وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إلى صنعاء على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع فخامة الأخ الرئيس/علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تتناول علاقات التعاون الأخوي وسبل تعزيزها وتطويرها, بالإضافة الى التشاور إزاء مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية في ضوء ما أفرزته نتائح إنتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني إلى جانب بحث عدد من القضايا الإقلي مية والدولية ذات الاهتمام المشترك . وذكرت مصادر مطلعة ل" 26سبتمبرنت" ان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح سيقيم مادبة غداء الاحد على شرف الرئيس الفلسطيني ابو مازن يحضرها عدد من الوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات السياسية و الاجتماعية . وكان الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين قد صرح ل"26سبتمبرنت" أن الرئيس الفلسطيني سيجري مباحثات مع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تتعلق بآخر المستجدات والتطورات على الساحة الفلسطينية وفي ضوء نتائج الانتخابات التشريعية التي فازت فيها حركة حماس بالأغلبية وما تلى ذلك من ردود أفعال وتهديدات بقطع المساعدات الدولية التي تقدم للشعب الفلسطيني. وأشار الدكتور القربي إلى أن مواقف اليمن والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح هي دائماً مع الخيار الفلسطيني وتدعم ما يقبل به الفلسطينيون منوهاً إلى أن الجانب اليمني سيؤكد خلال المباحثات التي ستجري بين فخامة الرئيس وأبو مازن على قضايا ثلاث رئيسية أولها وحدة الصف الفلسطيني ، حيث أن أخطر ما يمكن أن يضر بالقضية الفلسطينية هو انقسامات وصراعات فلسطينية - فلسطينية ، والقضية الثانية هي كيف يمكن للسلطة الفلسطينية أن تتعامل مع الخطوات التي بدأت منذ فترة طويلة لتحقيق السلام العادل والشامل بأسلوب يتحقق فيه توافق كل الأطراف الفلسطينية حتى لا تستغل إسرائيل الخلافات في وجهات النظر الفلسطينية للضغط أو الابتزاز ، والقضية الثالثة هو أنه حتى لو شكلت حماس الحكومة الجديدة فإن على الأطراف الفلسطينية الأخرى وبالذات حركة فتح أن تظل تلعب دوراً في الحراك السياسي الذي يخدم القضية الفلسطينية بالتنسيق مع حماس وفي إطار البرنامج الذي قدمته فتح أيضاً للشعب الفلسطيني وحصلت بموجبه على نسبة لا يمكن أن تقلل من دور فتح في هذا الأمر.