أدانت لجنة توحيد الخطاب الديني واستنكرت بشدة العملية الإرهابية في العاصمة اللبنانية بيروت التي حدثت نهاية الاسبوع المنصرم وراح ضحيتها اكثر من 245 ما بين قتيل وجريح. ودعت اللجنة على لسان نائبها القاضي حسن حسين الرصابي رئيش شعبة التوجيه الديني بدائرة التوجيه المعنوي التصدي لكل الاعمال الارهابية التي تتنافى مع قيم وتسامح الدين . مشيرا الى اهمية التوحد والوقوف صفا واحدا في مواجهة دعاة الفرقة والقتل والتفخيخ داخل المجتمع العربي بشكل خاص وفي العالم بشكل عام والذي بات يشكل خطرا حقيقيا على الانسانية دون تفريق أو تمييز بين تياراتهم وانتماءاتهم السياسية المتباينة. واضاف الرصابي ان الكيان الصهيوني هوا المستفيد الاول من هذه الاعمال الارهابية ويعمل على تحريك خيوط الجرائم الإرهابية خدمة لمشروعه التوسعي للسيطرة على ثروات المنطقة التي يسعى لإغراقها يوما بعد يوم في صراعات وحروب داخلية بفضل أدواته وأذرعه العميلة في المنطقة التي يحركها ويدعمها بمختلف أنواع الأسلحة المتطورة والدعم اللوجستي “. وقال :ان الخاسر الأكبر والمتضرر الأول من هذه الجرائم البشعة هم أبناء الامة العربية والاسلامية ..مشددا بأن الحرب على الإرهاب هي حرب كل القوى الحرة في الوطن العربي والاسلامي بامتياز، وليست حرب طرف أو أطراف سياسية بعينها. واعتبر أن مثل هذه الثقافة الإجرامية، التي تستهدف الامة العربية والاسلامية إنما تعبر عن ثقافة دخيلة وفاجعة شعورية وأخلاقية ودينية وإنسانية لم يُصب بها عالمنا العربي والاسلامي من قبل. مطالبا القوى الفاعلة والحيّة وعلماء الدين والقوى السياسية والمكونات الإجتماعية في الوطن العربي ادانة واستنكار ورفض هذه الأعمال الإرهابية التي تسيء لصورة الإسلام الحنيف، وعدم الانجرار للعنف أو التحريض عليه بأي شكل من الأشكال حقناً لدماء المسلمين الابرياء. وعبر الرصابي عن خالص العزاء والمواساة لأسر الشهداء والضحايا .