يعتزم عدد من الحقوقيين والمحامين والمنظمات المدنية والقانونية رفع دعاوى قضائية في المحاكم الدولية ضد دول تحالف العدوان وفضح الجرائم الوحشية التي تقوم بها بحق أبناء الشعب اليمني. وعلمت " 26 سبتمبرنت " من مصادر حقوقية أن عددا من المحامين والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان يقومون حاليا بإعداد ملفات عن جرائم العدوان ومنها ما يتم من انتهاكات للحقوق والحريات في السجون والمعتقلات السرية التي تدار من قبل القوات الإماراتية في المحافظاتالجنوبية والشرقية واختفاء المئات من المواطنين في تلك السجون بعد اعتقالهم تعسفا وبحسب ما نشرته وسائل إعلام ومنظمات دولية. وأضافت المصادر " إن فريقا من المحامين والقانونيين يقومون حاليا بجمع وتوثيق ممارسات قوى تحالف العدوان ومرتزقتهم لتقديمها إلى المحاكم الدولية المختصة باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بكافة المعايير في القوانين الدولية والإنسانية". واعتبرت المصادر أن كشف جرائم الاحتلال وما يمارسه من أعمال غير إنسانية في المحافظاتالجنوبية يكشف للجميع تكريس مبدأ الفوضى والذبح والتمزيق ونهب الثروات من القضايا التي تتطلب من الجميع فضح هذه الممارسات والسلوكيات عبر كافة الوسائل المتاحة, منوهة إلى أن مثل هذه الجرائم تتعارض مع الأخلاق والمبادئ والقيم الإنسانية وتأكيدا للنهج الانتقامي للقوات الغازية ومليشياتها الإرهابية المسلحة التي تعمل وفق أجندة خارجية مشبوهة. وكان تحقيق أجرته وكالة "ا ب" كشف عن وجود شبكة سجون سرية في جنوباليمن تديرها القوات الإماراتية وبحسب معلومات الوكالة، يعد التعذيب الوحشي من الإجراءات العادية في هذه السجون، وصولا إلى "شواء" السجين على النار. وجاء في التحقيق أن تلك السجون مخفية داخل قواعد عسكرية وموانئ، وفي أحد المطارات، وكذلك في فيلات، وحتى في ملهى ليلي. ونقلت الوكالة عن مسئولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن القوات الأمريكية تشارك في استجواب المعتقلين في بعض المواقع باليمن، ويضعون قوائم أسئلة يطرحها آخرون لاحقا على السجناء، ومن ثم يتلقون تقارير عمليات الاستجواب من الحلفاء الإماراتيين. وقالوا إن القيادة العسكرية الأمريكية على علم بمزاعم عمليات التعذيب في تلك السجون، وسبق لها أن درستها، لكنها اكتفت بالتأكد من أن العسكريين الأمريكيين لم يكونوا حاضرين خلال حدوث الانتهاكات. وتمكنت "ا ب" من توثيق 18 سجنا سريا على الأقل في جنوباليمن تديرها القوات الإماراتية أو قوات يمنية خضعت لتدريبات إماراتية. وقال محامون وذوو السجناء ل "ا ب" إن قرابة ألفي شخص اختفوا أثناء احتجازهم في تلك السجون السرية، ما دفع بأقارب هؤلاء المفقودين إلى الاحتجاج بشكل شبه أسبوعي.