عقدت صباح اليوم بعدن ورشة عمل خاصة بالمخاوف من قدوم انتشار مرض أنفلونزا الطيور في اليمن عن طريق الطيور المهاجرة والاحتياطات الوقائية اللازمة للحد من تطورها كوباء والتي تنظمها الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون مع برنامج إدارة الموارد الطبيعية المستدامة بمشاركة أكاديميين وباحثين من جامعات عدن وصنعاء وحضرموت. وتناولت الأبحاث المقدمة إلى الورشة تعريفا بمرض أنفلونزا الطيور والمواقع البيئية والطيور المهاجرة في عدن مع توضيح لأهمية المحاجر البيطرية من الإمراض الوبائية. وأشارت الأبحاث إلى أن الجمهورية اليمنية تتميز بموقع جغرافي متنوع ويشمل على مسطحات مائية متميزة كونها تقع على البحرالأحمر والبحر العربي بالإضافة إلى الجبال والصحاري وبذلك فإنها تعد من الموائل الطبيعية التى ترتادها الطيور واوا ضحت البحوث ان أكثر من (60) ألف طائر تمر يوميا عبر شواطئ عدن خلال موسم الهجرة من أكتوبر إلى مارس وأكد ت الأبحاث إلى انه وحتى ألان ومن خلال المسح الميداني للمواقع البيئية والطبيعية لم يتم العثورعلى أي طيور نافقة ومريضة أو أي مدلولات لها علاقة بمرض أنفلونزا الطيور لكن البحوث حذرت من ان بلادنا تعد من المناطق ذات الخطورة العالية لدخول وانتشارالعديدمن الطيور فيها كونها من المناطق الأكثر دفئا والتي تهاجر اليها الطيور من المناطق الباردة وتحديدا من شمال روسيا وغرب أوربا والتي تمر عبر تركيا وبعض دول الشرق الأوسط كسوريا والأردن وفلسطين ومصر. ودعت الأبحاث إلى ضرورة اتخاذ التدابير والاحترازات الوقائية لمواجهة هذا الخطر ومن ذلك تشكيل فرق مراقبة للطيور في المحافظات المطلة على سواحل البحر الأحمر والبحر العربي والتبليغ عن الطيور النافقة والمريضة وإرسال فريق مجهز بكل الوسائل بصورة سريعة إلى منطقة باب المندب لأنها اهم منفذ لتواجد وتوافد الطيور المهاجرة حاليا من اوربا وشرق اسيا وإفريقيا وعلى ضرورة الرقابة الحثيثة على مزارع الدواجن ومنع اصطياد الطيور المهاجرة كما دعت إلى عمل مسوحات شبة يومية حول المساحات المائية المتواجدة في البلاد ومراقبة الطيور المهاجرة في المناطق الحدودية مع كل من السعودية وعمان. واختتمت الورشة بالدعوة إلى التعريف والتوعية بهذا المرض دون اثارة المخاوف أو المبالغة فيها.