دعا الرجل الثاني بتنظيم القاعدة أيمن الظواهري من أسماهم المجاهدين باستهداف ومهاجمة مواقع إنتاج النفط بالدول الإسلامية, مؤكدا أن زعيم التنظيم أسامة بن لادن مازال حيا ويقود "الجهاد". وقال الظواهري في تسجيل فيديو منسوب إليه على أحد المواقع على شبكة الإنترنت "أناشد المجاهدين أن يركزوا حملاتهم على بترول المسلمين المسروق الذي يذهب معظم عائداته لأعداء الإسلام ولا يتركونه يستولي عليه اللصوص الحاكمون لبلادنا". وأضاف أن "القاعدة بفضل الله في انتشار واتساع وازدياد وقوة" وأشار إلى أن تنظيمه تحول إلى "تنظيم شعبي طليعي يتصدى للحملة الصهيونية الصليبية في جميع أراضي المسلمين المغتصبة". كما جدد القيادي بالقاعدة تبنيه لهجمات لندن التي وقعت في يوليو/تموز الماضي، قائلا إنها رد على سياسات الحكومة البريطانية. وأوضح أن ما وصفها بالحملة الصليبية الجديدة التي تشنها واشنطن وحلفاؤها تفشل مستدلا بخسائر الأميركان في كل من أفغانستان والعراق, وقال إن الولاياتالمتحدة "ألقت بجيشها في ميدان المعركة يتلقى الضربات كل يوم ويقتل جنودها كل يوم ويستنزف اقتصادها كل يوم". وحول الانتخابات التي جرت في العراق شكك الظواهري بها, مشيرا إلى أن نصف السكان فقط هم الذين خرجوا للإدلاء بأصواتهم واصفا الحكومة التي انبثقت عن تلك الانتخابات بأنها "ضعيفة وتتوسل للأميركان بألا يرحلوا لأنهم يعلمون أن يوم رحيل الأميركان هو يوم نهايتهم". كما شن الظواهري هجوما على الحكومة الباكستانية، موضحا أنه لولا الدعم المستمر الذي يقدمه الجيش الباكستاني لرحل الأميركان من أفغانستان منذ زمن طويل على حد قوله. وذكر الرجل الثاني بالقاعدة في شريطه أن المقابلة تأتي بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة للهجمات التي شنت بالولاياتالمتحدة يوم 11 سبتمبر/أيلول 2001، ولم يتضح متى وأين صورت تلك المقابلة. والمرة الأولى التي ظهر فيها الدكتور أيمن الظواهري كانت في أكتوبر/تشرين الأول، عندما حث المسلمين حينها عبر شريط بثته الجزيرة على مساعدة منكوبي الزلزال الذي تعرضت له باكستان. المصدر: وكالات