من بوابة الملف الأمني.. إخوان اليمن يحاولون إعادة الصراع إلى شبوة    النعي المهيب..    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    الشيخ الزنداني يروي قصة أول تنظيم إسلامي بعد ثورة 26سبتمبر وجهوده العجيبة، وكيف تم حظره بقرار روسي؟!    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    متهم بجريمة قتل يسلم نفسه للأجهزة الأمنية جنوبي اليمن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    رسالة تهديد حوثية صريحة للسعودية .. وتلويح بفشل المفاوضات    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    توحيد إدارة البنك المركزي في صنعاء وعدن.. خبير مصرفي يكشف عن حل مناسب لإنهاء الأزمة النقدية في اليمن    الذكرى 51 لجريمة قتل الدبلوماسيين الجنوبيين بتفجير طائرتهم في حضرموت    زيود الهضبة يعملون على التوطين في مأرب وسط ويحابون كوادرها المحلية    برفقة حفيد أسطورة الملاكمة "محمد علي كلاي".. "لورين ماك" يعتنق الإسلام ويؤدي مناسك العمرة ويطلق دوري الرابطة في السعودية    وزير الدفاع يؤكد رفع مستوى التنسيق والتعاون بين مختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية لهزيمة الحوثيين    جماعة الحوثي تفاجأ سكان صنعاء بهذا القرار الغير مسبوق والصادم !    التعادل يحسم قمة البايرن ضد الريال فى دورى أبطال أوروبا    حزامٌ ذهبيٌّ يُثيرُ جنونَ لصٍّ: شرطةُ سيئون تُلقي القبضَ عليهِ بتهمةِ السرقةِ!    نجل الزنداني يوجه رسالة شكر لهؤلاء عقب أيام من وفاة والده    روما يسعى لتمديد إعارة لوكاكو    الحوثيون يتلقون ضربة موجعة بعد رسالة قوية من الحكومة اليمنية والقضاء    السفير السعودي يبحث مع بعثة الاتحاد الأوروبي "خارطة الطريق" ومستجدات الأزمة اليمنية    "لا تلبي تطلعات الشعب الجنوبي"...قيادي بالانتقالي يعلق على رفض مخرجات لقاء الأحزاب    شاهد...عمار العزكي يُبهر جمهوره بأغنية "العدني المليح"    انقلاب مفاجئ.. الانتقالي يوجه ضربة قوية للشرعية ويهدد بالحرب بعد يوم تاريخي في عدن.. ماذا يحدث؟    أول تحرك يقوم به أبو زرعة في عدن بعد وصول العليمي مأرب    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    دوري ابطال اوروبا: الريال يتجاوز جحيم الاليانز ارينا ويفرض التعادل امام البايرن    توجيهات واحصائية".. اكثر من 40 ألف إصابة بالسرطان في اليمن و7 محافظات الاكثر تضررا    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    الوزير الزعوري يهنئ العمال بعيدهم العالمي الأول من مايو    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    بيان الرياض يدعو الى اتخاذ خطوات ملموسة لحل الدولتين وإيقاف فوري لإطلاق النار في غزة    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأترك .. يحلقون مع النجاح كحركة طيرانهم

يشعروك - الأتراك - بإحساس عالي , صدق حبهم لوطنهم وهم يتعايشون جنبا إلى جنب بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم وعرقياتهم يعملون كخلية نحل من أجل إزدهار وتقدم تركيا ..
ملف أعده - من اسطنبول / سعيد الصوفي - عبدالملك الجرموزي

