توفي النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، متأثرا بجراحه جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف موكبه صباح اليوم الاثنين بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط والتلفزيون المصريين عن مصادر طبية بمستشفى "النزهة" التخصصي، الذي نقل إليه النائب العام عقب الحادث، أن هذا الأخير توفي متأثرا بإصابته بنزيف داخلي وتهتك بالبطن. وكان المستشار هشام بركات النائب العام في مصر قد أصيب في حادث انفجار عبوة داخل سيارة أثناء مرور موكبه بشارع (عمار بن ياسر) بمصر الجديدة بالقاهرة، في طريقه إلى مقر عمله. وبحسب مراسل الأناضول التركية، فإن الانفجار تسبب في حرق نحو 10 سيارات كانت قريبة من مكان الحادث، وهو ما أعقبه تواجد لقوات الإطفاء التي حاولت إخماد الحريق، كما أثار الانفجار، حالة من الهلع في صفوف المارة، في وقت شهدت فيه المنطقة تواجداً أمنياً مكثفاً. وتبنت حركة تدعى "المقاومة الشعبية بالجيزة"، إحدى الحركات المتشددة، على صفحة منسوبة لها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حادث التفجير، دون أن يتسنى للأناضول التأكد من صحة هذه الصفحة. وقالت الحركة في أعقاب التفجير إن "المقاومة الشعبية تتبنى استهداف موكب النائب العام لنيابة الانقلاب هشام بركات، أثناء تحركه من أمام منزله، في مصر الجديدة بالقاهرة، وتم تفجير سيارته وسيارتين مرافقتين له، وإصابة النائب العام بإصابات خطيرة، واستنفار أمني من داخلية الانقلاب في محيط المنطقة". وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، بثت الحركة نفسها، على صفحتها في "فيسبوك" فيديو مصور، توعدت فيه قوات الأمن مع حلول ما وصفته بذكرى "النكسة"، في إشارة إلى تظاهرات 30 يونيو 2013 ، التي تحل ذكراها الثانية يوم غدٍ الثلاثاء، والتي استند عليها الجيش للإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، في 3 يوليو من العام نفسه. وكانت جماعة "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "داعش"، أعلنت مسؤوليتها عن مقتل 3 وكلاء للنائب العام، في شمال سيناء، (شمال شرقي مصر)، منتصف الشهر الماضي. وشهدت مصر خلال الأشهر الماضية، تفجيرات متعددة في القاهرة والمحافظات، بالإضافة إلى أعمال عنف وشغب وقطع طرق، أعلنت عن تبني معظمها جماعات أطلقت على نفسها اسم "أجناد مصر"، و"المقاومة الشعبية"، و"العقاب الثوري".