أشاد السفير الأمريكي بصنعاء بالنجاحات الأمنية التي حققتها اليمن على صعيد مكافحة الإرهاب، والتعاون الأمني بين اليمن والولايات المتحدةالأمريكية. وقال السيد "أدموند هول": النتائج واضحة، وإذا ما قارنا حالة الأمن في بلدان مجاورة لليمن، مع الحالة هنا، نجد أن اليمن تعيش حالة من الاستقرار والأمن. وأرجع "هول" ذلك النجاح إلى سياسة الحكومة اليمنية، وسياسة الرئيس علي عبدالله صالح الثابتة والواضحة، أضف إلى ذلك دعم الشعب اليمني لهذه السياسات، ومن المهم أن تستمر هذه الجهود لأن التحديات تظل قائمة داخل اليمن، أو من خارجها. وأشار سفير واشنطن في صنعاء إلى أن التعاون الأمني بين اليمن وبلاده يسير بصورة جيدة، ومفيدة، سواءً من ناحية التدريب، أو تبادل المعلومات، أو من ناحية توفير المعدات والتقنيات اللازمة. وفي رده على سؤال -في الحوار الذي نشرته صحيفة "الثورة" الرسمية اليوم- عن تقييمه لنتائج مشاركة فخامة رئيس الجمهورية في قمة الثمان، التي انعقدت مؤخراً في واشنطن.. أجاب: استطيع القول أن المباحثات في مجملها ركزت على المساءل المتعلقة بالتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، بدرجة أساسية، وكذلك على الجوانب التنموية، إضافة إلى المسائل المتصلة بالديمقراطية وحقوق الإنسان. وأضاف "هول" – الذي تنتهي فترة عمله في اليمن في شهر أغسطس القادم- ففي جانب التعاون التنموي هناك جوانب ملموسة، منها مساعدة في ميدان الزراعة، ومساعدة غذائية، والاتفاق الذي تم التوقيع عليه، يشمل مساعدة قيمتها (36) مليون دولار، وسوف تستفيد اليمن من هذا التمويل في دعم مجالات: الصحة، والتعليم، والزراعة. ويتابع بالقول: ومن جهة ثانية فقد أثمرت نتائج قمة الثمان عن ميدان جديد من الدعم، يتصل بتمويل المشروعات الصغيرة، والمتناهية الصغر، وهذا المشروع الجديد الذي اتفقت عليه الدول الثمان في جورجيا، ستكون اليمن أول دولة في المنطقة تستفيد منه. وأرجع السفير الأمريكي دعوة اليمن للمشاركة في قمة الثمان إلى التجربة الديمقراطية اليمنية، التي قال أنها مهمة جداً، وتتطور باستمرار، وهو ما جسدته الانتخابات النيابية في العام الماضي، وماتلى الانتخابات من نشاطات البرلمان، وكذلك المجالس المحلية، وتجربة اللامركزية، وأيضاً التقدم الحاصل في ميدان حقوق الإنسان في اليمن.