- حين تطأ قدميك أرض اسطنبول, حتما يشعرك إحساسك أنك جميل لأول مرة على بساط الجمال ..! فتتألق ذائقتك النفسية والروحية والبصرية في آن.. حينها سترى الوجود في – حاضرة الدولة العثمانية والخلافة الإسلامية – اسطنبول كل شيء فيها جميلا..
- كم أنت جميل وفوق بساط الجمال على ضفاف (البوسفور) لتحط رحالك على بيئة نظيفة لأرض فاتنة لزوارها , خالية من كل ما يعكر صفو جمالها الذي يجذبك بطبيعته دون تصنع..!
وكم هو الحديث شيق وجميل وأنت تتجلى بمحاكاة الروح الموجعة وجسدك المثقل بالهموم, لترمي آهاتك جانبا وتشنف بأذنيك مستمتعا بالموسيقى التركية تداعب أحاسيسك وتطربك بلحن سلس عذب شجي يخاطب روحك بسلام وتراتيل عشق وصلوات حب لأرض لاتهدأ ولا تنام..!
تسرح معها بسمو في محاكاة إحساسك بروحك .. توقظ ذائقتك الجمالية التواقة لكل ما هو جميل, إنها اسطنبول التي لم يخلق مثلها في البلاد ..!


- كانت الرحلة رائعة - رغم قصر زمنها – وجميلة أن يرافقك فيها الصديق أحمد تورسن – المدير التجاري في الخطوط الجوية التركية بعدن والسيدة سالي النجار الموظفة في الخطوط ذاتها, أن يغمروك بطيبتهما وأخلاقهما الرفيعة من أول ما تصادفهم , كان يتلمسنا خوفا من تعرضنا للبرد في اسطنبول ولم يطمئن قلبه ونحن في مطار عدن لحظة المغادرة إلا بعد أن تأكد من وجود ما يقينا برد اسطنبول من ملابس .
كم أنت رائع ومثابر وأنت أكثر حرصا على أداء الصلاة بوجه بهي وقلب يملؤه السعادة العامرة بحب الله وحب الوالدين, كم أنت خلوق ونبيل وأنت تجسد أمامنا مشهد حي وعظيم للولد البار بوالديه ,وتصطحبنا لتناول الشاي في حضرة والدك..
كم أنت صفي ونقي بروحك الزكية وأنت تعطي لنا الدرس العظيم في مشهد رائع وجميل أيقظ حواسنا وأحاسيسنا عواطفنا ومشاعرنا وأنت تحضن أمك وتحضنك في لحظة وداع راجية الله أن يوصلك وكل رفاقك بالسلامة والعودة إلى اليمن ..موقف شاجني صوت أمي وهي تودعني قبل أكثر من عقد من الزمن ..موقف يخلد في ذاكرتنا.. أثر فينا بشدة وجعل بعضنا في لحظة حساب مع ذاته ..
موقف ذكرني بما يماثله ,كأنك يا صديقي أحمد أنت وأمك في تلك اللحظة الوداعية أنا وأمي التي فقدتها ..أتمنى لك ولوالديك طول العمر والسعادة الدائمة وأن تظل بارا بهما كما شاهدنا وأزود.

- الزملاء رفقاء الرحلة , حسن الوريث ومحمد السقاف وهشام الكبسي ورندا عكبور وعبدالملك الجرموزي وسعيد الصوفي, لقد قال فيكم الصديق أحمد تورسن والسيدة سالي الكثير من الإشادة والإعجاب ,انضباطا والتزاما وهدوءا وظرافة ومزاح لطيف, كنتم أكثر حرصا على بعضكم تتبادلون الأحاديث والنكت وتتحدثون التركية بطلاقة وفي ظرف يوم - على ذمة الزميل أحمد الخاوي المندهش للحديث الثنائي بين الصوفي والجرموزي وهم يرطنون التركية في ظرف يوم ..فما أجمل الرحلة وأمتعها وأشيقها أن يكون برفقتك عبدالملك الجرموزي بفكاهيته وبمزاحه اللطيف وتفاعله مع أحاديث الزملاء بمداخلات شيقة وظريفة ..

