خصصت صحيفة " 26سبتمبر " مساحة كبيرة من صفحتها الأخيرة في عددها الصادر اليوم الخميس للحديث عن المقاتل معوض السويدي أحد أبطال الجيش واللجان الشعبية الذي نشر الإعلام الحربي مشهدا له أثناء قيامه بإنقاذ زميله الجريح وحمله رغم زخات الرصاص التي أطلقها مرتزقة العدوان باتجاههم, وجاء في الصحيفة: في مشهد بطولي جسد بجلاء قوة وبأس ورباطة جأش المقاتل اليمني وصلابته في أرض المعركة، والإقدام الذي يتحلى به أبناء الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة والتحدي والمواجهة في مختلف الجبهات, نشر الإعلام الحربي التابع للجيش واللجان الشعبية مشهدا لأحد مجاهدي الجيش واللجان الشعبية أثناء قيامه بإنقاذ زميله الجريح وحمله رغم زخات الرصاص التي أطلقها منافقو العدوان باتجاههم في إحدى جبهات العزة والبطولة بمحافظة الجوف. ويظهر المشهد عملية إنقاذ بطولية نفذها أحد أبطال الجيش واللجان الشعبية بانتشال زميله الجريح وحمله على كتفه وسط مواجهات عنيفة واستهداف مباشر له بكافة أنواع الأسلحة الرشاشة والقناصة التابعة للمنافقين. وظهرت شجاعة وبسالة المجاهد اليمني الذي تغلب بإصراره وتضحيته اللامحدودة في سبيل إنقاذ زميله المصاب عندما اجتاز مسافة 600 متر خلال ما يقارب الثلاث الدقائق وهو يحمله على كتفه وسط زخات من الرصاص الذي أطلقه المرتزقة باتجاههم طوال المسافة والمدة التي وثقتها عدسة الإعلام الحربي، ليخرج سالماً معافىً وراسماً صورة بالغة الوضوح عن المقاتل اليمني الواثق بالله وبنصره وحفظه والمستبسل في سبيل إنقاذ رفاقه المقاتلين والخروج من دائرة القتل المحقق. ولاقى هذا المشهد العظيم الكثير من التفاعل الرسمي والشعبي وحتى العربي، وأكد المتابعون الذين لم تتوقف تعليقاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي عظمة هذا الصنيع الذي ينبئ عن إيمان وشجاعة نادرين أبداها المجاهد وهو يدوس التراب المتطاير تحت قدميه، ليجسد ببسالته معاني الإخاء والإيثار والتضحية التي يمتاز بها الشعب اليمني. وقال الرئيس صالح الصماد: أريد أن أعرف من ذلك المجاهد لأقبل قدمه.. إنه قدوة لكل حر.. ونموذج للوفاء, فيما قال الأستاذ محمود الجنيد: هذا هو الشعب اليمني العظيم في مواجهة قوى الاستكبار.. قوة وإرادة اليمني التي لا تهزم ولا تلين أمام عدوان تجرد من كل معاني الإنسانية وأمام هذا المشهد البطولي تعجز أية لغة وأية بلاغة في وصف بسالة وشجاعة هذا المجاهد وجميع المجاهدين في ميادين العزة والكرامة. من جهته أكد العميد يحيى المهدي:هذا هو المقاتل اليمني الذي يؤكد بمواقفه البطولية وإبائه وعظمته وتصميمه على وعطائه وبذله.. فما جسده هذا البطل يفوق كل معاني الشجاعة والبطولة على طريق الحق والمسيرة العظيمة المباركة، فسلام عليك أيها البطل.. سلام على كل المجاهدين فأنتم عزتنا وكرامتنا والنور الذي نرى به والإيمان الذي نقوى به. من ناحيته قال ضيف الله الشامي «ليس مشهداً من أفلام (هوليود) ولا (بوليود) إنه تجسيد لمبادئ جعلت الحديد ببأسه يذوب تحت أقدام رجال عرفوا الله وذابوا فيه فأصبحوا معجزة الزمان لتتقزم أمامهم إمبراطوريات الظلم والطغيان ". من جانبها قالت الاعلامية المصرية رانيا