بدأت الهند وباكستان إجراءات الالتحاق بمنظمة أمنية إقليمية تقودها الصينوروسيا يوم الجمعة بعد يومين من اجتماعات قمة عقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليظهر أن موسكو لا تواجه عزلة عالمية. وقالت منظمة شنغهاي للتعاون خلال اجتماع في مدينة أوفا الروسية بعد يوم من قمة مجموعة (بريكس) للاقتصادات الصاعدة التي عقدت هناك إن انضمام الدولتين الاسيويتين للمنظمة يظهر أن عالما "متعدد الأقطاب" يتشكل الآن. وستسعد تلك الكلمات بوتين الذي يقول إن الولاياتالمتحدة لديها رؤية قديمة لعالم "أحادي القطب" تهيمن عليه واشنطن ويريد أن يظهر أن روسيا لم تضعف بسبب العقوبات الغربية التي فرضت عليها لدورها في الأزمة الأوكرانية. وقالت المنظمة في بيان أعقب الاجتماع "تطور منظمة شنغهاي للتعاون يحدث في مرحلة معقدة من تطور العلاقات الدولية ووسط تشكل عالم متعدد الأقطاب." وينظر على نطاق واسع لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تضم أيضا جمهوريات من الاتحاد السوفيتي السابق هي قازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان على أنها منبر تستعرض كل من موسكو وبكين نفوذهما في المنطقة من خلاله. لكنها حتى الآن لا تعتبر قوة كبيرة كما لا تتطور العلاقات بين الصينوروسيا بالسرعة التي كانت موسكو ترغب فيها رغم الاتفاق على صفقة كبيرة لتوريد الغاز الطبيعي العام الماضي