ميدان تقسيم وشارع الاستقلال
يعد ميدان تقسيم أحد المعالم المايزة في اسطنبول كمعلم شهير في منطقة (بيوغلو) يرتبط بشارع الاستقلال يشكلان ثنائي متلازم لايفصل أحدهما عن الأخر وهما ركنان للسياحة يكملان بعض ولاتكتمل السياحة في المكان وفي اسطنبول إلا بزيارتهما معا ولهذه الأهمية يقصده السياح من مختلف جنسيات العالم, فالحياة والحركة تدب فيه ليل نهار دون توقف ,يتميز المكان بكثرة السياح والمتسوقين مع كثرة محلات التبضع والمطاعم والمقاهي والحانات التركية القديمة وحركة القطارات الصغيرة في الشارع نفسه, وأنت تتجول في المكان ستجد على حنباته فرق عزف لشباب يصدحون بأغانيهم وسط لفيف من عشاق الفن التركي والبلغاري والغربي
للمكان نكهة خاصة للتسوق والحركة تلازمها اللمسات الجمالية للانسان التركي , فيه تشتم عبق التاريخ لأصالة المكان ووانتزاجه بالمعاصرة ما أضفى عليه جمالا وروعة ,فالتمايز بين الاصالة والمعاصرة للمكان دال على مدى قدرة الانسان التركي في الحفاظ على موروثه التاريخي والثقافي وتفننه في صناعتة وتسويقه كمنتج سياحي في قوالب أكثر جذبا للزوار, فوظفوا فيه من اللمسات الجمالية لما هو مستحسن تجميله كعنوان , يحكي أن .. الأتراك تميزوا بإبداعهم في تسويق موروثهم التاريخي ما ساعدهم في جذب ملايين السياح في العالم إلى مدنهم وفي مقدمتها (اسطنبول) مدينة القارتين (آسيا وأوروبا).ولهذا احتلت المركز الأول حسب استطلاع رأي حول أكثر المدن الأوربية جذبا للسائحين ,الذي قام به ممثلو القطاع السياحي حول أفضل المناطق جذبا للسائحين في أوروبا، "وقد جاء في القائمة بعد مدينة اسطنبول مدن برشلونة، وأمستردام، ومدريد، وفاليتا، ونيس وميلانو وستوكهولم.وقد ذكر في الاستطلاع أن مدينة اسطنبول هي المدينة الأوربية الوحيدة التي تربط بين قارتين وتعتبر مقصدا للزيارات الترفيهية والثقافية وللاستجمام"
فذكائهم يحكي أن الأتراك قد نجحوا في توظيف ما لديهم من موروث تاريخي كقصور البيزنطيين ومآثرهم من متاحف ومعابد وكنائس وغيرها من المآثر الماثلة للزائر حتى اليوم , فضلا عن مآثر الدولة الاسلامية إبان الخلافة العثمانية وما أكثر شواهدها ومعالمها الإسلامية كالمساجد والقصور والمتاحف والحدائق وما يحتويه مجمع الباب العالي من قصور متعددة ومساجد ومتاحف وما يحيط بها من الحدائق والجوامع ومقرات الدولة في ذلك العهد وميادين كميدان سباق الخيول وجامع السليمانية وجامع السلطان أحمد بقبابه ومناراته المتميزة فضلا عن جامع الصحابي أبو أيوب الانصاري وآيا صوفيا وغيره من المعالم التاريخية في المدينة.

*صناعة السياحة
تمكن الانسان التركي من التفنن في صناعة السياحة حيث استطاع من تشييد الحديقة المائية, بمساحة قدرها 22 ألف متر مربع بأحواض سمكية خاصة متوزعة بعضها عملاق يحتوي أسماكا عديدة ومتنوعة بتنوع بيئات البحار والمحيطات المختلفة ومنها أسماك القرش وأسماك بالوان زاهية , موزعة بشكل متناسق سهل مرن مما يسهل على الزوار التمتع عبر ممرات الاكواريوم بمشاهد مختلفة من الحياة البحرية المائية من مناطق شتى.
مشروع اسطنبول (اكواريوم ) يعد من أكبر حدائق الحيوان المائي في الشرق الأوسط وأوروبا ويحتل ترتيبا متقدما بين الاكواريمز عالميا من حيث المساحة والحجم وعدد الأحياء والمخلوقات البحرية ,ويعد من أهم مشاريع الحكومة التركية في الأعوام العشرة الأخيرة ويقع بالقرب من مطار أتاتورك الدولي في منطقة فلوريا قريبا من شاطئ البحر على بعد 5كم من المطار.
ففيه أكثر من 1500 فصيلة مختلفة و15000 من المخلوقات البحرية والزواحف والبرمئيات والطيور في مكان واحد.. حيث يجد الزائر متعة ترفيهية ويتجول في عدة أماكن حول العالم في زمن قصير.
فالتمثيل الحيوي بالاكواريوم يحتوي على مناطق خاصة بالبحار التي تعد محيطة بتركيا (البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط وبحر مرمرة ) ويمتد أيضا على تمثيل حيوي خاص ومناطق خاصة بالبحر الأحمر والأمازون والقارة القطبية الجنوبية وخليج بنما والمحيط الباسيفي, حيث يتمتع الزائر ببعض مظاهر التمثيل البيئي والحيوي في هذه المنطقة.
فمن الأسماك والمخلوقات البحرية الى تشكيلة خاصة من الضفادع زاهية الألوان الى برمئيات وزواحف مختلفة تشمل أنواعا مختلفة من التماسيح والأفاعي مثل الأنا كوندا المازونية والثعابين ..يعد هذا المتحف الحي العملاق من أهم المعالم التي زوار اسطنبول وخصوصا السياح العرب .



