اعترف تنظيم القاعدة بمقتل قائده في السعودية عبد العزيز المقرن في اشتباكات مع قوات الامن السعودية في العاصمة الرياض . وكان التنظيم قد نفى في وقت سابق نبأ مقتل المقرن والذي جاء بعد ساعات من ذبح الرهينة الامريكي بول مارشال جونسون بعد ان رفضت الحكومة السعودية الرضوخ لمطالب الارهابيين والافرتاج عن عناصرهم المحتجزين لديها مقابل الافراج عن عن جونسون. ويعد قتل المقرن ضربة قاسمة للتنظيم في الاراضي السعودية ويعد ايضا نجاحا لقوات الامن السعودية والتي كانت تسعى دائما لقتله بعد ان تسبب في ترويع الامنيين في المملكة خاصة في الاشهر الاخيرة. وجاء الاعتراف والذي نقلته شبكة سى ان ان الأخبارية الأمريكية عن بيان منسوب الى تنظيم القاعدة نشر على الانترنت اليوم . واستنكر التنظيم في البيان مقتل قائده فى السعودية وتوعد الحكومة باستمرار عملياته معترفا في الوقت نفسه بالخسارة الفادحة التي لحقت بالتظيم بعد مقتل المقرن. كانت الصحف السعودية الصادرة اليوم قد اعلنت ان قوات الأمن قتلت زعيم تنظيم القاعدة في المنطقة، عبد العزيز المقرن، في مواجهات بالأسلحة وسط العاصمة السعودية، الرياض، أثناء محاولة التخلص من جثة الأمريكي، بول جونسون، الذي نفذت فيه المجموعة حكم الإعدام مع انتهاء المهلة المحددة الجمعة. وأكد مسؤولون أمريكيون إن بقايا الجثة التي عثر عليها مقطوعة الرأس شمالي الرياض تعود لجونسون. ونشر موقع إسلامي على الإنترنت صوراً، قال أحد المسؤولين إنها تظهر رأس جونسون وقد وضعت على ظهر جسده. وندد الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بمقتل جونسون متعهداً، وكبار معاونيه، أن عملية الإعدام التي نفذها ما وصفهم "سفاحون متشددون" لن تزيد إلا من عزم الولاياتالمتحدة في حربها على الإرهاب. وبدوره وصف وزير الخارجية الأميركي كولن باول العمل بالوحشي وقال إن هذه الحادثة ستسفر عن مضاعفة الجهود المشتركة مع السعودية لملاحقة الإرهابيين. ووصف المرشح الديموقراطي للرئاسة جون كيري إعدام جونسون بأنه "عمل بغيض". واستنكر الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، اعدام جونسون قائلاً إنه عمل "مأساوي فعلا". هذا وقد حثت الملحق الصحفي للسفارة الأمريكية في الرياض، كارول كالين، جميع الأمريكيين على مغادرة المملكة. وعلى الإثر أصدرت الخارجية الأمريكية تحذيراً لرعاياها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكان مستشار الشؤون الخارجية لولي العهد السعودي، عادل الجبير، قد أشار في مؤتمر صحفي في العاصمة الأمريكية، واشنطن، إلى مواجهات بين قوات الأمن السعودية وعناصر وصفها بالإرهابية كانت تحاول الفرار في عدد من السيارات أثناء محاولة التخلص من جونسون في وسط العاصمة السعودية. وقتل بجانب المقرن، الأخوان فيصل وبندر الدخيل وهما من ابرز الأسماء ال 26 المطلوبين للحكومة السعودية.