أفادت مراسلتنا بمقتل طفل فلسطيني، الاثنين 5 اكتوبر/تشرين الأول، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات قرب مخيم عايدة في بيت لحم بالضفة الغربية. وقد لفظ الفتى عبد الرحمن شادي عبيدالله من مخيم عايدة البالغ من العمر 14 عاما أنفاسه الأخيرة بعد إصابته برصاصة في الصدر. كما أصيب شاب آخر بالرصاص الحي في مواجهات قرب مستوطنة "بيت ايل" شمال مدينة البيرة. وأفادت مراسلتنا في وقت سابق، بمقتل الشاب الفلسطيني حذيفة عثمان علي سليمان البالغ من العمر 18 عاما متأثرا بجروح حرجة أصيب بها خلال مواجهات اندلعت على أطراف مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر طبية أن الشاب سليمان أصيب برصاصة في البطن، حيث فشلت جهود الأطباء في مستشفى "ثابت ثابت" بإنقاذ حياته، وتم الإعلان عن وفاته. وتدور منذ ساعات الصباح مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين في عدد من المدن، تركزت في القدس وبيت لحم ورام الله وطولكرم والخليل. في غضون ذلك أقدم الجيش الإسرائيلي على اقتحام منزل في الخليل لاعتقال أحد "راشقي الحجارة"، ليكتشف الجنود الاسرائيليون أن عمره لا يتجاوز 3 سنوات. من جهتها، أفادت جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني في إحصائية بأن عدد جرحى المواجهات التي دارت في الضفة الغربيةوالقدس حتى منتصف الأحد، بلغت 395 إصابة، خلال ال24 ساعة الماضية. وأوضحت الإحصائية أن عدد المصابين بالرصاص الحي بلغ 32 إصابة، و118 إصابة بالرصاص المطاطي، و234 بالغاز، و11 إصابة بالضرب المبرح. ومن المقرر أن يعقد المجلس الأمني المصغر للحكومة الاسرائيلية مساء الاثنين 5 اكتوبر/تشرين أول، اجتماعا طارئا برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو لبحث الاوضاع المحتقنة في الضفة الغربيةوالقدس. إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان "العدوان الإسرائيلي والتصعيد الذي يتسابق الاحتلال الاسرائيلي وأجهزته القمعية مع قطعان المستوطنين على زيادة وتيرته". وأشارت إلى عمليات "الإعدام الميداني الذي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الأطفال والفتية الفلسطينيين، والتي كان آخرها عملية الإعدام الميداني التي تعرض لها الفتى فادي علون(18 عاما) من بلدة العيسوية في القدس". وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد "الذي بدأه الاحتلال قبل عدة أشهر بقرار رسمي يفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وباحاته، ويكرسه من خلال الاقتحامات الاستفزازية اليومية للأقصى". ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والفوري من أجل لجم حكومة نتنياهو وسياساتها التصعيدية، ومن جهة أخرى يعكس هذا التوتر، فشل المجتمع الدولي وعجزه عن الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها وجرائمه، حسبما ورد في البيان.