رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري اليوم برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وإلى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى والدكتور قاسم لبوزة نائب رئيس المجلس السياسي وإلى أعضاء المجلس السياسي الأعلى وذلك بمناسبة العيد ال 55 لثورة 26 سبتمبر المجيدة . فيما يلي نصها :- في خضم احتفالات شعبنا اليمني بأعياده الوطنية يطيب لنا بمناسبة العيد ال 55 لثورة ال26 من سبتمبر المجيدة أن نرفع إليكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة منتسبي المؤسسة العسكرية الدفاعية واللجان الشعبية وكل الشرفاء من أبناء الشعب اليمني الذين خصهم الله بشرف الرباط في سبيله للدفاع عن الأرض والعرض والعقيدة، أصدق وأحر التحيات وأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات، متمنين لكم موفور الصحة والسعادة والتوفيق والنجاح في النهوض بالتحديات والأعباء الوطنية التي تقع على كاهلكم في هذه المرحلة الإستثنائية الحساسة والدقيقة من تاريخ اليمن المعاصر، مؤكدين لكم أن أبنائكم وإخوانكم من منتسبي المؤسسة العسكرية الدفاعية واللجان الشعبية في أعلى جاهزية قتالية ومعنوية ولديهم من الثقة بنصر الله والدافع الوطني ما يمكنهم للتصدي والاستعداد لهمجية وبشاعة العدوان "السعودي الأمريكي" ومرتزقته وعملائه ومنافقيه وتلقينهم أقسى الدروس في كل الجبهات وأنهم يقفون موقف الصدق والوفاء إلى جانب قراراتكم الحكيمة والصائبة التي تحترم إرادة الشعب اليمني الصابر، ووحدته الوطنية ومبادئ ثورته العظيمة التي ضحى من أجلها وقدم الغالي والنفيس ليتخلص من براثن الفساد وتسلط وهيمنة ووصاية الخارج أياً كان مصدرها. إنما يميز هذا المناسبة العظيمة أنها جاءت متزامنة مع إحتفالات شعبنا اليمني المجاهد الصابر بثورة ال 21 من سبتمبر المباركة التي جسدت في مضمونها أن صرخة الشعب هي الأمضى والأقدر في تحقيق المصير، وإنهاء كل أنواع التبعية والوصاية والهيمنة الخارجية التي كانت لها اليد الطولى على سيادة وقرار الوطن، ومما لا شك فيه أن احتفالنا بهذه المناسبة الوطنية والتاريخية لها خصوصياتها وتختلف تماماً عن احتفالنا بها في الأعوام السابقة كونها تأتي في ظروف استثنائية وتحديات كثيرة يعيشها الوطن والشعب بسبب عدوان آل سعود وداعمهم المتسلط شيطان الشر الأكبر أمريكا وإسرائيل الذين أظهروا حقدهم الدفين وبشاعة أنفسهم على الشعب اليمني مسخرين كل امكانياتهم العسكرية والمادية والبشرية لكسر إرادته وسلب حريته وتاريخه وحضارته وانجازات ثورته السبتمبرية الخالدة، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وعزيمة وهمة وثبات الرجال الشرفاء الغيورين على وطنهم وسيادته انقلبت موازين المعادلة وجعلنا من أحلامهم وأوهامهم هم ومرتزقتهم وعملائهم سرابٌ بقيعة وكانت ميادين العزة والشرف خير شاهد على هزائمهم النكراء على يد الأبطال الأشاوس أبناء الجيش واللجان الشعبية الذين لقنوهم أقسى دروس القتال في ميادين الوغى، مثبتين لهم أن اليمن على مر التاريخ وسيظل إلى يوم قيام الساعة رجالها هم الفاتحين وأرضها مقبرة لكل الطامعين والمستعمرين. ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية العظيمة لا ننسى أولئك الرجال الأوفياء الذين نذروا أنفسهم ودمائهم وأرواحهم فداءً لهذا الوطن المعطاء وحرية وكرامة أجياله على مر التاريخ، وكان لهم السبق في نيل شرف الشهادة في أي موقع من مواقع الشرف والبطولة من أرض الوطن الغالي، ومن حقهم علينا جميعاً أن نقف إلى جانبهم وجانب أسرهم وأن يكونوا محل الرعاية والإهتمام، وأن نكون قولاً وفعلاً عند مستوى ثقتهم بنا مؤكدين لهم بأننا على نهجهم سائرون في التضحية والفداء حتى يتحقق لهذا الوطن النصر العظيم بإذن الله. مرة أخرى نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية الغالية، مؤكدين لكم بأننا جيشاً ولجاناً شعبية في كل مواقع الشرف وجبهات المواجهات والقتال والتصدي للعدوان في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد والروح المعنوية العالية الواثقة بنصر الله وعدالة القضية التي نقاتل من أجلها، وسنظل الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل مؤامرات المعتدين الغزاة والمتآمرين على الوطن وسيادته ووحدته وأمنه وإستقراره، عاقدين العزم والثقة بالله بأننا سندك أوكار العدو ومرتزقته وعملائه ومنافقيه مهما كانت وأينما كانت، وسنجعله عبرة لمن لا يعتبر هو وكل من تحالف معه، والله معنا في كل تحركاتنا وهو ناصرنا على أعدائنا عليه توكلنا وإليه المصير. الرحمة للشهداء.. والشفاء للجرحى والفرج للأسرى .. والنصر لكل المرابطين في مواجهة الأعداء .. والمجد للوطن.. والشموخ للشعب وقواته المسلحة ولجانه الشعبية وكل الشرفاء سبأ