يواصل أبطال الجيش واللجان الشعبية من أعمال التصعيد القتالي المستمر ضد قوى العدوان ومرتزقته في مختلف الجبهات وما في جبهات ما وراء الحدود بكل عزيمة وشجاعة وبطولة. حيث تمكن المقاتلون من تنفيذ عمليات هجومية على مواقع الجيش السعودي ومرتزقته في نجران وجيزان وعسير وسقوط عدد من القتلى في صفوفهم وكذا تدمير واعطاب معداتهم القتالية...ويشيد عدد من المراقبين والمتابعين بالصمود البطولي للجيش واللجان الشعبية في جبهات العمق السعودي رغم الفارق في موازين القوى وما يمتلكه تحالف العدوان من معدات عسكرية حديثة وتغطية جوية من مختلف انواع الطيران الحربي والاباتشي والاستطلاع ,حيث استطاع المقاتل اليمني وبشهادة خبراء العلوم العسكرية من مواجهة الترسانة العسكرية لقوى العدوان بكل شجاعة واصطياد وتدمير ألياتهم بكل سهولة متسلحين بعزيمة لا تلين ومؤمنين بعدالة القضية وبالواجب الوطني الذي يحتم على الجميع الدفاع عن الوطن وسيادته بكل اخلاص مهما كانت التضحيات. ويؤكد المراقبين إن صمود الجيش اليمني واللجان الشعبية يتجسد في الميدان وذلك بإفشال كل المحاولات اليائسة لقوى العدوان باسترداد المواقع التي تم السيطرة عليها في العمق السعودي وإصابة جنود العدو ومرتزقته بالاحباط وبالتالي الهروب من المواجهة ..مشيرين الى ان الجيش اليمني واللجان الشعبية استطاعوا استدراج العدو الى حرب استنزاف وتكبيده خسائر فادحة في الارواح وفي المعدات . وفي جديد الأحداث كسر أبطال الجيش واللجان الشعبية أمس الأربعاء زحفا للجيش السعودي ومرتزقته على موقع الشرفة بنجران. وأكد مصدر عسكري أن أعدادا من جنود الجيش السعودي ومرتزقته قد لاقوا مصارعهم وأصيب آخرون خلال التصدي لزحفهم على موقع الشرفة المطل على مدينة نجران. وأضاف المصدر أن الزحف على موقع الشرفة تزامن مع غطاء جوي مكثف..كما قتل وجرح عدد من جنود العدو السعودي والمرتزقة في عمليات متفرقة لوحدات من الجيش واللجان الشعبية بنجران . وأوضح مصدر عسكري بنجران أن وحدات من رجال الجيش واللجان الشعبية تصدت لمحاولة تسلل للجنود السعوديين باتجاه جبل السديس، ما أدى إلى مصرع وجرح عدد من الجنود السعوديين . وأشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية استهدفت بعملية هجومية مواقع لمرتزقة العدوان قبالة منفذ الخضراء، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم . ولفت المصدر إلى أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية استهدفت أيضا تجمعات للجنود السعوديين بمركز القصايم في جبل سلا بجيزان وتجمعات أخرى للجنود السعوديين والمرتزقة في مواقع أسعر وقبالة منفذ علب بعسير، محققة إصابات مباشرة . كما دكت مدفعية الجيش اليمني واللجان الشعبية ، مواقع وتجمعات الجيش السعودي ومرتزقته في محور عسير. وأكد مصدر عسكري تحقيق إصابات مباشرة في تجمعات للجنود السعوديين ومرتزقته في موقع أسعر وقبالة منفذ علب إثر قصف مدفعي نفذه مجاهدو الجيش واللجان الشعبية. وكانت قوة الإسناد المدفعي في الجيش واللجان الشعبية استهدفت تجمعات للجنود السعوديين في موقع مجازة بعسير. ولقي عدد من الجنود السعوديين ومرتزقتهم مصارعهم وجرح آخرون، في عملية هجومية وقصف مواقعهم في نجران وجيزان. وأوضح مصدر عسكري أن أبطال الجيش واللجان الشعبية نفذوا عملية عسكرية مواقع مرتزقة العدوان قبالة منفذ الخضراء قبالة نجران، مؤكداً مصرع وإصابة عدد منهم خلال العملية الهجومية، بالإضافة إلى تكبيدهم خسائر مادية جسمية. وأفاد المصدر بمصرع وإصابة عدد من الجنود السعوديين إثر استهداف مدفعية الجيش واللجان الشعبية لتجمعاتهم بمركز القصايم في جبل سلا في