* حب مستمر ونجاح لايتوقف..!
- ونحن نجول في أروقة منشآت شركة الخطوط الجوية التركية لا حظنا مدى احترام موظفي الشركة بمختلف مستوياتهم الإدارية والوظيفية لأداء واجباتهم بكل هدؤ وانسجام عالي, يتقنون أعمالهم بكل كفاءة واقتدار, ولهذا الله يحبهم .. كما في نص الحديث الشريف:"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا وأتقنه".
لقد كانوا عند مستوى الوصف لحديث رسول الله (ص) أتقنوا أعمالهم فأحبهم الله وحققوا نجاحات كبيرة بحب الله لهم وحبهم له,وبما أن إتقانهم لأعمالهم مستمرا لايتوقف طيلة ال24 الساعة يلازمهم النجاح أيضا في كل دقيقة وثانية ,عمل متقن وحب مستمر ونجاح لايتوقف وطموحات لا حدود لها ..إنه سر نجاحهم الذي جعلهم يحلقون بطيرانهم فضاء – أجواء- الكون كله بامتياز.

* محاكاة واقع الطيران
تمتلك شركة الخطوط الجوية التركية أكاديمية للطيران ويوجد بها ثلاث ( قمرات طائرة) وحدات تدريب على قيادة الطيران تحاكي الواقع يتعلم فيها الكثير من الطلاب من مختلف دول العالم طرق وأساليب قيادة الطائرة, كما يتدربون فيها على مهارات وأساليب حديثة في عالم الطيران, وبحسب السيدة (جيتا) مديرة العلاقات العامة بالشركة أن تكلفة القمرة الواحدة من وحدات التدريب 10 ملايين دولار.
- ومن حسن حظنا أن فجئنا الصديق أحمد تورسن أن ثمة تصريح من قيادة الشركة يسمح لنا بالدخول إلى قمرة الطيران الذي يحاكي الواقع للتدريب , وذلك للتعرف على كيفية قيادة الطائرة والسماح لنا القيام بالتمثيل ككباتنة نحاكي الواقع من خلال عمليات الإقلاع والهبوط وكيفية التعامل في مواجهة الأحوال الجوية والظروف الطارئة التي قد تواجه قيادة الطائرة في حالات صعبة وأساليب التعامل معها ومواجهتها بأساليب وطرق النجاة منها.
شكرا لكم أيها الأشقاء الأتراك – أحفاد السلاطين العثمانيين ,شكرا لكم على حسن ضيافتكم وكرمكم وتعاملكم الراقي معنا شكرا لكم على إتاحة الفرصة لنا للتعرف على بعض من ملامح ومعالم نهضة تركيا وفي مقدمتها الخطوط الجوية التركية سفيرة الأتراك المتميزة في العالم .

كنا نقرأ من ابتسامة (جيتا) مديرة العلاقات العامة بالشركة وهي تشرح لنا التفاصيل والجزئيات باللغة التركية من خلال ترجمة الفتاة اليمنية المتميزة سالي النجار الموظفة في الخطوط الجوية التركية ,الكثير من علامات الارتياح والترحاب الحار بنا في منشآت الشركة ,أكاديمية الطيران وأقسامها المختلفة (وحدة التدريب على قمرة الطائرة ووحدة تدريب المضيفات, ووحدة التدريب على كيفية التعامل مع الطورائ وعمليات الإنقاذ في حال حدوث ظرف ما.

