تأهل نادي برشلونة الإسباني إلى دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما تخطي ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي بهدف نظيف على ملعب "كامب نو" الأربعاء، في مباراة قوية ومثيرة شهدت إضاعة فرص تهديف كثيرة من الفريق الكتالوني وإهدار ركلة جزاء من سيرجيو أجويرو مهاجم "السيتزين". أحرز هدف برشلونة الوحيد، إيفان راكيتيتش في الدقيقة 31، ليتأهل الفريق الكتالوني للدور المقبل بمجموع المباراتين 3-1 " ذهابًا وإياباً". بدأ برشلونة المباراة بخطته المعتادة 4-3-3 معتمدًا على نيمار دا سيلفا و لويس سواريز و ليونيل ميسي في الهجوم، وخلفهم إنييستا وماسكيرانو وراكيتيتش، بينما أعتمد السيتي على طريقة 4-4-1-1 معتمدًا على سيرجيو أجويرو في الأمام وخلفه دافيد سيلفا ثم رباعي الوسط. السيتي بدأ المباراة بضغط كبير، وسعى لصنع المفاجأة بهدف مبكر عن طريق تحركات توريه و سيلفا وأجويرو، لكن سرعان ما دخل الفريق الكتالوني في اللقاء وظهرت خطورة سواريز وميسي ونيمار الذي كاد أن يعلن عن الهدف الأول بعدما أترطمت تسديدته في القائم في الدقيقة السابعة. الخطورة الكبيرة من تحركات نجوم برشلونة جعلت الحكم يُظهر 4 بطاقات صفراء لفرناندينهو وكولاروف وسيلفا ونصري، حيث أعتمد الفريق الإنجليزي على التكتل في الدفاع ووسط الملعب والإنقضاض بالمرتدات عن طريق سيلفا ونصري. برشلونة استطاع أن يترجم سيطرته الكبيرة عن طريق هجمة منظمة من المتألق ميسي الذي أنطلق بمهارة ويلعبها عرضية لراكيتيتش المنفرد الذي يضعها من فوق جو هارت معلنًا عن الهدف الأول في الدقيقة 31. مانشستر سيتي لم يستطع مجاراة الطوفان الكتالوني وأكتفوا بالتسديدات البعيدة، في حين واصل نجوم برشلونة إضاعة الفرص عن طريق نيمار الذي فضل التمرير لميسي على التسديد أمام المرمى المفتوح في الدقيقة 40، قبل أن يحرم القائم لويس سواريز من هدف أخر في الدقيقة 44، لينتهي الشوط الأول بتأخر السيتي بهدف. واصل الفريق الكتالوني ضغته الهجومي في الشوط الثاني وسط تخاذل كبيرة من جانب مانشستر سيتي الذي أشرك نافاس مكان نصري العصبي،وكاد تير شتيجن أن يكلف فريقه الكثير بعدما تهور وتقدم بالكرة قبل أن يقطعها أجويرو الذي لم يستغل الفرصة في الدقيقة 56. وأستمر سواريز في إضاعة الفرص بعدما أستلم كرة ويسددها في الشباك الخارجية للمرمى في الدقيقة 64، ليرد عليه السيتي بهجمة خطيرة عن طريق نافاس المخترق في العمق لكن كرته لم تجد من يضعها في المرمى. أشتعلت المباراة في الدقائق الأخيرة، وأنقذ جو هارت المتألق فرص محققة من ميسي وسواريز ونيمار، قبل أن يلغي الحكم هدف لبرشلونة بداعي التسلل من جوردي ألبا في الدقيقة 71. أدخل السيتي ويلفريد بوني مكان يايا توريه على أمل تنشيط الجانب الهجومي، وتحصل أجويرو على ركلة جزاء في الدقيقة 78 بعد عرقلة من بيكيه، لكن حارس الفريق الكتالوني يتصدى لتسديدة الدولي الأرجنتيني وتبقى النتيجة تأخر السيتي بهدف. شارك ألكانتارا مكان راكيتيتش في برشلونة بالدقيقة 84، قبل أن يهدر سواريز فرصة أخرى محققة بتصدى رائع من هارت في الدقيقة 86، قبل أن يشارك فرانك لامبارد في السيتي مكان ميلنر. وواصل جو هارت حارس السيتزين تألقه الكبير وينقذ إنفرادين أخرين أمام ميسي ونيمار، لينتهي اللقاء بتفوق برشلونة بهدف نظيف. من جهتة ثانية قاد الثنائي كارلوس تيفيز والفارو موراتا فريقهما يوفنتوس إلى الفوز على مضيفه بروسيا دورتموند في اياب دور ال 16 لدوري ابطال اوروبا بنتيجة 3-0 بعدما كرر كلاهما التسجيل في شباك الفريق الالماني حيث كانا سجلا ذهاباً قبل ثلاثة اسابيع ايضاً ليحجز يوفنتوس موقعه ضمن الفرق المتأهلة لدور الثمانية في انتظار معرفة اسم منافسه الجديد طبقاً لما ستسفر عنه القرعة الجمعة المقبل. وسجل أهداف يوفنتوس تيفيز الدقيقة 3 و 79 والفارو موراتا في الدقيقة 70. المدرب يورجن كلوب المدير الفني لبروسيا دورتموند الالماني اعتمد على طريقة 4-4-1-1 فابقى المهاجم الايطالي ايموبيلي لاعب يوفنتوس الأسبق على مقاعد البدلاء ودفع اوبميانج