هز بول بوجبا وهنريخ مخيتاريان الشباك لصالح مانشستر يونايتد بواقع هدف في كل شوط ليتفوق 2-صفر على منافسه أياكس امستردام الهولندي ويفوز بالدوري الأوروبي لكرة القدم ويتأهل لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ووقف الفريقان دقيقة صمت حدادا قبل المواجهة على ضحايا هجوم مانشستر الذي قتل فيه 22 شخصا يوم الاثنين. وقدم الطرفان مباراة مليئة بالأداء والكفاح. وافتتح بوجبا التسجيل في الدقيقة 18 بعدما سدد اللاعب الفرنسي الكرة لتصطدم بمنافس وتغير اتجاهها وتخدع حارس أياكس. وضاعف مخيتاريان الغلة في بداية الشوط الثاني عقب ركلة ركنية وتماسك يونايتد وسط هتافات "مانشستر.. مانشستر" ليفوز باللقب الأوروبي الوحيد الذي كان يراوغه. وقال بوجبا في إشارة لهجوم مانشستر "خيم الحزن على جميع أنحاء العالم بعد هذا الهجوم. لكن كان يتعين علينا التركيز. لقد فزنا من أجل مانشستر. لعبنا من أجل انجلترا ومن أجل مانشستر ومن أجل الضحايا". وتابع "هدفنا كان تحقيق هذا اللقب وقد فعلنا ذلك ونشعر بالفخر. الناس تقول إننا مررنا بموسم سيء لكن المكافأة كانت كبيرة في النهاية وفعلناها. لقد حققنا ثلاثة ألقاب ولذلك ندعوكم للاحتفال". وفوز يونايتد بالدوري الأوروبي جاء بعد نجاحه في كأس الرابطة ودرع المجتمع في أول مواسم المدرب جوزيه مورينيو في ملعب اولد ترافورد وتأهل الى دوري الأبطال الموسم المقبل رغم انه أنهى الدوري الممتاز في المركز السادس. وقال مورينيو "فضلنا التأهل لدوري الأبطال بهذه الطريقة بدلا من إنهاء الدوري في المركز الرابع أو الثالث أو الثاني. حققنا هدفنا وعدنا إلى دوري الأبطال بالفوز بلقب مهم. النادي الآن فاز بكل الألقاب الممكنة في كرة القدم. كافحنا بقوة من أجل هذا منذ البداية" وارتدى يونايتد القميص الأزرق مثلما كان الحال في نهائي كأس أوروبا 1968 وبدأ المباراة بطريقة واعدة حيث سدد بوجبا كرة حادت عن المرمى في الدقيقة الأولى. وتألق اللاعب الدولي الفرنسي في كل أنحاء الملعب دفاعا وهجوما. ووضع بوجبا، الذي انتقل الى مانشستر لأول مرة وهو في سن 16، يونايتد في المقدمة بتسديدة خدمها الحظ من على حافة المنطقة ارتطمت باللاعب دافينسون سانشيز وغيرت اتجاهها في الشباك. وأطلق الجهاز الفني المساعد لمورينيو العنان لاحتفالاتهم لكن المدرب البرتغالي حافظ على هدوئه بعد الهدف الأول. وتوقع كثيرون قبل المباراة أن يتألق أياكس الذي لعب بأصغر تشكيلة أساسية سنا في نهائي أوروبي مثلما فعل في الفوز 4-1 على أولمبيك ليون في ذهاب الدور قبل النهائي. لكن الفريق الهولندي لم يجد حلا أمام يونايتد خاصة في ظل تألق مروان فيلايني ورجل المباراة أندير هيريرا في وسط الملعب وانطلاقات ماركوس راشفورد الجريئة. ولم يهدد أياكس مرمى يونايتد الا نادرا في الشوط الأول ولم يمنحهم مخيتاريان أي فرصة للعودة إلى المباراة في الشوط الثاني حيث استفاد من ركلة ركنية ليضع اللاعب الأرميني الكرة في سقف المرمى في الدقيقة 48 وحاول أياكس السيطرة على الكرة في باقي المباراة لكنه أخفق في الوصول الى مرمى يونايتد الذي تمسك بالفوز ليحافظ على سجل مورينيو المثالي في النهائيات الأوروبية ويفوز باللقب الوحيد الذي غاب عن خزائنه