العسال:«اللهم إني أشهدك أني كمصرية أرفض خوض بلادي في الحرب على اليمن وأشهد أني لم أر جنوداً بمثل هذا الصمود والتحدي». أما عبدالفتاح حيدرة فقد قال «عملية إنقاذ بطولية لا تحدث إلا في اليمن ولا يجرؤ على تنفيذها إلا يمني.. هنا مقاتل يمني ينقذ رفيقه الجريح متحدياً ومتجاهلاً رصاص أعدائه الذي يحيط به ويلاحقه في كل خطوة.. هي البطولة.. والتضحية.. والوفاء». وكتب العقيد/ حميد عنتر قائلا : سلام على المجاهد البطل معوض السويدي وأضاف في مقال نشرته صحيفة " 26 سبتمبر " في عددها الصادر اليوم الخميس " سلام الله عليك ايها المجاهد معوض صالح سالم السويدي قرية مجز محافظة صعدة الشموخ, فالمشهد الذي تناقلته قنوات تلفزة العالم أرعب العدو السعودي الصهيوني وهوى يحمل الجريح على كتفه والنيران تحاصره من كل اتجاه ولم يلتفت يقرأ القرآن ويسبح ولا يخاف الموت ولديه قناعة انه يحمل قضية ويحمل فكر لن تستطيع قوة العدو ان تصيبه طالما وهو مرتبط مع الله تعالى ولديه ثقة ان النصر حليفه كل من شاهد هذا المشهد أصيب بالدهشة والفخر والاعتزاز بالنفس وبطولة المقاتل اليمني الذي يواجه اكبر ترسانة عسكرية على مستوى العالم ويواجه كل جيوش ومرتزقة العالم ويحقق أعظم البطولات والانتصارات على قوات الغزو الدولي في مختلف الجبهات هذا البطل المغوار المجاهد مصدر الهامة الامام الحسين عليه السلام الذي قاد أعظم ثورة في تاريخ الحياة البشرية وغير مجرى التاريخ واسقط عروش الطغاة والظالمين والمستبدين والمستكبرين وانتصر الدم على السيف.. انا اقترح على القيادة السياسية ان تكرم هذا البطل بوسام الشجاعة من الدرجة الاولى وترقية المذكور الى رتبة عميد وعمل له حفل رسمي يعزف فيه الموسيقى العسكرية والسلام الجمهوري ويقف كل قادة الدولة تحية إجلال لهذا المجاهد البطل كونه هز وأرعب العدو من هذا المشهد الاسطوري الذي أذهل العالم. أسرة المجاهد الذي أنقذ صديقه تحت نيران العدوان تتلقى هدية من السيد عبدالملك الحوثي زار رئيس مؤسسة الشهداء أحمد أحسن جران برفقة مسئول مديرية مجز ومشرف انصارالله للجانب الاجتماعي بصعدة أسرة البطل معوض صالح سالم السويدي صاحب الموقف الأسطوري والذي ظهر مؤخراً في الفيديو المشهور والمعروف على مستوى العالم وهو يحمل احد رفاقه الجرحى متجاوزاً كل المخاطر عابراً طريق الخوف بثقة تشبه إلى حد ثقة نبي الله موسى حينما عبر بقومه من كيد فرعون وهو المشهد يعيد نفسه. في مهمة جسدت الإحسان في أسمى معانيه حينما قرر أن ينقذ حياة رفيق دربه عبر طريق تحفها المخاطر الجسيمة من كل جانب إلا أن تلك المخاطر لم تثنه عن مهمته الإنسانية تجاه رفيق تنزف دماءه أمام عينيه التي لم تكد ترى الرصاص في طريق يشرف عليها العدو من كل جانب متجاوزا برفيقه مكان الخطر في مشهد قدم شاهدا على أحقية القضية … وبينما العدو يصب عليهما وابل من الرصاص المختلف الأنواع بغرض القضاء عليهم فأنجاهم الله من كيد اﻷعداء حتى وصل مبتغاه بإنقاذ حياة رفيقة. هذا وقد قدم الوفد الزائر هدية مقدمة من السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله ﻷسرة البطل استلمتها والدته وإخوانه بمنطقتهم الواقعة بمديرية مجز منطقة بني سويد محافظة صعدة.