نظم إتحاد الإعلاميين اليمنيين اليوم بصنعاء ندوة بعنوان" الإعلام الوطني في مرمى الاستهداف" وذلك في إطار دعم الخيارات الإستراتيجية في مواجهة العدوان السعودي الغاشم. وناقشت الندوة التي شارك فيها نخبة من الإعلاميين والمفكرين اليمنيين عدداً من أوراق العمل تناولت الورقة الأولى " الحرب الإعلامية العدوانية على اليمن" قدمها رئيس تحرير صحيفة الثورة عبدالله على صبري، سلط الضوء من خلالها الضوء على الأساليب الممنهجة التي استخدمها العدوان السعودي للتضليل والتعتيم الإعلامي على بشاعة وحجم المجازر التي يرتكبها بحق اليمن واليمنيين إضافة إلى اساليب التشويش والحجب على وسائل الإعلام الوطنية المقاومة لمنعها من نقل الحقيقة إلى العالم الخارجي . فيما تناولت الورقة الثانية التي قدمها الإعلامي محمد الردمي معاناة وسائل الإعلام اليمنية والتحديات التي واجهتها اثناء العدوان السعودي على اليمن" اليمن اليوم انموذجاً " في في سياق المحاولة لمنع وسائل الإعلام الوطنية من نقل الجرائم البشعة والمجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان السعودي على كل قرى ومدن اليمن وإظهارها للعالم. وتطرق الردمي إلى المعاناة والصعوبات التي واجهتها قناة اليمن اليوم خلال اداء مهامها الإعلامية أيام العدوان حتى ال20 من أبريل والذي تعرض فيه حي عطان للقصف العنيف وغير المسبوق و راح ضحيته اكثر من 53 شهيدا وعشرات الجرحى منهم 4 شهداء من قناة اليمن اليوم اضافة إلى إتلاف بعض التجهيزات وتوقف بث القناة ل4 ساعات وانقطاع الكهرباء وذلك ثمناً باهضاً للحقيقة ، إضافة إلى توقف القناة على قمر النايل سات مما جعل القناة تنقل ترددها على القمر الروسي وانشاء اذاعة أف أم لنقل كافة برامج القناة للجمهور اليمني نظراً لغياب الكهرباء في مختلف مناطق اليمن . كما ناقشت الندوة أوراق عمل قدمها كل من : نائب رئيس اللجنة الإعلامية لإتحاد الإعلاميين عبد الفتاح حيدره بعنوان" الإعلام والخيارات الاستراتيجية في ظل العدوان على اليمن " ، والصحفي محمد منصور بعنوان " سقوط الإعلام العربي" ، وأحلام عبد الكافي بعنوان " الدور الإعلامي للمرأة اليمنية في مواجهة العدوان" . وتطرقت الأوراق في مجملها إلى ما أعتبرته السقوط المهني للإعلام العربي في عدم نقل الحقائق وتزييفه وتضليله لوعي المشاهد العربي وانحيازه الكامل لإعلام العدوان السعودي الأمريكي على اليمن . و أكدت أوراق العمل، أهمية خلق وايجاد إعلام موازي للحملة الإعلامية الضخمة الممولة من العدوان، وايجاد الخطط المناسبة لتنفيذ سياسات الخيارات الإستراتيجية ،منوهة بدور المرأة البارز في مواجهة العدوان على مختلف الصعد.
