حددت وزارة الخارجية الروسية، يوم 23 يناير الجاري، موعدا لمفاوضات أستانا حول التسوية بسوريا. ووفقاً لوكالات الأنباء الروسية قالت الناطقة باسم الوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس، إنه لم يطرح أحد موعدا بديلا لهذه المفاوضات حتى الآن. وأضافت إن موسكو تنطلق من أن اللقاء، الذي من المتوقع أن تشارك فيه الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، سيعقد في 23 يناير. وتابعت قائلة: "نأمل في أن يصبح اللقاء في أستانا معلما جديدا على الطريق إلى السلام، بالإضافة إلى إعطاء دفعة للعمل البناء من قبل كافة الأطراف لاستئناف العملية السياسية بجنيف". وأكدت الدبلوماسية الروسية تحسن الوضع في سوريا بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، في 30 ديسمبر المنصرم.. مشيرة إلى تراجع عدد الخروقات للهدنة. وأشارت إلى أن "وقف إطلاق النار في سوريا قائم في كامل أراضي البلاد، بما في ذلك في الجنوب حيث تنشط التشكيلات المسلحة التي لم تشارك أغلبيتها في المفاوضات في أنقرة في ديسمبر العام 2016 (حول إحلال الهدنة)". ولفتت زاخاروفا في الوقت نفسه إلى أن إرهابيي (داعش) و(جبهة النصرة) لا يتخلون عن محاولات إفشال الهدنة، ويلجؤون إلى كافة الوسائل لتحقيق هذا الهدف. وأعادت إلى الأذهان أن هؤلاء منعوا مياه الشرب عن 5.5 مليون شخص في دمشق وضواحيها بتلويث مياه النبع في عين الفيجة بالمازوت.. وذكّرت بأن هذه الجريمة، التي وصفتها بأنها إرهابية، وقعت عشية احتفال مسيحيي سوريا بعيد الميلاد. *وكالات