* يجمعهم حب تركيا

- ما يلفت انتباهك , بدهشة وإعجاب وأنت تتجول في أقسام شركة (الصناعات الغذائية) الواقعة في حرم المطار وهي شركة دولية رائدة في إعداد وتحضير أطعمة الطيران التركي والعالمي يلفت انتباهك حركة العاملين فيها كخلية نحل منهمكون فوق أعمالهم يتقنون مهاراتهم بفن وإخلاص عنوانه " أحبك يا تركيا".
يعملون بهدؤ كل حسب تخصصه بإناقة وتعقيم عالي للغاية لمسنا ذلك ونحن نتجول في أقسام الشركة وأجنحتها المختلفة من أول قسم للتحضير للمواد الخاصة بإعداد الوجبات مرورا بمراحل عديدة حتى التغليف والتعبئة والشحن بالعربات إلى المطار وإلى الطائرة مباشرة " طازج ".
يقدسون العمل مثلما يقدسون حبهم العميق لوطنهم, ما من مكان تقصده أو يحط نظرك فيه تجد الابتسامة التركية تستقبلك بترحاب..كم هم الأتراك لطيفين ورائعين وهم يتحدثون إليك بحب عميق وصادق تجاه وطنهم يعددون معالم وانجازات نهضة تركيا بكل فخر واعتزاز..يشعروك بإحساس عالي صدق حبهم لوطنهم وهم يتعايشون جنبا إلى جنب بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم وعرقياتهم يعملون كخلية نحل من أجل إزدهار وتقدم تركيا.

* فلسفة الأتراك
كم هم الأتراك رائعين وهم يتعاملون مع الإنسان كإنسان وبلغة راقية وإنسانية عظيمة , تستوحي كل ذلك وأنت تشاهد أناس كثر من ذوي الاحتياجات الخاصة ( المعاقين) يعملون كل بحسب إمكانياته وقدراته في الشركة يتداولون أحاديثهم بلغة الإشارة وبشعور موسوم بذلك النقاء والصفاء على محياهم ينجزون أعمالهم بجدارة واقتدار.
هذا الاهتمام بالإنسان وإشراكه في العمل دون تهميشه وبخاصة الإنسان من فئة " ذوي الاحتياجات الخاصة " يؤكد لنا كم هم الأتراك عظماء وكم هي تركيا عظيمة بهؤلاء تزهو بفخر وتخطو بثقة نحو الأمام تواصل مسيرة نهضتها بأمان مسنود بحب عميق يغور في أعماق قلوب أبنائها ولهذا كانوا حريصين على استثمار كل الطاقات والقدرات البشرية بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة, فهم يعملون بفلسفة أن الإنسان التركي هو هدف التنمية والنهضة التركية ووسيلتها.


