تتقاسم الامارات صدارة المجموعة الثالثة مع ايران - التي هزمت قطر 1-صفر - برصيد ست نقاط لكل منهما بعد أن هزمت البحرين 2-1 وضمن الفريقان التأهل لدور الثمانية بينما ودعت البحرين وبطلة الخليج المنافسات مبكرا وشقت إيران طريقها لدور الثمانية بكأس آسيا لكرة القدم بدعم كبير من مشجعيها بعد تغلبها 1-صفر على قطر في المباراة الثانية للفريقين ضمن المجموعة الثالثة والتي أقيمت على إستاد استراليا يوم الخميس. وسجل المهاجم سردار آزمون هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 52 ليدفع بأغلبية الجماهير الحاضرة في الملعب والتي بلغت 22672 متفرجا للشعور بالسعادة وببطلة آسيا ثلاث مرات لبلوغ دور الثمانية للبطولة للمرة السادسة على التوالي. وحضرت قطر للبطولة حاملة أمالا كبيرة عقب فوزها بكأس الخليج قبل نهاية العام الماضي إلا أنها فشلت في التسديد ولو لمرة واحدة على المرمى. وسيعود المنتخب القطري لبلاده عقب مباراته الأخيرة في المجموعة أمام البحرين يوم الاثنين المقبل. وأنهت إيران الشوط الأول بقوة حيث كان بوسع ازمون إنهاء حالة الصمت في الدقيقة 46 إلا انه سدد الكرة بقدمه اليسرى بعيدا عن المرمى عقب فشل الحارس قاسم برهان في التعامل مع ركلة ركنية. ولم يخطيء ازمون (20 عاما) بعدها بست دقائق عندما تلقى الكرة من على حافة منطقة الجزاء اثر تمريرة اشكان ديجاجاه قبل أن يراوغ المدافع المهدي علي ببراعة ويسكن الكرة شباك الحارس برهان. واندفع المشجعون في هتافات صاخبة وانطلق ازمون نحو الراية الركنية ليحتضن مجموعة منهم. وشكل ازمون التغيير الوحيد مقارنة بالتشكيلة التي فازت على البحرين 2-صفر في أولى مباريات الفريق في البطولة يوم الأحد الماضي. واستعاد منتخب قطر عافيته عقب هذا الهدف إلا انه لم يستطع اختراق دفاعات إيران على الرغم من استحواذه على الكرة والأداء القوي الذي قدمه. وانضم خلفان ابراهيم أفضل لاعب في آسيا سابقا والذي لم يشارك كاساسي يوم الخميس لتشكيلة قطر بعد مرور ساعة على بداية اللقاء مع مغادرة ازمون الملعب اثر إصابته في الكاحل. وسدد البديل مشعل عبد الله في القائم من ضربة رأس في الوقت المحتسب بدل الضائع إلا أن الكرة احتسبت تسللا. ولدى كل من الإماراتوإيران ست نقاط من مباراتين بينما تقبع قطروالبحرين - التي ودعت المنافسات أيضا - في مؤخرة ترتيب المجموعة الثالثة بلا نقاط وفي الجانب الاخر احتاج علي مبخوت 14 ثانية فقط ليضع الامارات في المقدمة ومضت بلاده لتفوز 2-1 على البحرين يوم الخميس وتضمن التأهل لدور الثمانية في كأس آسيا لكرة القدم. ومع اتجاه المباراة التي جرت في المجموعة الثالثة نحو التعادل 1-1 حول محمد حسين قائد البحرين في الدقيقة 73 كرة عرضية من ركلة حرة نفذها عامر عبد الرحمن لاعب وسط الامارات الى مرمى فريقه ليمنح الامارات انتصارها الثاني على التوالي عقب تغلبها 4-1 على قطر في المباراة الأولى. وهذه ثالث مرة فقط تتأهل فيها الامارات لدور الثمانية والأولى منذ 1996. وقال مهدي علي مدرب الإمارات للصحفيين "ادخل هذا الفريق الكثير من السعادة على المواطنين الإماراتيين. الشعب الإماراتي يشعر بالسعادة والفخر." وأضاف "سيساعد هذا الفوز على شعورنا بالهدوء بعض الشيء بالنظر إلى الضغط الذي سنعاني منه أمام إيران. سنحاول خوض المباراة بنفس العقلية." وبدا المنتخب الإماراتي مرة أخرى أكثر خطورة واحتاج مهاجموه عدة ثوان فقط لاختراق دفاع البحرين. ومرر عمر عبد الرحمن (عموري) كرة دقيقة من فوق رأس المدافع البحريني محمد دعيج لتصل لمبخوت الذي سددها من أسفل الحارس سيد محمد عباس ليحرز أحد أسرع الأهداف على الاطلاق في كأس آسيا. وتقع مسؤولية الهدف الثالث لمبخوت في البطولة الى حد كبير على عبد الله عمر مدافع البحرين الذي فقد الكرة بسهولة بدلا من مجرد إبعادها عن منطقة مرماه. واقتربت الإمارات من إضافة هدف ثان في الدقيقة 16 بعد عمل جيد من محمد عبد الرحمن في اليمين انتهى بتمريرة عرضية الى أحمد خليل لكن المهاجم سدد في القائم. وبينما كان هجوم الامارات يتوالى افتقر دفاعها للقوة نفسها وواجه صعوبات في احتواء خطورة المهاجم النيجيري المولد جيسي جون الذي سبب العديد من المتاعب في الشوط الأول الممتع. وأدرك جون التعادل للبحرين في الدقيقة 26 بضربة رأس بعد أن ارتقى أعلى من حمدان الكمالي مدافع الامارات ليقابل كرة عرضية من ركلة ركنية نفذها فوزي عايش. وكاد جون أن يضيف هدفا ثانيا في الدقيقة 29 عندما انتهت هجمة مرتدة بحرينية بتمريرة عرضية من راشد الحوطي من اليسار لكن ضربة رأس مهاجم البحرين أبعدها ماجد ناصر حارس الامارات. وكان الحوطي واحدا من اربعة تغييرات أجراها مرجان عيد مدرب البحرين على تشكيلته الأساسية مع سعيه لتعويض الهزيمة 2-صفر أمام ايران في المباراة الافتتاحية والحفاظ على آمال التأهل لدور الثمانية المتعلقة الان بخيط رفيع. ومع ذلك بقيت المشاكل الدفاعية عند المنتخب البحريني وهيأ عموري الكرة الى مبخوت في الدقيقة 33 بعد انطلاقة مذهلة لكن محاولة مهاجم الجزيرة تم ابعادها من على خط المرمى. وتراجع الاداء في الشوط الثاني مع غروب الشمس في كانبيرا وبقي كل فريق في منتصف ملعبه. وكانت أقرب فرصة في الشوط الثاني عن طريق تسديدة لعموري مرت من فوق العارضة مباشرة قبل دقائق من هدف الفوز الذي جاء بمساعدة الحظ