كمهاجم صريح بدلاً منه تاركاً موقعه إلى كامبل بجوار مختاريان وريوس من خلفه فيما اعتمد اليجري عاد اليجري الى طريقته المعتادة 4-3-3 بعدما خاض لقاء باليرمو قبل ثلاثة أيام بطريقة 3-5-2 فدفع بتشكيلته المتوقعة والخالية من المفاجأت في ظل غياب المايسترو بيرلو والمدافع كاسيراس للإصابة فشارك بيريرا في مركز صانع الألعاب خلف الثنائي تيفيز وموراتا بينما احتل الثلاثي ماركيزيو وفيدال وبوجبا وسط الملعب. يوفنتوس لم يحتاج وقتاً طويلاً ليدخل أجواء اللقاء ورفض اللعب بحذر وتأمين الفوز الذي تحقق ذهاباً ، فبعد ثلاثة دقائق سيطر لاعبوه على الكرة في معظمها نجح الأرجنتيني تيفيز في افتتاح التسجيل لصالح يوفنتوس عبر تسديدة قوية من خارج المنطقة فشل الحارس رومان فايدنفيلر في التعامل معها لتصبح النتيجة تقدم الضيوف بهدف مبكر مقابل لا شيء. لاعبو دورتموند حاولوا بعد الهدف عدم الدخول في النفق المظلم وترك الساحة تماماً للاعبي يوفنتوس حتى لا تتعقد الامور بهدفاً ثانياً فسيطر لاعبوه على وسط الملعب نسبياً وازدادت نسبة الاستحواذ على الكرة ولكن ظل تركيز لاعبي يوفنتوس والضغط على حامل الكرة في كل ارجاء الملعب هو السلاح الذي جعل مرمى بوفون في امان بينما كان سرعة موراتا وتيفيز وبوجبا وبيريرا هي سلاح يوفنتوس عبر الهجمات المرتدة. بمرور الوقت لم تتغير الاوضاع ، سيطرة دون خطورة من قبل بروسيا دورتموند يقابلها تركيز واضح وانتشار ممتاز من قبل لاعبي يوفنتوس ليستمر تقدم الفريق الايطالي بهدف دون مقابل. وفي الدقيقة 27 تلقى المدرب اليجري ضربة قوية بعدما تعرض نجمه الفرنسي بوجبا للإصابة مما اضطره لاجراء اولى تبديلاته فدفع بالمدافع اندريا بارزالي في اول مشاركة اوروبية له مع الفريق هذا الموسم بسبب الإصابة منذ بداية الموسم ليتحول الفريق إلى 3-5-2 لتأمين هدف التقدم. خروج بوجبا منح لاعبي الفريق الالماني سيطرة تامة على وسط الملعب واجبر لاعبي يوفنتوس على التراجع للخلف والاقتراب اكثر من منطقة الجزاء ولكن ظل الجميع على تركيزه الدفاعي من أجل الحفاظ على الهدف. استمرت الامور كما هي عليه دون اي تغيير حتى اطلق الحكم صافرته معلناً انتهاء الشوط الأول بتقدم يوفنتوس بهدف لنجمه الارجنتيني تيفيز. الشوط الثاني بدأ مما انتهى إليه الشوط الأول ، سيطرة من قبل اصحاب الأرض يقابلها تمركز دفاعي جيد وحسن انتشار من قبل لاعبي يوفنتوس الذي اعتمدوا على سلاح الهجمات المرتدة والذي كاد يُثمر عن هدف ثان بعد مرور أربعة دقائق فقط ولكن الاسباني موراتا سدد في جسم الحارس ليضيع هدف محقق لليوفنتوس. بعدها اهدى الارجنتيني بيريرا موراتا تمريرة رائعة بعد هجمة مرتدة قادها لاعب الوسط بمجهود فردي رائع ولكن موراتا سدد دون تركيز لتصدم بحارس المرمى مجدداً ويهدر يوفنتوس فرصة جديدة لانهاء المباراة عملياً. بمرور الوقت اكتسب لاعبو يوفنتوس الثقة وبدأوا في تمرير الكرات كثيراً في وسط الملعب واصبحت السيطرة للاعبي الفريق الايطالي على الكرة معظم الفترات وسط ارتفاع صوت خمسة الاف متفرج سافروا إلى المانيا لتشجيع الفريق الايطالي هناك. بعدها يشعر لاعبو دورتموند بالخطورة لمرور الوقت فيلجأ المدرب كلوب إلى دكة بدلائه لتنشيط الفريق الذي يستعيد بالفعل السيطرة نسبياً على وسط الملعب بعد فترة من سيطرة لاعبي يوفنتوس عليه ولكن تمريرة طويلة من ماركيزيو إلى كارلوس تيفيز الذي قاد هجمة مرتدة بسرعته قبل ان يمرر لزميله موراتا الخالي تماماً من الرقابة تنهي الامور تماماً عملياً لصالح يوفنتوس بهدف ثاني ليصبح الفريق الالماني في حاجة إلى اربعة اهداف خلال العشرين دقيقة المتبقية للتأهل. وفي الدقيقة 79 ابى تيفيز ان يحرم فريقه من إضافة هدفاً ثالثاً في شباك الفريق الالماني بعدما تلقى الاباتشي تمريرة مواطنه بيريرا ليسدد بقوة في شباك الحارس الالماني لتصبح النتيجة 3-0 لصالح الضيوف لتمر بعد ذلك الدقائق المتبقية وسط سيطرة تامة للاعبي يوفنتوس واحباط واستسلام تام للاعبي الفريق الالماني حتى يطلق الحكم صافرته معلناً فوز يوفنتوس باللقاء وتأهله لدور الثمانية.