* حديث الواثق من نجاح إدارته

(موقع تركيا الجغرافي هبة ربانية جعلها الله أن تتوسط العالم ) بهذه العبارة تحدث السيد / تميلي كوتيل - رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية التركية لمجموعة من الصحفيين والاعلاميين اليمنيين الزائرين لإسطنبول - في مكتبه بمبنى الشركة ,كان الرجل يتحدث بفخر واعتزاز للنجاحات التي حققتها الشركة في سنوات قليلة منذ أن تولى قيادة إدارتها في العام 2004 م .. ببساطته وتواضعه دخل إلينا في قاعة الاجتماعات حيث كنا بإنتظارة, متأسفا بشدة عن تأخره ومضي وقت قصير من موعد اللقاء بنا, بالرغم من أننا لم نشعر بمرور ذلك الوقت القصير الذي لم يتعدى ال6 دقائق, من هنا أدركنا مدى أهمية الوقت بالنسبة لهم وكيف يستثمرون الدقيقة والثانية , من هنا تعرف مدى سر نجاحه في قيادته لإدارة شركة الخطوط الجوية التركية كونه – حسب تأكيدات مختصين في الشركة نفسها أنه منذ أن تولى السيد/ تميلي قيادة شركة الطيران التركي ,تتسارع الأرقام تصاعديا كدلالة على ما تحقق من انجازات واقعية للشركة , حيث صارت حركة طيرانها لاتهدأ طيلة ال24 الساعة , ففي كل دقيقتين تقلع طائرة وتهبط أخرى.
- بدأ السيد/ تميلي مبتسما لحظة دخوله قاعة الاجتماعات مرحبا بنا بحرارة , يشعرك بإحساس كأنه يعرفنا أو قد إلتقانا من قبل, بوجه بشوش وخطوات واثقة كان يتحدث إلينا بكل فخر واعتزاز بهويته الإسلامية, قائلا: آسف أني لا أتكلم اللغة العربية , لكني سأتعلمها قريبا ,إن شاء الله , وما سيساعدني في ذلك أن ولدي يتكلم العربية .. ويضيف زرت اليمن قبل فترة وهو بلد نحبه جدا وأهله طيبون, وإن شاء الله يكون المستقبل أفضل وأجمل .. نحن ندرس إمكانية فتح محطات جديدة للخطوط الجوية التركية في اليمن في محافظات تعز وحضرموت وسقطرى إلى جانب محطتي صنعاء وعدن.

- السيد/ كوتيل في حديث الواثق من نجاح إدارته يقول حصلنا على التصنيف في المراتب المتقدمة في اكتساح سوق الطيران , وإن شاء الله نتوقع نجاح أكثر خلال الفترة القادمة ,فشركتنا تنافس بقوة شركات طيران عالمية منها الأمريكية والأوروبية فمقارنة بخطوط أوروبية يقول السيد/ تميلي , نحن نتقدم بمستوى أفضل , كما يتوقع تحقيق مراكز متقدمة على المستوى العالمي حيث يتوقع خلال العام الجاري زيادة نسبة حركة الركاب بنحو 10% يستند بذلك المؤشر إلى التقدم الملحوظ في حركة طيران التركية من مكان إلى أخر من العالم, ومن حسن الحظ – حسب قوله – أن نسبة الركاب كل سنة ترتفع بمعدل أكبر.
- شركة الخطوط الجوية التركية بعد أن كانت مملوكة للدولة بشكل كامل جرى خصخصتها في العام 2006م بنسبة %51 للاكتتاب العام ,حققت نجاحات كبيرة من خلال 245 محطة في العالم و202خط جوي عالمي في 105 دولة .

* نجاحهم كحركة طيرانهم

- كم هم الأتراك ناجحون في أعمالهم , يركضون بسرعة نحو النجاح – كحركة طيرانهم ,دون توقف أوالنظر إلى الخلف .. فحيثما ولوا وجوههم ثمة تنتظرهم فرص للنجاح يستثمرونها بعقلية نظيفة لا تكتفي بالنجاح فقط , بل تسارع في الانتقال من نجاح إلى أخر.

( 17) ألف موظف في شركة الخطوط الجوية التركية يعملون دون كلل أو ملل شعارهم "التميز والنجاح" ولهذا يعملون بإخلاص وإتقان وبكفاءة عالية , فلا غرابة في تميزهم بالنجاح.

فقد زادت نسبة عدد المحطات الداخلية لطيران التركية حتى نهاية العام 2013م إلى 42 محطة داخلية و245محطة عالمية كما وصل عدد الطائراتخلال العام نفسه الى233 طائرة وسيصبح إجمالي الطائرات في أسطول التركية خلال العام 2014م بنحو 267 طائرة .

