قال عمدة مدينة نيويورك مايكل بلومبيرج إن خسائر المدينة جراء إضراب عمال قطاع النقل العام الأسبوع الماضي بلغت قرابة مليار دولار، وقاربت تقديرات بلومبيرج ترجيحات المراقب المالي للمدينة، ويليام تومسون، الذي تكهن أن تبلغ خسائر اليوم الأول للإضراب الذي استمر ثلاثة أيام 400 مليون دولار، ومن ثم 300 مليون دولار عن كل يوم. وقدر المحلل بصناعة التجزئة في مجموعة NPD، مارشال كوهين، الأسبوع الماضي أن يبلغ حجم خسائر قطاع الأعمال في المدينة جراء الإضراب 250 مليون دولار، على الأقل، يومياً. وصرح عمدة المدينة في حديث إذاعي أن الإضراب كلف دافعي الضرائب حوالي 10 مليون دولار يومياً، وأضاف قائلاً "المدينة خسرت بالتأكيد عشرات الملايين من الدولارات كعائد من ضرائب المبيعات." وحدد بلومبيرج المطاعم والمتاحف والهيئات التثقيفية كأبرز القطاعات التي تأثرت بشدة جراء الإضراب. وكان 33 ألف من عمال المواصلات قد عادوا إلى مواصلة أعمالهم الجمعة بالرغم من استمرار المفاوضات مع سلطة المواصلات،وكان بلومبيرج، الذي وصف الإضراب بالمخالف للقوانين، قد هدد بإحالة الخلاف إلى القضاء. وقال بلومبرج، في مؤتمر صحفي إن نقابة عمال المواصلات قررت تنفيذ الإضراب "واضعة متطلباتها فوق ومصلحة المدينة وسكانها." وهدد بفرض عقوبات جزائية على النقابة لخرقها القانون بتنفيذ الإضراب في أكبر مدينة تستخدم الحافلات والقطارات للنقل العام، والذي نجم عنه خسائر اقتصادية فادحة إبان ذروة موسم التسوق والعطلات. وتقدر سلطات النقل عدد مستخدمي قطارات الأنفاق في اليوم ب4.5 مليون راكب في المتوسط بجانب 2.4 مليون من رواد الحافلات العامة. وكانت النقابة قد رفضت في وقت سابق عرض سلطة المواصلات الذي تضمن زيادة الأجور بنسبة 9% خلال ثلاث سنوات، مع إلزام العاملين الجدد بدفع جزء من تكاليف التقاعد والرعاية الصحية، ورفع سن التقاعد للمستخدمين الجدد إلى 62 من 55 عامأً. المصدر : محيط