سجلت هيئة مستشفى ذمار العام أعلى المؤشرات الخدمية خلال الفترة السابقة، حيث بلغ عدد المستفيدين من خدمات الهيئة أكثر من 130 ألف مستفيد، بإجمالي عدد الخدمات تجاوزت 272 ألف و793 خدمة طبية وعلاجية في أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات الجراحية والمختبرات وغيرها من الاقسام، منها العيادات الخارجية بأكثر من 100 ألف مستفيد، و عدد 9 ألف حالة في اقسام الرقود ،وإجراء أكثر من 4800 عملية جراحية،وبلغت حجم إيرادات الدعم الشعبي أكثر من 250 مليون ريال خلال العام المنصرم دون رفع في قيمة التعرفة الخدمية والعلاجية. وأوضح الدكتور جمال حسن الشامي رئيس الهيئة في تصريح ل" 26 سبتمبرنت" أن المستشفى يُسهم وبشكل رئيسي ومحوري في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية المتميزة، لاسيما وأن محافظة ذمار أستقبلت أكثر من 120 ألف نازح من مختلف المحافظات،الأمر الذي شكل عبئاً وضاعف في تقديم الخدمة العلاجية وزيادة الأعباء الصحية في ذلك من جهة، وخروج العديد من المستشفيات عن تقديم الخدمة في عدد من المحافظات( تعز- إب - الضالع-البيضاء) بفعل الأوضاع الأقتصادية المتردية في ظل إستمرار العدوان والحصار على جميع المنافذ البحرية والجوية. مُبيناً أن مباني هيئة مستشفى ذمار تضررت جراء الغارات الإجرامية التي نفذها طيران العدوان السعودي الصهيو امريكي على محافظة ذمار نتيجة الضرب المباشر بأكثر من 10 غارات جوية على مقربة 50 متر وبعضها على بُعد 300 متر من المستشفى، والتي خلفت أضراراً في كافة المرافق الصحية،والأجهزة والمعدات والتجهيزات الطبية المختلفة،وخلقت الذعر لدى المرضى، وسقوط شهيد في حرم المستشفى من شظايا والذي ترافق ذلك أثناء تواجد بعثة متكاملة من الصليب الأحمر. التي تعدُ إنتهاكاً لكل المواثيق والقوانين والأنظمة الإنسانية والأخلاقية للحروب التي تجرم الإستهداف المباشر للمنشآت الصحية أو بالمقربة منها. وأعتبر أن نقص الأدوية وإنعدامها من السوق الدوائي، وعدم توفر بعض قطع الغيار الخاصة ببعض الأجهزة الطبية ومستلزماتها، يمثل الوجه الآخر للعدوان الذي استهدف الوطن أرضاً وإنساناً، مما أدى إلى خروج بعض الأقسام مثل محطة الأكسوجين،وقسم الاشعة الداخلية. مشيراً أن هيئة المستشفى سعت في إجتياز المشاكل والصعوبات الناتجة عن ذلك بفتح آفاق التعاون والشراكة مع بعض البعثات الدولية، منها الصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلاحدود الهولندية، وكذلك الشراكة مع المجتمع المحلي وخصوصاً رجال المال والأعمال الغرفة التجارية والشركات علي مستوى الجمهورية،حيث بلغ دعم المانحين أكثر من 250 مليون ريال، مثل رافداً مهماً في مواجهة الموازنة والنفقة التشغيلية للهيئة وبنسبة تصل إلى 20% ونسبة 48% في توفير الادوية ومستلزمات الغسيل الكلوي والصيانة والتجهيزات الفنية. وأستعرض الدكتور الشامي دور المستشفى في إستقبال أكثر من 5 ألف جريح من المدنين من ضحايا العدوان والحرب ومن مختلف المحافظات بما فيها الجنوبية والشرقية، وتقديم الخدمة الطبية مجاناً،ومن جميع الأطراف دون إستثناء لأحد، بإعتبار أن الأخلاق المهنية الطبية العلاجية الانسانية تستدعي تقديم الخدمة الطبية دون اي فوارق وإعتبارات لأي طرف وبكلفة قُدرت بأكثر من 76 مليون ريال. بالإضافة إلى تقديم الخدمات الطبية العلاجية المجانية لمختلف شرائح المجتمع وللفئات الأشد فقراً من المعدمين ،والمهمشين، والنازحين، وذوي الإحتياجات الخاصة، وكذا منتسبو الرعاية الإجتماعية، وغيرهم وبكلفة تزيد عن 80 مليون ريال، ويأتي ذلك تقديراً ومراعاةً للأوضاع الإقتصادية والظروف المعيشية التي يمرُ بها المواطن جراء تردي الوضع الإقتصادي وإنعدام المرتبات للموظفين. لآفتاً أن هيئة مستشفى ذمار العام بصدد إفتتاح مركز الغسيل الكلوي مطلع الشهر القادم وبطاقة إستيعابية تقدر 30 سرير ولعدد 450 مريض، وبتمويل بناء المركز من رجل الأعمال الحاج محمد داديه ممثلاً بمجموعة دادية التجارية وبكلفة ك 50 مليون ريال، بينما ستنفذ هيئة مستشفى التجهيزات الطبية والفنية للمركز وبكلفة تتجاوز 500 ألف دولار، حيث سجل رجل الأعمال محمد دادية سبقاً في التعاون الطبي المجتمعي الإنساني والخيري والإسهام الفعال المباشر في محافظة ذمار، والذي بلاشك سيعمل المركز على التقليل من حجم معاناة وإزدحام مرضى الغسيل الكلوي فب المركز الحالي والذي شهد خروج مؤقت في الخدمة جراء عدم توفر بعض الأدوية والمحاليل الخاصة بالمركز،حيث وسعته لاتتجاوز 12 سريراً ولعدد 50 حالة يومياً من مرضى الغسيل الكلوي. وتطرق إلى أنه تم مغادرة عدد 17 اخصائي من الكوادر الأجنبية في التخصصات النوعية وتبقى عدد 3 من الكوادر الأجنبية منذ بداية العدوان، ومغادرة عدد 53 ممرضة هندية، الأمر الذي خلق عبئ مضاعف على الكادر الوطني الذي ظل يعمل على مدى 24 ساعة، ولهذا استطعنا التغلب على سد كثير من الإحتياج بالكادر الوطني وببعض الفرق من منظمة الصحة العالمية بصورة مؤقته في بعض التخصصات في جراحة المخ والاعصاب والاوعية الدموية،والتي جرى سحبها مؤخراً. مبدياً جزيل شكره وعظيم ثناءه لكل كوادر هيئة مستشفى ذمار دون إستثناء والتي أثبتت مدى وطنيتها وتفانيها في العمل والإستجابة المتميزة في تقديم الخدمة الطبية العلاجية وتغطية كافة الأقسام رغم إنعدام المرتبات للشهر الخامس على التوالي.