* حضورنا عالمي

- هذا النجاح مسنود بعقلية لديها من الرؤى والطموح ما يجعل شركة الخطوط الجوية التركية في الصدارة, كما هي مسنودة بأسطول كبير من الطائرات وهو ما يدفع السيد/ تميلي بالقول:
نحن متواجدون في كل أنحاء العالم قالها (تميلي) بمنطق الواثق من نفسه, مفندا ذلك بالأرقام .. سنربط أفريقيا بالعالم من خلال الخطوط الجوية التركية, قالها أيضا بمنطق الواثق من مستوى طموح القائد الناجح
فموقع تركيا هبة من الله, جعلها تستحوذ على أكبر نسبة من الخطوط الجوية في العالم, عبارة قالها أيضا بمنطق المؤمن القوي " إن الله معنا" ..فمطار أتاتورك الدولي يعمل خلال ال24 الساعة لايتوقف رغم ما فية من زحام للركاب والمسافرين من مختلف أصقاع الأرض إلا أن ذلك يسير بشكل إنسيابي سلس وسريع لا يشعرك بالملل كم في بعض المطارات في العالم ومع هذا فسعة المطار ومساحته ومرافقه الخدمية المختلفة كبيرة جدا ورغم ذلك فالأتراك حريصون على ان يكونوا اكثر تميزا عن غيرهم ولذا فهم الأن ينشئون مطارهم الثالث في اسطنبول بعد مطار أتاتورك ومطار صبيحة وسيكون بعد الانتهاء من مراحل إنشائه سيكون من أكبر مطارات العالم ,وهوالآن قيد الإنشاء في الجهة الساحلية من اسطنبول سيكون ذو ست ممرات للإقلاع وذلك لتلافي الظروف الطارئة وحالات الأحوال الجوية.
واستطعنا من خلال حديثه أيضا أخذ هذه العبارات المختصرة:
- الراكب محور اهتمامنا ..وفي 2023 الكل سيسافر
- أسعارنا مقبولة وخدماتنا عالية
- سوق اليمن صغير لكنه سيزدهر
- لدينا ثلاث رحلات يومية من اسطنبول إلى نيويورك
- ننظم رحلات جوية إلى الصومال
- ثلاثة خطوط جوية أمريكية تعد الأولى في العالم وهي داخلية بينما التركية تعد الرابعة عالميا..
- لدينا إهتمام كبير بأفريقيا وندرس إمكانية فتح خطوط جوية أكثر في أفريقيا
- مع بداية العام 2020 م ستتجه الخطوط الجوية الأسيوية إلى تركيا



*لايبدو أن للطموح التركي حدود..!

في آخر "8" سنوات كان الاقتصاد التركي الناهض بعنفوان حكاية نجاح استولت على اهتمام العالم وصار بمثابة قدوة لكثير من البلدان وخاصة في الشرق الأوسط التي تحاول عبثاً استنساخ فصول نجاح "تركيا" لكن عجزوا عن ذلك..!.
ما حصل في تركيا لم يكن اعجازياً وليس مستحيلاً، فالبلد الذي واجه صعوبات اقتصادية. في الخمسين السنة الأخيرة من القرن الفائت ، استطاع أن يفرمل تدهوره الاقتصادي ويبدأ في النهوض وتحديداً منذ العام 2004.
أربع سنوات فقط كانت كافية لانتشال تركيا من بؤسها المالي، وجعلها مختلفة بصورة ايجابية ..وقد احتلت المركز ال17 للدول الأعلى نمواً في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ 414 مليار دولار بعد أن كانت تركيا تقبع في المركز ال26 في العام 2002 وبواقع 183مليار دولار.
لقد قدم الاقتصاد التركي أداءً ممتازاً بفضل معدل نموه المطرد خلال ال9 سنوات الأخيرة.. وأصبح هذا البلد يشكل أكبر اقتصاد إسلامي متفوقاً على حجم الاقتصاد السعودي.. كل ذلك وهو لم ينضم إلى "الاتحاد الأوروبي"..! .
في العام 2002 ساعدت استراتيجية الاقتصاد الكلي السلمية مع السياسات المالية الضيقة والإصلاحات الهيكلية الكبرى على دمج الاقتصاد التركي بالعالمي وبالمقابل تحويلها إلى واحدة من أكبر الدول المستقبلة للاستثمارات الأجنبية، ومن المؤكد أن هنالك أسماء وراء ما تحقق لتركيا لايمكننا الحديث عن جميعها هنا، لكننا وسط كل هذا الزخم الاقتصادي لابد أن نشير - للإنصاف -إلى إحدى المساهمين الرئيسيين فيما وصلت إليه "تركيا" اليوم .. إنها شركة الخطوط الجوية التركية ، شركة الطيران الوطنية التركية، الواقع مقرها الرئيسي في مدينة "أسطنبول" والتي تتخذ من مطار أتاتورك الدولي مركزاً لعملياتها وتقدم خدماتها لأكثر من وجهة في (أوروبا، آسيا، افريقيا ، أمريكا الشمالية ).

