أوضح السفير الأمريكي بصنعاء ادموند هول أن دعوة اليمن للمشاركة في قمة الثماني الكبار التي انعقدت مؤخراً في ولاية جورجيا بالولايات المتحدة تعود إلى التجربة الديمقراطية اليمنية، التي قال أنها مهمة جداً، وتتطور باستمرار، وهو ما جسدته الانتخابات النيابية في العام الماضي، وما تلى الانتخابات من نشاطات البرلمان، وكذلك المجالس المحلية، وتجربة اللامركزية، وأيضاً التقدم الحاصل في ميدان حقوق الإنسان في اليمن.. وعبر السفير هول عن تقديره وارتياحه للنجاحات الأمنية التي حققتها الجمهورية اليمنية على صعيد مكافحة الإرهاب، والتعاون الأمني بين اليمن والولايات المتحدةالأمريكية..وقال ادموند هول في حوار أجرته معه صحيفة الثورة:" النتائج واضحة، وإذا ما قارنا حالة الأمن في بلدان مجاورة لليمن، مع الحالة هنا، نجد أن اليمن تعيش حالة من الاستقرار والأمن".. مضيفاً أن هذا النجاح يعود إلى سياسة الحكومة اليمنية، وسياسة الرئيس علي عبدالله صالح الثابتة والواضحة، أضف إلى ذلك دعم الشعب اليمني لهذه السياسات، ومن المهم أن تستمر هذه الجهود لأن التحديات تظل قائمة داخل اليمن، أو من خارجها.. ونوه السفير الأمريكي إلى أن التعاون الأمني بين اليمن والولايات المتحدة يسير بصورة جيدة، ومفيدة، سواءً من ناحية التدريب، أو تبادل المعلومات، أو من ناحية توفير المعدات والتقنيات اللازمة.. وفي تعليقه حول نتائج مشاركة الرئيس علي عبدالله صالح في قمة الدول الصناعية والمباحثات التي أجراها مع الزعماء المشاركين في القمة ومن بينهم الرئيس جورج دبليو بوش قال السفير أدموند هول:" استطيع القول أن المباحثات في مجملها ركزت على المساءل المتعلقة بالتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، بدرجة أساسية، وكذلك على الجوانب التنموية، إضافة إلى المسائل المتصلة بالديمقراطية وحقوق الإنسان".. مضيفاً أن ثمة جوانب ملموسة، منها مساعدة في ميدان الزراعة، ومساعدة غذائية، والاتفاق الذي تم التوقيع عليه، يشمل مساعدة قيمتها (36) مليون دولار، وسوف تستفيد اليمن من هذا التمويل في دعم مجالات: الصحة، والتعليم، والزراعة..وأوضح أن نتائج قمة الثمان أثمرت عن ميدان جديد من الدعم، يتصل بتمويل المشروعات الصغيرة، والمتناهية الصغر، وهذا المشروع الجديد الذي اتفقت عليه الدول الثمان في جورجيا، ستكون اليمن أول دولة في المنطقة تستفيد منه.