استأنفت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، أمس الأربعاء، الضغط على الفلسطينيين لنزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي من المتوقع لها تحقيق نجاح في الانتخابات التشريعية المقرر إجرائها هذا الشهر.وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد شجعت الفلسطينيين على إجراء انتخابات سلسة في 25 من يناير.. وحثت إسرائيل على تقديم تنازل رئيسي بالسماح للناخبين بالتصويت في القدس الشرقية، وقبلت واشنطن أن تتقدم "حماس" بمرشحين في الانتخابات.وأعادت رايس على أذهان الفلسطينيين أنهم كانوا قد وافقوا على نزع سلاح "حماس" جاء ذلك من خلال بيان يبدو أنه يهدف إلي تخفيف مشاعر القلق لدى الإسرائيليين خشية أن تكون واشنطن تخفف موقفها من حركة "حماس".وأوضحت رايس أن "رأي امريكا لايزال كما هو أنه لا مكان في العملية السياسية للجماعات أو الأفراد الذين يرفضون نبذ الإرهاب والعنف والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ويجب نزع سلاحهم".. مضيفة أن "وكما قال الرئيس (محمود) عباس فإن الانتخابات الديمقراطية يمكن أن تكون فاتحة للقوانين والسياسات التي تتبنى السلام وتستبعد المدافعين عن الإرهاب والعنف وتنفذ التزامات خطة خارطة الطريق لتفكيك البنية الأساسية للإرهاب".. وكانت تشير إلي اتفاق يحدد التزامات الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل التوصل إلي تسوية.ويعكس البيان السياسة العامة لواشنطن ولكن في علامة على أن رايس تبحث عن أفعال بعد الانتخابات فأنها لم تكرر الموقف الذي أعلنته في الأسابيع الأخيرة من أن الولاياتالمتحدة تدرك أن الفلسطينيين يحتاجون إلي متسع من الوقت لترتيب كيفية التحرك نحو نزع سلاح النشطاء.ومن المتوقع أن يتفادى المسئولين الأمريكيين التعامل المباشر مع أعضاء حركة حماس إذا وفقت بالانتخابات.. ورغم خوف أمريكا من تحقيق حركة حماس نتائج إيجابية إلا أن واشنطن تأمل في إجراء الانتخابات في موعدها للحفاظ على الديمقراطية الفلسطينية.ومن جانبها رحبت رايس أيضاً بقرار ايهود أولمرت القائم بأعمال رئيس الوزراء باقتراح حل وسط على مجلس الوزراء الإسرائيلي يسمح للفلسطينيين بالادلاء بأصواتهم في القدس الشرقية.. وكان نزاع بشأن هذا التصويت يهدد بعرقلة الانتخابات.