استقبل فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في مقر اقامته بالعاصمة الالمانية برلين وزير الداخلية الالماني السيد فولفجانج شويبله. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين اليمن والمانيا الاتحادية ومجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها وتطويرها وبالذات التعاون في المجال الأمن ومكافحة الارهاب.. وتم في هذا السياق الحديث حول امكانية توقيع اتفاقية للتعاون الأمني ومكافحة الاهاب بين البلدين. وجرى خلال اللقاء كذلك استعراض الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها التطورات في فلسطين والعراق والملف النووي الإيراني. وقد أشاد فخامة رئيس الجمهورية أثناء لقائه مع مع الوزير الالماني بمستوى التعاون الأمني القائم بين اليمن والمانيا. مؤكداً على متانة العلاقات اليمنية الألمانية , مشيداً بما تقدمه ألمانيا من دعم لجهود التنمية في اليمن وكذا الدعم المقدم للأجهزة الأمنية. وجدد فخامة رئيس الجمهورية مواقفاليمن إزاء القضايا والتطورات الجارية في المنطقة .. مشيراً الى أن تنفيذ إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق هو الطريق الوحيد الذي سيكفل إقامة السلام العادل والشامل في المنطقة , ويضمن لها الأمن والاستقرار. وأكد رئيس الجمهورية على حق إيران في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية .. مشدداً في ذات الوقت على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية , وغيرها من أسلحة الدمار الشامل , وأن يلتزم الجميع بذلك وفي المقدمة إسرائيل . ومن جانبه أشاد وزير الداخلية الألماني بالتعاون الأمني القائم بين البلدين وجهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب ودعمها للجهود الدولية في هذا المجال .. مبديا رغبة جمهورية المانيا التوقيع على اتفاقية أمنية بين البلدين , وتعزيز التعاون مع اليمن في مجال الأمن الجوي . وعبر وزير الداخلية الأماني عن شكر المانيا وتقديرها لفخامة الأخ الرئيس والحكومة اليمنية على الجهود التي بذلت من أجل تأمين عملية الإفراج بسلام عن الخمسة الرهائن الألمان الذين تم إحتجازهم مؤخرا في محافظة شبوة.. منوهاً بالعلاقات المتينة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين . إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة أن وزير الداخلية الدكتور رشاد محمد العليمي سيقوم بزيارة رسمية إلى المانيا الاتحادية في النصف الأول من فبراير المقبل. موضحة أن الوزير العليمي سيجري خلال هذه الزيارة مباحثات مع وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله والمسئولين الألمان تتناول جوانب التعاون الثنائي وبخاصة في المجال الأمني على صعيد مكافحة الارهارب والتدريب والتاهيل وتبادل الخبرات والمعلومات.