قال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إن الغارة التي استهدفت قبل أسبوعين إح دى قرى إقليم وزيرستان الباكستاني, كانت بتواطؤ الرئيس الباكستاني برويز مشرف, وقال الظواهري في تسجيل مصور جديد بثته قناة الجزيرة مساء اليوم إن الغارة أدت إلى مقتل 18 شخصا بينهم أطفال ونساء, "بدعوى قتله هو وأربعة من رفاقه, لكنها لم تنل منه شيئا". وأضاف الظواهري أنه يريد أن يفهم من أسماه جزار واشنطن -في إشارة إلى الرئيس الأميركي جورج بوش- أنه ليس كذابا ومنهزما فقط, "لكنه أيضا فاشل وخائن, وسيجر الكوارث على أمته, وأنه لا يملك -عندما يتعهد بالقضاء عليه أن يقدم في أجله ولو ثانية واحدة". كما اتهم الظواهري بوش بأنه يمد شعبه في الأوهام, ويصور له مستقبلا بلون الدم, مذكرا بالرفض الأميركي لعرض الهدنة الذي تقدم به زعيم القاعدة أسامة بن لادن ك "مخرج كريم", بدعوى أن بلاده منتصرة في حربها على ما يسمى الإرهاب, وطلب من الشعبين الأميركي والبريطاني أن يفهما أن بوش وتوني بلير هما المسؤولان عن التوابيت التي تصلهم من العراق وأفغانستان. وتساءل الظواهري إذا كانت الولاياتالمتحدة فعلا منتصرة فلماذا تقدم على الانسحاب من العراق, وجنودها على الانتحار, متوعدا بوش بمعارك أخرى لا في العراق وأفغانستان فحسب, لكن في عقر الولاياتالمتحدة. حذّر الغرب من مغبّة رفض الهدنة التي عرضها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في وقت سابق، وخاطب الظواهري الشعب الامريكي قائلا، إنّ بوش وعصابته يهدرون دماءكم وأموالكم في مغامرات لا جدوى منها ، ويزجون بكم فى مواجهات مع المسلمين لا قبل لكم بها. وخاطب الظواهرى امهات وزوجات الجنود الامريكيين والبريطانيين قائلاً، وانتى ايتها الام الامريكية إذا اتصلت بك وزارة الدفاع الامريكية تخبرك ان والدك قتل وسيعود إلى وطنه فى تابوت فتذكرى بوش، وانتى ايتها الزوجة البريطانية اذا اتصلت بكى وزارة الدفاع البريطانية تخبرك ان زوجك قتل فتذكرى بلير. ويأتي التسجيل بعد حوالي ثلاثة أسابيع من تسجيل آخر هنأ فيه الظواهري الأمة الإسلامية بما أسماه انتصار الإسلام في العراق، مدللا على ذلك بإعلان بوش في نوفمبر الماضي عزمه على سحب قواته من العراق, ونصح فيه حلفاء أميركا وبريطانيا بسحب قواتهم من الدول الإسلامية.