس للسلطان ... كما زار الوفد المتحف التابع لهذا القصر والذي يزوره يومياً أكثر من مائة ألف سائح ويحتاج الزائر إلى عشر ساعات تقريباً للاطلاع على محتويات مباني هذا المتحف الذي يضم جانباً مهماً من مقتنيات رسول الله والخلفاء الراشدين.. ومن بين ما شاهده الوفد في هذا المتحف ،سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، طاس لشراب الماء لرسول الله ، شعر من لحيته صلى الله عليه وسلم، سيف الخليفة علي بن أبي طالب ، سيف الخليفة عثمان بن عفان، سيف الصحابي زبير بن العوام، تراب من المدينة+ تراب من كربلاء، صندوق السيدة فاطمة الزهراء، خرقة السيدة فاطمة الزهراء، ستارة صندوق السيدة فاطمة الزهراء ، جبة السيد الحسين رضي الله عنه، مفتاح الكعبة في مراحل عثمانية متعاقبة ، سيف النبي داوود، عصا النبي موسى، عمامة النبي يوسف، قدر النبي إبراهيم، أثر قدم رسول الله ، ميزاب الكعبة المشرفة لمراحل متعاقبة للعصر العثماني والعباسي والمملوكي .. هذا وقد عبر الوفد الاعلامي والسياحي عن شكره لمكتب الخطوط الجوية التركية بصنعاء لحرصها على تنفيذ جولة استطلاعية سياحية للوفد شملت العديد من المناطق في اسطنبول حيث تعرف من خلالها الوفد على مدى التطور الكبير والنهضة الاقتصادية التي تشهدها اسطنبولوتركيا بشكل عام ،وكذا البنى التحتية لمدينة اسطنبول التي أضحت اليوم واحدة من أهم مدن العالم سياحياً.