أعلن وزير الصحة التركي السبت 10 أكتوبر/تشرين الأول أن عدد ضحايا التفجيرين اللذين هزا العاصمة التركية صباح السبت بلغ 86 قتيلا، فيما جرح نحو مئتي شخص. وفي وقت سابق أفاد النائب العام في أنقرة هارون كودالاك بارتفاع عدد ضحايا التفجيرين إلى 47 قتيلا. ونقلت صحيفة "حريت" التركية عن كودالاك قوله إن 30 شخصا قتلوا في مكان الانفجار، فيما توفي 17 آخرون متأثرين بجراحهم في المستشفيات. هذا وأعرب النائب العام عن قلقه من ارتفاع حصيلة الضحايا في الساعات القادمة، مضيفا: "نعمل ما في وسعنا ساعين إلى إتمام التحقيق في الحادث بأسرع ما يمكن". وفي وقت سابق أعلنت وزارة الداخلية التركية أن 30 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 120 آخرين نتيجة انفجارين هزا العاصمة التركية أنقرة صباح السبت. وذكرت وزارة الداخلية التركية أن الانفجارين وقعا تحت جسر يؤدي إلى محطة القطارات في أنقرة. وأفاد شهود عيان بأن التفجير كان انتحاريا ومزدوجا وألحق خرابا ودمارا شديدين. ديوان الرئاسة الروسية ذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين بعث ببرقية تعزية لنظيره التركي رجب طيب أردوغان عبر فيها عن تعازي روسيا والشعب الروسي لتركيا حكومة وشعبا بضحايا التفجيرين. من جانبه الملحق الإعلامي في سفارة روسيا الاتحادية لدى أنقرة أكد أن السفارة لم تتلق أي أنباء حول إصابات أو قتلى بين مواطني روسيا هناك. وكان من المقرر قبيل التفجيرين أن تنظم كونفدرالية الاتحادات المهنية لموظفي الدولة مسيرة وتظاهرة سلمية تطالب بحل النزاع المستمر بين حزب العمال الكردستاني المحظور والسلطات التركية تحت عنوان "رغم أنف الحرب، السلام الآن، السلام.. العمل.. الديمقراطية"، وذلك في ساحة محاذية لمحطة القطارات المذكورة. وأشارت وكالة الأناضول إلى انتشار أعداد كبيرة من الجثث والمصابين عند المدخل المؤدي الى محطة القطارات التي توافد عليها المواطنون للمشاركة في المظاهرة. وفي إطار الرد الرسمي على التفجيرين ألغى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة تفقدية إلى اسطنبول في إطار عمله كانت ستستغرق ثلاثة أيام وقرر العودة إلى أنقرة لمواكبة الحادث. وعقد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اجتماعا طارئا ضم عددا من المسؤولين في الأمن والصحة في مقر رئاسة الوزراء على خلفية التفجير. وذكر بيان، صادر عن رئاسة الوزراء، أن داود أوغلو دعا إلى الاجتماع كلا من نائبه يالتشين آقدوغان، ورئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان، ومدير الأمن العام، جلال الدين لكه سيز، ومسؤولين في وزارتي الداخلية والصحة. وكان داود أوغلو أجرى اتصالين هاتفيين بوزيري الداخلية، سلامي ألطن أوق، والصحة، محمد مؤذن أوغلو، للاستعلام عن تفاصيل الحادث، وحالة الجرحى.