قام الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بزيارة عاجلة لقرية الظفير المنكوبة في مديرية بني مطر محافظة صنعاء ، وذلك للإطلاع المباشر على الأضرار الجسيمة التي لحقت بالقرية جراء سقوط صخرة عملاقة بصورة مفاجأة من الجبل المطل عليها مدمرة عشرات المنازل ، وقضى في هذه الكارثة العشرات من ابناء القرية المنكوبة . وقدرت أوساط جيولوجية حجم الصخرة بحوالي خمسمائة وخمسين طن فيما يقدرها آخرون بألف طن وفي موقع الحادث , اجتمع الاخ نائب رئيس الجمهورية بالإخوة عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء واحمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي وعدنان الجفري وزير العدل وعبدالواحد البخيتي محافظ محافظة صنعاء وأدهم النعماني مدير عام المديرية.. حيث تم تدارس الوضع بصورة دقيقة وكيفية تنظيم عمليات الإنقاذ والإغاثة وتوفير الإمكانيات اللازمة لشق وتفتيت الصخور التي هدمت ما يقارب عشرين منزلاً عن بكرة أبيها وتشكيل لجان متخصصة لمختلف هذه العمليات. ويقدر المسئولون المختصون وجود نحو مائة شخص تحت أنقاض هذه المنازل المنهارة ، حيث قدر وجود أربعين شخص من أسرة واحدة تحت أنقاض منزل كان يتكون من ثمانية طوابق . وقد تم انتشال مايزيد على عشرين جثة ونقلها الى مستشفى كوكبان ومن ثم مواراة جثامين هؤلاء الشهداء في مقبرة القرية , بعد الصلاة عليهم في موقع الكارثة بمشاركة الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية , وعبدالقادر باجمال رئيس الوزراء , والوزراء والمسئولين والمشائخ والأعيان والمواطنين المتواجدين في المنطقة . وصدرت التوجيهات الى مختلف الجهات والوزارات المعنية مباشرة مهامها كلاً فيما يخصه وذلك بمتابعة مباشرة من فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي تواصل مع المسئولين منذ الوهلة الأولى لوقوع هذه الكارثة.. وقد تم نصب مخيم لتقديم الخدمات بمختلف صورها للمحتاجين من المواطنين والمتضررين من الحادث . وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ قال الدكتور اسماعيل الجند رئيس الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية انه سيتم الاستعانة بالخبرات الجيولوجية لدراسة هذه الظاهرة والإستفادة من الخبرات الدولية في هذا الجانب لتلافي مثل هذه الكوارث مستقبلاً . مشيراً إلى ان انسلاخ هذا الصخر الضخم جاء نتيجة عوامل تعرية جغرافية استمرت لمئات السنين ساعدت على وجود تجوف وكهوف معمرة اسفل هذا الصخر العملاق .