عثرت فرق الإغاثة اليوم (الأربعاء) على حطام الطائرة التي فقدت اليوم في منطقة جبلية في النيبال وعلى متنها 23 شخصاً، وفق ما أعلن وزير الطيران النيبالي. وقال الوزير اناندا براساد بوخاريل إن «الحطام المحترق للطائرة (توين اوتر) التي تملكها شركة (تارا اير) عثر عليه في إقليم مياغدي غرب البلاد». وأضاف بوخاريل ان «الفريق الموجود في المكان يقول أن الجثث متناثرة ويستحيل التعرف على أي منها راهناً»، وتابع «ثمة انتشار لأجهزة أمنية إضافية ونحاول الحصول على مزيد من المعلومات». وكان مسؤول في شرطة نيبال قال في وقت سابق اليوم إن طائرة صغيرة تحطمت اليوم بسبب سوء الأحوال الجوية، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 23 شخصاً، في ثاني كارثة جوية تشهدها البلاد في عامين. وكانت طائرة من طراز «توين أوتر» تابعة لشركة «تارا إر» الخاصة فقدت الاتصال ببرج المراقبة في رحلة من بوخارا على بعد 125 كيلومتراً غرب العاصمة كاتمندو إلى منطقة جومسوم السياحية. وصرح ضابط الشرطة بيشواراج خادكا بأن الطائرة «تحطمت إلى قطع... ولا يوجد ناجون»، مشيراً إلى أن «مواطناً صينياً وآخر كويتياً كانا من بين الضحايا». وذكر مسؤولون أن الضباب الكثيف كان يغطي منطقة موستانج حيث تقع جومسوم. وكانت طائرة مماثلة تحطمت غرب نيبال في العام 2014، ما تسبب في مقتل 18 شخصاً. وتعتبر الرحلات الجوية وسيلة نقل شائعة في نيبال التي لا تملك شبكة طرق متطورة. ولا يمكن الوصول إلى كثير من البلدات النيبالية، ولا سيما في المناطق الجبلية، إلا مشياً على الأقدام أو بالطائرة. وشركة «تارا إر» هي فرع لشركة «ييتي إرلاينز» الخاصة التي تأسست في العام 1998، وتسير رحلات إلى العديد من البلدات النائية في نيبال. وفي العام 2013 حظر الاتحاد الأوروبي على جميع شركات الطيران النيبالية تنظيم رحلات إلى أراضيه.