قطاع جيزان. وكان أبطال الجيش واللجان الشعبية تمكنوا، في وقت سابق ، من التصدي لمحاولة تسلل للجيش السعودي باتجاه جبل السديس بنجران، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم. وعلى صعيد متصل تعالت الأصوات في المحافظات الجنوبية المطالبة بعدم رفد الجبهات بمقاتلين جنوبيين، في المخا والبقع والحدود السعودية اليمنية، بعد أن لقي المئات منهم مصرعهم في تلك الجبهات، على يد مجاهدي الجيش اليمني واللجان الشعبية. وشوهد يوم أمس الاول سيارات عسكرية في طريقها من محافظة مأرب إلى محافظة شبوة، تقل على متنها ما يقارب خمسين قتيل، تحدثت مصادر أن القتلى من عدد من المحافظات الجنوبية، كانوا ضمن لواء المحضار الذي يقاتل على الحدود السعودية. وحمل ناشطون جنوبيون الجماعات السلفية "بيع الشباب في المحافظات الجنوبية مقابل المال" السعودي، واعتبروا أن" المعركة ليس للجنوب فيها مصلحة، وأنها دفاعا عن الأرض السعودية"، وكتب الناشط ماجد عزان على صفحته في الفيس بوك: "السلفيين شركاء في قتل أبنائنا في أرض مش أرضهم وصول ثلاجة نقل إلى عتق في طريقها إلى عدن وعلى متنها حوالى خمسين جثة". وكان قد وجه الشيخ القبلي في محافظة لحج، علي بارجيلة نداء للجنوبين "بعدم الذهاب للجبهات، وأن هناك تآمر على قضية الجنوب من قبل التحالف" واعتبر بارجيله الذهاب للجبهات "خيانة للوطن، وتقديم أبناء الجنوب ككبش فداء ". وكشفت مصادر كانت ضمن الوحدات التي تقاتل في البقع أن " أكثر المقاتلين يذهبون من أجل الحصول على المال والسلاح، وهناك مقاتلين نتيجة التعبئة والتحريض الطائفي، مضيفا: السعودية تدفع لكل مقاتل ألف ريال سعودي، ولكل ضابط ثلاثة آلاف ريال سعودي"، ولفت المصدر أن كثيرا من المقاتلين ينسحبون من الجبهات نتيجة استبسال مقاتلي أنصار الله والجيش اليمني". ورغم الدعوات التي توجهها قيادات مرتبطة بدول العدوان التي تبدي استعدادها القتال في جبهات دفاعا عن السعودية، كدعوات أمين عام مجلس الحراك السابق قاسم عسكر، ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، إلا أن تلك الدعوات تلاقي معارضة من قبل شخصيات وعناصر وطنية في المحافظات الجنوبية، معتبرين دماء أبنائهم ليست رخيصة ولن تكون وقود لاستمرار الحرب والعدوان على اليمن. وعلق الناشط ،عبدالجليل أحمد، على تلك الدعوات في حديث "للمسيرة نت" قائلا: " لماذا لا تدفع تلك القيادات بأبنائها للجبهات، كل القيادات التي تتلقى امتيازات من دول التحالف ، أبنائهم في أبو ظبي وفي الرياض عايشين مرفهين، ويريدوا أبناء الناس الذهاب للجبهات"، مشيرا إلى أن " أبسط الخدمات لم توفرها تلك الدول في الجنوب، وعلى العكس عطلت ودعمت الفوضى، لا يمكن أن نثق بهم أو نوقع في الخطأ مرة أخرى". من جهته قيادي في الحراك الجنوبي تحدث "للمسيرة نت"، طالبا عدم الكشف عن أسمه من أن "الذهاب للقتال في جبهات شمال اليمن مخالف لأدبيات الحراك وقواعده الوطنية"، مضيفا" كنا نعاني من احتلال، وذهبنا نمارس الاحتلال، وضد طرف دعم حل القضية الجنوبية بطريقة عادلة" وتمنى أن "ينسحب بقية المقاتلين من الجبهات ". إلى ذلك أجرت قيادات عسكرية وأمنية مع السلطة المحلية لمحافظة حجة أمس زيارة تفقدية للمرابطين في ساحل ميدي. الوفد الرسمي تفقد الأوضاع على الساحة العسكرية الغربية في ميدي، مقدرين صمود المرابطين وبطولاتهم في مواجهة المحتلين الغزاة الذين يريدون سرقة خيرات اليمن ونهب ثرواته. من جانبهم رحب المرابطون بهذه اللفتة الكريمة، مؤكدين للشعب اليمني استمرارهم في التصدي لكل محاولات العدو الفاشلة معاهدين الله والوطن وقيادة الثورة على المضي قدماً على درب النصر.