سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزراء الداخلية العرب يقرون تقديم دعم لأجهزة الأمن في الصومال بطلب من اليمن ويطالبون الحكومة الدنمركية باتخاذ عقوبات شديدة ضد المسئولين عن الإساءة للنبي الكريم
أقر مجلس وزراء الداخلية العرب في ختام أعمال دورته ال 23 التي انعقدت بتونس تقديم مساعدات لأجهزة الشرطة الصومالية وبما يمكنها من أداء مهامها في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد. وجاء قرار وزراء الداخلية العرب بموجب طلب تقدمت به اليمن بهدف تعزيز قدرات أجهزة الأمن الصومالية وذلك في إطار ودعم القيادة المنتخبة برئاسة عبد الله يوسف حتى تتمكين الحكومة الشرعية في الصومال من تثبيت الأمن والاستقرار وبسط شرعية الدولة وبناء مؤسساتها المختلفة. من جهة ثانيةعبر مجلس وزراء الداخلية العرب عن استنكاره الشديد وإدانته لما نشر فى الصحافة الدانماركية من إساءة للدين الاسلامى والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.وطالب الوزراء فى بيان صدر فى ختام اجتماعات الدورة الثالثة والعشرين لمجلسهم اليوم فى تونس الحكومة الدنمركية باتخاذ اجراءات حاسمة لمعاقبة المسوءولين عن تلك الاساءات وضمان عدم تكرارها باعتبار ان من شان ذلك خلق بوءر توتر جديدة واثارة مشاعر الحقد والكراهية.واعربوا عن رفض المجلس محاولات الصاق الارهاب بالدين الاسلامى وتاكيده على وجوب التفريق بين الدين الاسلامى الحنيف والارهاب باعتبار ان الارهاب لا يرتبط بدين أو ثقافة أو جنسية او منطقة جغرافية. واشار وزراء الداخلية العرب فى الى ان موقفهم من الظاهرة الارهابية ياتى انطلاقا من تصاعد اعمالها وتهديداتها والاخطار الناجمة عنها وادراكا من انها اضحت ظاهرة عالمية واستشعارا بخطر الدعوات التى تحض على الارهاب والدعاوى المضللة التى تبرر القيام به وتدافع عن مرتكبيه. واستعرض البيان فى هذا الصدد جهود المجلس الحثيثة والمتواصلة للتصدى لهذه الظاهرة مشيرا الى انجاز الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب واعتماد مدونة قواعد سلوك لمكافحة الارهاب والاستراتيجية العربية لمكافحة الارهاب وخططها المرحلية وغيرها من الاجراءات لمواجهة هذه الظاهرة الاجرامية. واكد الوزراء فى بيانه ادانتهم المطلقة للارهاب ودعوا الى تضافر جهود العاملين فى مجالات السياسة والامن والاعلام والدين والفكر والثقافة وغيرها من المجالات للتصدى للارهاب فى اطار مسوءولية جماعية موءكدين العزم على زيادة تكثيف التعاون الامنى من خلال تعزيز تبادل التجارب والخبرات والمعلومات والعمل على تجفيف منابع تمويل الارهاب ورفض توفير اى ملاذ للارهابيين فى اى دولة من الدول تحت اى مسمى كان وتطويق والغاء مصادر دعم الارهاب والارهابيين باى شكل من الاشكال. وتعهد الوزراء فى بيانهم بالعمل على الحيلولة دون استغلال وسائل الاتصال الحديثة ولا سيما استخدام الانترنيت لبث ثقافة الحقد والكراهية بين الامم والديانات والاساءة للاديان السماوية والعمل على استصدار تشريعات دولية تضمن اغلاق المواقع الخاصة بالتحريض على الارهاب وصنع المتفجرات والتدريب على الاعمال الارهابية والاساءة للاديان. واكد الوزراء على ضرورة التصدى الحاسم للدعوات التى تحرض على ممارسة الارهاب وتحبيذه والفتاوى التى تبرر اعماله وتسعى لتوفير غطاء شرعى لمرتكبيه داعيا اجهزة الاعلام وخاصة الفضائيات الى توخى الحذر والدقة والموضوعية فى نقل المعلومات وعدم افساح المجال لتلك المقولات المضللة للرأى العام وعدم استغلالها فى نقل الفكر الارهابى ورسائله. ودعا الوزراء فى بيانهم الى اعتماد روءية كونية تتصدى لجذور الارهاب بعيدا عن المعالجة الجزئية او الظرفية تاخذ بعين الاعتبار معالجة الابعاد الاقتصادية واالاجتماعية والفكرية وازالة بوءر التوتر الاقليمية مجددين تاييد وزراء الداخلية العرب لعقد موءتمر دولى تحت رعاية الاممالمتحدة لبحث موضوع الارهاب ووضع قواعد مدونة سلوك دولية لمكافحة الارهاب ودعم الجهود الرامية الى اعداد اتفاقية دولية شاملة للامم المتحدة لمكافحة الارهاب تتضمن تعريفا محددا له .