عقدت قمة سورية مصرية مفاجئة مساء أمس بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ، وذلك في أعقاب قمة سورية سعودية جمعت الرئيس الأسد بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.وذكر مصدر سياسي أن الأسد عقد جلستي مباحثات مع مبارك عقب وصوله مباشرة إحداهما ثنائية استمرت حوالي نصف ساعة استعرضا خلالها آخر تطورات الوضع في المنطقة وخصوصا فيما يتعلق بالوضع على الساحة السورية اللبنانية.وأضاف المصدر، أن الزيارة تأتي في أعقاب التصريحات الأخيرة لنائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الذي كشف عن الكثير من الأحداث بالنسبة لاغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري واتهام دمشق لخدام بأنه يقوم بدور مرسوم لتوريط سوريا.كما تأتي الزيارة لمصر بعد إعلان سوريا رفضها لقاء رئيسها مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري إضافة إلى بحث نتائج زيارة مبارك الأخيرة لفرنسا والموضوعات التي تمت مناقشتها وفي مقدمتها المسألة اللبنانية السورية.وكان الرئيس السوري قام بزيارة سريعة إلى السعودية في وقت سابق أمس التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، وبحث معه آخر تطورات الوضع في المنطقة والصراع العربي الإسرائيلي والمسألة السورية اللبنانية.وصدر عقب مباحثاتهما في جدة بيان مشترك أكدا فيه دعوتهما للانسحاب الإسرائيلي من كافة الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.كما أكد البيان على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي التام من الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من يونيو 1967 ومن مزارع شبعا اللبنانية وفق مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002.وعبر الجانبان عن حرصهما على وحدة العراق واستعادة أمنه واستقراره وتعزيز العلاقات السورية اللبنانية وتقويتها بما يحفظ مصالح البلدين الشقيقين.