بعد زيادة الإقبال على اليوان في العام الماضي تتجه العملة الصينية للارتقاء إلى مصاف العملات الرئيسية مع وصول أحجام التداول إلى مستويات أقرب إلى اليورو والجنيه الاسترليني والدولار الأسترالي والفرنك السويسري من نظيراتها في الأسواق الناشئة. وزاد تداول اليوان في الأسواق الخارجية نحو 350 بالمئة على منصات تومسون رويترز للتداول في 2014. ولا تزال بكين تفرض قيودا مشددة على تحويل العملة الصينية الي عملات اخرى. وقالت منصة إي.بي.إس المنافسة - وهي المنصة الرئيسية لتداول الدولار والين واليورو - لرويترز إن اليوان أنهى تعاملات العام الماضي بأداء وضعه بين أكبر خمس عملات متداولة عليها. يأتي ذلك مقارنة مع المرتبة التاسعة التي سجلها اليوان في أحدث دراسة أجراها بنك التسويات الدولية عن تدفقات العملات العالمية من عام 2013 ومركزه السابع في تصنيف شبكة المدفوعات العالمية (سويفت) ومقرها بلجيكا للعملات الأكثر استخداما في المعاملات التجارية. وزاد الإقبال على العملة الصينية بفعل النمو السريع في مراكز تداول اليوان التي أسستها بكين في الخارج من سيدني إلى كندا. ولا تذكر أي من منصات التداول الكبرى تفاصيل عن أحجام تداول كل عملة لكن رويترز وإي.بي.إس هما أكبر المنصات المتعددة العملات. ويقول متعاملون في لندن إن الشركات الأوروبية ما زالت تتبنى نهجا مزدوجا في تجارتها مع الصين. وقال لي مكداربي الرئيس التنفيذي لقسم مبيعات العملة الأجنبية للشركات البريطانية لدى بنك نومورا في لندن إن معظم المستوردين البريطانيين من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يتعامل معها ما زالوا يدفعون للموردين مستحقاتهم بالدولار بسعر صرف متفق عليه لقيمة الصفقات باليوان. وقال متعامل ببنك ياباني كبير يتعامل معه عدد من أكبر الشركات في أوروبا إن معظم العملاء يقومون حاليا بتسوية معاملاتهم باليوان في هونج كونج. ويتوقع دويتشه بنك - ثاني أكبر المتعاملين في العملة في العالم ومحور السوق في أوروبا - نموا قويا في أحجام التداول بدعم من زيادة مراكز المقاصة بالخارج وضخ المزيد من الاستثمارات المقومة باليوان في 2015 متنبئا بإمكانية تحويل العملة بحرية كاملة في عام 2020 رويترز