قلل أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة من شأن ماحققته القوات الأمريكية في أفغانستان كما انتقد الدعوات الأمريكية للإصلاح, مؤكداً أن الولاياتالمتحدة لن تسمح بأي حكم إسلامي إذا اختلف مع إرادتها. وأعلن الرجل الثاني في القاعدة مسؤولية التنظيم عن تفجيرات لندن في السابع من يوليو الماضي.جاء ذلك في تسجيل مصور بثته قناة الجزيرة الإخبارية لمقابلة أجرتها مؤسسة السحاب التي تنتج عادة شرائط لتنظيم القاعدة، مع الظواهري. وفي هذه المقابلة التي أجريت حسبما ورد في الشريط بمناسبة الذكرى الرابعة لأحداث سبتمبر.ويأتي الشريط بعد يوم من الانتخابات الأفغانية التي اعتبرتها حكومة كابل "تاريخية".وتحدث الظواهري في المقابلة عن الوضع في العراق, والخسائر الأمريكية والبريطانية التي قال إن الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الحكومة البريطانية توني بلير يخفيانها عن شعبيهما. ودعا كافة من وصفهم بالمجاهدين في العراق إلى التوحد معتبراً أن قضية الوحدة أولوية قصوى. كما تحدث أيضاً عن باكستان منتقداً التعاون بين حكومة إسلام آباد والقوات الأمريكية, خاصة ما وصفه بقتال المسلمين في وزيرستان. وحمل الظواهري على قيام الرئيس الباكستاني برويز مشرف بإغلاق المدارس الدينية, متهماً إياه بأنه يريد التخلص من الإسلام. وعن الوضع في فلسطين حذر الظواهري, مما اعتبرها محاولة دمج الفصائل الفلسطينية في السلطة وما وصفه بسعي القوى المعادية للإسلام لشراء المجاهدين ببعض المقاعد عبر الانتخابات, على حد تعبيره.