أشاد سعادة السفير الإيراني لدى بلادنا حسين كماليان بالموقف اليمني الداعم لامتلاك إيران طاقة نووية للاستخدام السلمي وضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية كما عبر عن شكره وتقديره لتصريحات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أثناء استقباله لعدد من المسئولين الألمان في برلين يوم الاثنين الماضي والتي جدد فيها تأكيد اليمن على حق إيران والدول الإسلامية الحصول على طاقة نووية سلمية مشيراً إلى أن هذا الموقف اليمني الواضح إزاء ما تشهده إيران من تفاعلات مع الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية بسبب برنامجها النووي السلمي هو انعكاس لمتانة العلاقات الأخوية والقوية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين في الجمهورية اليمنية والجمهورية الإسلامية الإيرانية. وفي رده على سؤال ل""26سبتمبرنت" أثناء لقائه بعدد من الصحفيين حول ما إذا كانت إيران ستقبل بالمقترح الروسي "تخصيب اليورانيون في روسيا" كحل وسط قال: أن روسيا دولة جارة وصديقة وعلاقتنا جيدة معها وحالياً يزور وفد إيرانيروسيا لبحث هذا الأمر.. ونحن من جانبنا نقوم حالياً بدراسة المقترح الروسي الذي يؤكد على حق إيران في تخصيب اليورانيوم ونعتقد أن روسيا تقوم بدور ايجابي وهذا المقترح يمكن أن يكون مساراً للتعاون في المستقبل. وقال: إن إيران مستعدة للتعاون مع الأوروبيين ومع وكالة الطاقة الذرية والتحدث بشفافية لإزالة أية شكوك حول برنامجها النووي السلمي واستدرك قائلاً: لكن لا يحق لأية دولة أن تمنع إيران أو غيرها من الدول الأخرى من الحصول على طاقة نووية سلمية في الوقت الذي تمتلك فيه هذه الدولة ترسانات الأسلحة النووية وتضغط بها على الشعوب الأخرى مؤكداً أن المختبرات التي تمتلكها إيران بقدرتها الحالية لا يمكن لها أن تنتج وقوداً نووياً على الإطلاق وليس هناك أي توجه لدى الإيرانيين للحصول على أسلحة نووية .. مؤكداً أن القوى العظمى تحاول أن تسيس هذه القضية بأي شكل لأهداف معروفة.. وثمن مواقف الدول والشعوب العربية المساندة لإيران مشيراً إلى أن القواسم المشتركة بين إيران والشعوب العربية هي أكثر من نقاط الافتراق.. ووصف التهديدات الإسرائيلية بضرب المنشآت النووية الإيرانية بأنها للاستهلاك المحلي وأن كانت ضمن سيناريو أمريكي وإذا ما نفذت إسرائيل تهديدها فإن الرد الإيراني سيكون قوياً. وقال إن إيران ليست قلقة من إحالة الملف إلى مجلس الأمن لأنه لا يوجد فيه ما يخفيها وكل البحوث العلمية التي يقوم بها العلماء الإيرانيين هي للأغراض السلمية بهدف الحصول على الطاقة التي يحتاج إليها الشعب الإيراني وكل ذلك يتم تحت بصر وسمع وكالة الطاقة الذرية الدولية.. وأكد أنه لا يمكن التنازل أبداً عن حقوق الشعب الإيراني في هذا الخصوص مهما واجهت إيران من ضغوط من قبل الدول العظمى.. وراهن على موقف الشعب الإيراني والتفافه حول قيادته للنجاح في هذا المسعى.. موضحاً أن الشعب في إيران يستند إلى العلم والمعرفة ويجب أن يتسلح بهذا العلم ولا يحق لأية جهة أخرى أن تحرمه من هذا العلم وهو غير آبه بالتهديدات التي اعتاد عليها منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران التي مضى عليها اليوم سبعة وعشرين عاماً وهي أكثر قوة من أي وقت مضى بعد أن كانت القوى المعادية لإيران تتنبأ بسقوط الثورة بعد ستة أشهر من قيامها. وقال أن المفاعل النووي الإيراني انشئ في جنوبإيران في الخمسينات وتوقف العمل فيه خلال هذه الفترة الطويلة هو بسبب عدم استعداد إيران لتشغيله مؤكداً أن اختيار هذا التوقيت لاستئناف العمل فيه ليس عملاً سياسياً وإنما تزايد احتياجات الشعب الإيراني لاستهلاك الطاقة هو الدافع الحقيقي لذلك.. لكن الدول العظمى استغلت هذه القضية ووظفتها سياسياً بهدف النيل من إيران.. وسخر مما يقال حول فرض الحصار الاقتصادي على إيران فيما لو تم رفع الملف النووي إلى مجلس الأمن وقال أن الدول التي ترفع شعار فرض الحصار على الجمهورية الإسلامية ومقاطعتها هم أكثر حاجة لنا وهم أول من سيتضررون وأشار إلى أن لدى إيران نفساً طويلاً للتعامل مع كل الاحتمالات معتمدين في ذلك على ما يمتلكونه من رأسمال كبير متمثل في الشعب الإيراني ووقوفه إلى جانب قيادته.وأكد في حديثه أن إيران ملتزمة بالقوانين والأعراف الدولية ولكنها ستدافع عن حقوقها المشروعة إذا حاول الآخرين حرمانها منها.