* كيف نجحت تركيا ..؟

انك وبمجرد زيارة صرح اقتصادي عملاق كالخطوط الجوية التركية، ستجد الإجابة على سؤال لماذا وكيف نجحت تركيا ؟!
تهتم هذه الشركة بالإنسان، يقول المسئولين عن إداراتها كلاماً مثل هذا وهم واثقون من صدقهم ، كما ان ذلك ذكاء منهم ، فالبلدان المتطورة والمتقدمة اقتصادياً تراهن دائماً على الإنسان سواءً في مجال التأهيل الذي يجعله كادراً عاملاً بفاعلية وتمكن في مجال عمله أو العميل المنتفع من خدمات تلك الشركة.
وتتحدث الأرقام عن ما شهدته شركات الخطوط الجوية التركية من معدلات نموها المستقبلية بنسبة "4.7%" لل20 السنة القادمة ، وعن نمو في عائدات الركاب ارتفعت إلى 5% في 2013.
وتؤكد الإحصائيات الخاصة بالشركة أن عدد الركاب أرتفع بنسبة 15% وأن عدد الركاب في العام 2013 وصل إلى أكثر من "48" مليون راكب، ومن المتوقع أن يبلغ عدد الركاب في العام الجاري أكثر من "59" مليون راكب ، وبعد عشر سنوات إلى 120 مليون راكب.
وداخل مباني الشركة المتنوعة يقف وراء خطوط الإنتاج أكثر من "17" ألف شخص يتناوبون خلال "3" فترات يومياً بمعدل العمل في كل فترة "8" ساعات.
وقد قال لنا رئيس مجلس الإدارة تميلي كوتيل مجيباً عن سؤال حول عدد ساعات العمل اليومية في شركتهم : "نعمل 25 ساعة في اليوم" .. إجابته السريعة تلك خرجت محاطة بابتسامة مداعبة .. ربما حاول الرجل لفت انتباهنا إلى مدى قدسية العمل عندهم مقارنة بعدم اكتراثنا بالوقت وبالعمل ، رغم أننا في بلد نامي كاليمن ونحتاج أن نخرج إلى المستقبل بثقة عالية متسلحين بالإرادة المقترنة بالكفاءة ومعهما الإخلاص كي يكون حضورنا له وزن ..تماما كما فعل الاتراك الذين يجنون الآن ثمرة جهدهم .


* تحقيق نسب عالية في النمو

يتحدث الاتراك بزهو عن شركة الخطوط الجوية التركية.. لكننا أثناء زيارتنا لهذا الصرح الاقتصادي العملاق لم نتوقع أبداً أن نشاهد ورشة عمل مذهلة ، ورشة عمل أنيقة ولاتتوقف ولاتريد أن تتوقف لأن القائمين عليها والعاملين فيها ينظرون إلى المستقبل بتحدي كبير، ولذا تنمو الشركة بسرعة أكبر من منافسيها في نفس الإطار الجغرافي، وحققت نسبة نمو سنوي تقدر ب 16%.
ولأن الخطوط الجوية التركية تحلق لوجهات دولية أكثر (105 بلد ) من أي خطوط طيران أخرى في العالم وتأتي رابعاً ضمن أكبر الخطوط الجوية من حيث حجم الأسطول فقد تم اعتبارها الأفضل بين خطوط الطيران الأوروبية خلال السنوات الثلات الفائتة وقد بلغت ايرادات تشغيلها 7و9ملياردولار.
لايتحدث الاتراك كثيراً بقدر مايعملون وبقدر مايراهنون على النجاح بلغة الأرقام الحقيقية التي وضعتهم ضمن 17 دولة الأفضل نمواً في العالم ، وبالرغم من ذلك لايبدو أن للطموح التركي حدود.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.