عقدت بصنعاء اليوم ندوة سياسية حول القدس قضية أمة ومعيار انتماء، نظمها المكتب السياسي لأنصار الله وتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان. وقدمت خلال الندوة أربع أوراق عمل تناولت الورقة الأولى التي قدمها محمد طاهر أنعم تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله سلم ومؤامرات اليهود لاغتياله بهدف قطع تبليغ الرسالة السماوية المحمدية وعدم استكمالها . وأشار إلى أن المملكة المتحدة هي التي وضعت اللبنات الأولى لتوطين اليهود في أرض فلسطين بالتوقيع على وعد بلفور المشؤوم .. مستعرضا مراحل الصراع العربي الصهيوني مرورا بالعدوان الثلاثي على مصر والذي كان له أثر في إضعاف القومية العربية آنذاك. فيما أشار الإعلامي مطيع الفقيه في ورقة العمل الثانية بعنوان" بين وعد بلفور وإعلان ترامب "، إلى دوافع قرار ترامب إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إليها في محاولة لإرضاء اللوبي الصهيوني والجماعات الإنجيلية. واستعرض عدد من قرارات مجلس الأمن الصادرة ضد الكيان الصهيوني وما يمارسه من أعمال عنف وهجوم عسكري على الأردن وسيناء واستهداف الفلسطينيين وعدم احترامه لحقوق الإنسان وغيرها من القرارات، وكذا الاتفاقات الدولية المتعلقة بمدينة القدس. وتطرقت الورقة الثالثة التي قدمها أحمد العماري من حزب الكرامة اليمني بعنوان " قرار ترامب وعلاقته بالمشروع الأمريكي الصهيوني الغربي"، إلى أن إعلان الإدارة الأمريكيةالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، قرار يهدف لإقامة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات. ولفت إلى أن قرار ترامب في هذا التوقيت يأتي في مرحلة خطيرة تمر بها الشعوب العربية والإسلامية من الضعف والإذلال .. مؤكدا أهمية اضطلاع الجميع بدورهم في دعم الانتفاضة الفلسطينية لدحر الاحتلال الغاصب والجاثم على الشعب الفلسطيني. بدوره أكد الدكتور إبراهيم بن عبود الشيخ في ورقة العمل الرابعة، أن القدس ستظل العاصمة الأبدية لفلسطين .. مشددا على ضرورة دعم الشعوب العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية العادلة وكذا دعم المقاومة لتحرير أرض فلسطين. وأشار إلى أن إعلان ترامب القدس عاصمة للكيان الصهيوني سيظل قرارا شخصيا للرئيس الأمريكي وعلى الشعوب وقاداتها تحريك ودعم الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية . عقب ذلك قدم رئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان عبدالملك الحجري وعضو المجلس السياسي لأنصار الله حزام الأسد وأمين عام تنظيم التصحيح الشعبي الناصري مصلح أبو شعر مداخلات، أكدت في مجملها الرفض المطلق لإعلان ترامب القدس عاصمة للكيان الصهيوني. وأشاروا إلى أن العدوان على اليمن هو إمتداد لما يحصل في المنطقة من إذكاء للصراعات وزرع الخلافات بين أبناء الشعوب العربية بهدف إشغال العرب والمسلمين بخلافاتهم وتنفيذ مخططاتهم التي تستهدف نهب خيرات الأمة وثرواتها . ودعا الحجري والأسد وأبو شعر كافة الفصائل الفلسطينية إلى إدراك مخاطر القرار الأمريكي الصهيوني وإعادة اللحمة الوطنية ونبذ التباينات والوقوف صفا واحدا في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب وتوجيه البوصلة نحو إنتفاضة حقيقية لنصرة القدس والمسجد الأقصى. تخلل الندوة التي حضرها وكيل محافظة المحويت المساعد فاروق الروحاني وأعضاء تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان صالح بينون وسفيان العماري وعارف العامري وعدد من رؤساء وأمناء عموم الأحزاب المناهضة للعدوان، قصيدة للشاعر صالح صائل.