أشار تقرير أعده خبراء في الأممالمتحدة إلى أن معاملة الولاياتالمتحدة لعدد من معتقلي غوانتانامو وصلت إلى حد التعذيب، وهو ما شككت به الخارجية الأميركية.وذكر التقرير الذي أعده خمسة من خبراء لجنة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة -وأكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايم" أنها تسلمت مسودته- أن بعض المعاملات الأميركية للمعتقلين في القاعدة العسكرية بكوبا تصل إلى حد التعذيب.وقالت الصحيفة أمس إن من بين المزاعم التي تضمنها مشروع القرار استخدام القوة في إطعام السجناء المضربين عن الطعام واستخدام مبالغ للقوة في نقل بعض السجناء والمزج بين أكثر من أسلوب من أساليب التحقيق. ويشير التقرير الذي سينشر نهاية الأسبوع إلى أن النظام القانوني الذي خضع له معتقلو غوانتانامو "ينتهك حكم القانون وعددا من حقوق الإنسان الأساسية المتعارف عليها عالميا التي تعتبر أساسية في الأنظمة الديمقراطية".ويضيف أن الولاياتالمتحدة لم تبذل جهدا للتأكد من أن المعتقلين هم فعلا أعداء لها. ونقلت الصحيفة عن مانفريد نواك أحد المحققين الخمسة الذين وضعوا التقرير "إننا ندرس بدقة كل الحجج التي قدمتها الحكومة الأميركية، غير أننا استنتجنا أن الموقف في العديد من النقاط ينتهك القانون الدولي والمعاهدة حول حقوق الإنسان والتعذيب".ووجهت الخارجية الأميركية انتقادات للتقرير, وقالت إنه ناقص وأحادي الجانب بسبب رفض المحققين زيارة المنشأة. واتهم المتحدث باسمها شون ماكورماك فريق الأممالمتحدة باستقاء البيانات من قبل أشخاص تركوا غوانتانامو ومحاميهم واعتبارها حقائق. وأضاف أن هؤلاء الأشخاص لم يتوجهوا مطلقا لخليج غوانتانامو.وتشير المعلومات في هذا الصدد إلى أن المحققين الخمسة قدموا طلبا عام 2002 لزيارة المعتقل، غير أن ثلاثة منهم فضلوا الامتناع عن الزيارة عندما علموا أنهم لن يتمكنوا من مقابلة المعتقلين. وحذر ماكورماك من "النظرة الأحادية" لتقرير غوانتانامو رافضا أحد استنتاجاته الأساسية. وقال في هذا الصدد إن إطعام السجناء المضربين عن الطعام في المعتقل "يتم وفقا للقوانين الدولية ويتم من خلال خبراء طبيين بطريقة إنسانية".