يستعد قرابة نصف مليون ناخب وناخبة كويتي للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الامة 2016 في ال26 من نوفمبر الجاري. وتأتي انتخابات مجلس الامة 2016 وسط اجواء وعرس ديمقراطي فريد من نوعه يثبت وبما لا يدع مجالات للشك ان دولة الكويت مثلما تفردت في الجانب الانساني العالمي فقد تفردت كذلك في الجانب الديمقراطي حتى اصبحت دولة الكويت بحق مدرسة ومعلما للديمقراطية الحقه في المنطقة العربية والعالم اجمع ، ولم يكن لهذا العرس الديمقراطي ان يتفرد بهذا الشكل لولاء تضافر الجهود الحكومية وتكاملها ولولاء وعي المواطن الكويتي بأهمية الديمقراطية كسلوك حضاري لايفرق بين طائفة او مذهب او حزب معين لا هم لهم الا مصلحة ورقي وتطور الكويت اولاً. وليست الديمقراطية في الكويت وليدة اليوم بل كانت من اوائل الدول الديمقراطية في المنطقة العربية فقد شهدت الكويت اول انتخابات لمجلس الامة في 23 يناير عام 1963 شهد فيها انتخاب اول مجلس امة بعد انتهاء المجلس التأسيسي من وضع دستور دائم للكويت وفاز في تلك الانتخابات التي تنافس فيها 205 مرشحين 50 عضوا مثل كل دائرة من الدوائر العشر آنذاك خمسة اعضاء. النظام الانتخابي الكويتي تتوزع الدوائر الانتخابية في الى الكويت الى خمس دوائر انتخابية يمثل كل دائرة عشرة مرشحين بحيث يبلغ عدد اعضاء مجلس الامة 50 عضوا ويسرى نظام الصوت الواحد في الانتخابات الكويتية حيث لايحق للمواطن اختيار اكثر من مرشح واحد في الدائرة الانتخابية ويتم اختيار العشرة المرشحين الفائزين في الانتخابات من خلال عدد الاصوات الاكثر . اكثر من 480 الف ناخب وناخبه يتوزع 483181 ناخب وناخبه على الخمس الدوائر الانتخابية لانتخابات مجلس الامة 2016 حيث شهدت الكتلة الناخبة لعام 2016 نسبة نمو بلغت 3.8% مقارنة بالعام 2015 حيث زاد عدد الناخبين الرجال من 220812 في العام 2015 الى 304292 في العام الجاري 2016 بنسبة نمو تقدر ب4.3% ، فيما سجلت الناخبات زيادة تقدر ب3.3% من 244569 ناخبه عام 2015 الى 252752 ناخبه في العام الجاري 2016 وستتوزع اصوات الناخبين على اكثر من 360 مرشحا بينهم 15 امرة . تامين امني كبير وتغطية اعلامية عربية ودولية وفي الترتيبات الامنية كشف المدير العام للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الامني بالداخلية الكويتية العميد عادل الحشاش لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن تخصيص وزارة الداخلية قوة قوامها 4 آلاف عنصر من ضباط وضباط الصف والعاملين المدنيين لتامين الاجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية امنيا ومروريا لضمان قيام الناخبين بحقهم في الادلاء بأصواتهم واختيار مرشحيهم بكل نزاهة وشفافية بالإضافة الى تسهيل مهام وسائل الاعلام المحلية والعربية والأجنبية في الحصول على المعلومات وتغطية مجريات العملية الانتخابية في مراكز الاقتراع . من جانبه اكد رئيس المركز الاعلامي للانتخابات البرلمانية 2016 محمد حسن البداح ان وزارة الاعلام الكويتية ممثلة بإدارة الاعلام الخارجي استعدت لاستقبال نحو 150 اعلاميا من دول العالم لتغطية الانتخابات بالإضافة الى دعوة عدد من القنوات العالمية والصحف المرموقة. مشيرا ان وزارة الاعلام قد جهزت مركز اعلامي متكامل يضم كل ما يحتاج اليه الاعلاميين ويسهل مهمتهم وتغطيتهم لهذا الحدث الديمقراطي كما اعدت الوزارة برنامجا خاصا للإعلاميين الضيوف خلال الفترة من 21 الى 27 نوفمبر الجاري يشمل زيارة عدد من معالم الكويت بهدف تسليط الضوء على الفعاليات التي تقوم بها الكويت في المجالين الانساني والثقافي كونها عاصمة للثقافة الاسلامية 2016 ومركزا عالميا للعمل الانساني بالإضافة الى تسمية سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قائدا للعمل الانساني . مقار انتخابية 7 نجوم يحظى الناخب الكويتي بخدمة ترفيهية في المقار الانتخابية تفوق فنادق ال7نجوم حيث يتنافس المرشحين على انشاء مقار انتخابية فخمة قد تصل تكلفتها الى اكثر من 20 الف دينار كويتي كاملة التحسينات من حيث الاثاث والمكونات الداخلية من تكييف وترفيه يتضمن توفير الشاشات العملاقة والمشروبات وحتى النارجيلة والولائم المختلفة التي يعد "المفطح" من اشهر احد هذه الاطعمة والولائم التي تقدم في مثل هذه المناسبات من قديم الزمان والتي تعتمد على لحوم الابل والأغنام وهو ما جعل سوق المواشي في بعض الدوائر تشهد انتعاشا كبيرا في حركة شراء اللحوم كما لم تخلوا المقار الانتخابية من تقديم الهدايا وغيرها من المغريات لضمان بقاء الناخب في هذه المقار للاستماع للبرنامج الانتخابي للمرشح . طائرات "الفانتوم" للجذب والترويج وكعادتهم الكويتيون يتفننون ويبرزون في العديد من الجوانب المختلفة التي كان ابرزها الجانب الانساني والديمقراطي ولكن هذه المرة كان السبق والتميز هو في استخدام وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في هذه الانتخابات من خلال استخدام طائرات "الفانتوم" لتصوير مقارهم الانتخابية والترويج لها في خطوة جديدة لم يسبقهم لها احد رغم وجود العديد من الكاميرات الثابتة والمحمولة في هذه المقار الانتخابية. مفاجآت وطرائف ومصطلحات شعبية حملت الانتخابات النيابية في خطواتها التحضيرية لانتخابات مجلس الامة 2016 العديد من الطرائف والمفاجآت التي كان ابرزها تنافس الاخوين في دائرة واحدة وفي اكثر من دائرة وكذلك عودة اعضاء سابقين الى السباق الانتخابي في دوائرهم وضمت المفاجآت تنافسا بين الشقيقين القلاف في الدائرة الاولى والأخوين الهاشم في الدائرة الثانية والثالثة والأخوين الصايغ في الدائرة الثانية والثالثة . كما تبرز خلال الانتخابات مصطلحات شعبية رائجة في اللهجة العامية الكويتية قد لا يعرف البعض معناها بالرغم انها لازالت مستعملة حتى الان مثل (قرمت) وتطلق على من ضمن النجاح او تلقى تأكيدا بالحصول على صوت و(مصوقر) على الناخب الذي حسم صوته للمرشح و(رجيج) على المرشح الضعيف ومصطلح (فلان بالمخبه) فيطلق على الناخب المضمون صوته. ومن المتوقع ان تشهد انتخابات مجلس الامة 2016 تنافسا شديدا خاصة بين المرشحات التي زاد عددهن الى 15 مرشحة مقارنة بانتخابات العام 2013 والتي كان عدد المرشحات فيها ثمان مرشحات فقط .