القائم بأعمال رئيس الوزراء يشارك عرس 1000 خريج من أبناء الشهداء    صنعاء.. البنك المركزي يوقف التعامل مع شركة صرافة    مليشيا الحوثي تسعى لتأجير حرم مسجد لإنشاء محطة غاز في إب    موسم العسل في شبوة.. عتق تحتضن مهرجانها السنوي لعسل السدر    أبين.. حادث سير مروع في طريق العرقوب    شبوة تحتضن بطولة الفقيد أحمد الجبيلي للمنتخبات للكرة الطائرة .. والمحافظ بن الوزير يؤكد دعم الأنشطة الرياضية الوطنية    المجلس الانتقالي الجنوبي يرحّب بتقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة ويدعو إلى تعزيز التعاون الدولي    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    وزارة الخدمة المدنية توقف مرتبات المتخلفين عن إجراءات المطابقة وتدعو لتصحيح الأوضاع    لحج: المصفري يرأس اجتماعا للجنة المنظمة لدوري 30 نوفمبر لكرة القدم    توتر وتحشيد بين وحدات عسكرية غرب لحج على شحنة أسلحة    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    تسعة جرحى في حادث مروع بطريق عرقوب شقرة.. فواجع متكررة على الطريق القاتل    انتقادات حادة على اداء محمد صلاح أمام مانشستر سيتي    سؤال المعنى ...سؤال الحياة    برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد    بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة    هل يجرؤ مجلس القيادة على مواجهة محافظي مأرب والمهرة؟    جحش الإخوان ينهب الدعم السعودي ويؤدلج الشارع اليمني    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تُنظم فعالية خطابية وتكريمية بذكرى سنوية الشهيد    دائرة الرعاية الاجتماعية تنظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    عين الوطن الساهرة (1)    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير الامريكي ل«26 سبتمبر» : حكمة الرئيس علي عبدالله صالح حققت لليمن تقدماً مهماً في الميدان الأمني والسياسي والديمقر
نشر في 26 سبتمبر يوم 23 - 07 - 2004

على دول المنطقة الاستفادة من خبرة اليمن في مكافحة الإرهاب ومايقوم به الحوثي تمرداً ومن المهم السيطرة عليه:
قبل ان يحزم حقائبه لمغادرة صنعاء بعد انتهاء فترة عمله كسفير لبلاده، في صنعاء«26سبتمبر» زارت السفارة الامريكية وألتقت بالسفير أدموند هول للحديث حول تقييمه للتطورات الموجودة في بلادنا وجهود مكافحة الارهاب وتجربة اليمن الديمقراطية وتعامله مع الاتهامات المنشورة في الصحف وكذا انطباعاته وذكرياته الخاصة عن اليمن وقضايا أخرى:
حوار : خالد العابد
بعد انتهاء فترة عملك كسفير للولايات المتحدة الامريكية في صنعاء.. كيف تقيم التطورات التي تحققت لليمن؟
لاشك ان اليمن حققت تقدماً مهماً جداً في عدد من الميادين، في ا لميدان الأمني والميدان السياسي والديمقراطي، وهذا نتيجة للقيادة الحكيمة للرئيس علي عبدالله صالح ودعم الشعب اليمني لجهود الحكومة وكذا المجتمع الدولي بما فيها الولايات المتحدة.. وفي ميدان التنمية والاقتصاد لازالت هناك تحديات وأبناء الشعب اليمني والمجتمع الدولي ينتظرون جهود الحكومة في هذا الجانب.
بعد نجاح التجربة الديمقراطية في اليمن.. كيف تنظر الحكومة الامريكية الى ذلك؟
الحكومة الامريكية والدول الاوروبية والعالم يقدر بشكل كبير التجربة اليمنية للديمقراطية.. ولذلك جاءت مشاركة الرئيس علي عبدالله صالح في سي ايلاند وهي في حد ذاتها تعتبر خطوة مهمة جداً.
دور اقليمي
في تصريحات سابقة اكدت ان لليمن دوراً اقليمياً في المنطقة.. الى اي شيء استندت الى ذلك وما هي المؤشرات؟
تجربة اليمن في مكافحة الارهاب مهمة ومفيدة لدول المنطقة وايضاً تجربة اليمن للديمقراطية وحقوق الانسان، فاليمن الآن لديها خبرة مفيدة، ومن المهم أن الدول الاخرى في المنطقة تستفيد من هذه ا لخبرة والتجربة.
اهمية اختيار اليمن في مؤتمر الدول الصناعية الثمان؟
دور اليمن وارد وخاصة القيادة المتوقعة للمنتدى المستقبلي، ويوجد في قيادة هذا المنتدى هي اليمن وايطاليا وتركيا.. واعتقد ان هذا المنتدى وسيلة من الوسائل في التقدم للمنطقة ككل نحو الديمقراطية والاقتصاد الحر والتنمية بصورة عامة.
يقال في بعض الدراسات المغايرة ان هناك تنافساً اوروبياً امريكياً على اليمن؟
لا اعتقد ذلك ونحن نرحب بأي مشاركة اوروبية في اليمن، فاليمن يحتاج الى دعم وايجاد تعاون مع امريكا ودول اوروبا وآسيا ومع الدول العربية ايضاً في مجال الاستثمار وذلك لهدف الاستقرار والأمن والتنمية، ولا ارى اي منافسة من أجل اليمن.
نتائج أمنية جيدة
جهود اليمن في مكافحة الارهاب ونتائجها.. كيف ينظر اليها الجانب الامريكي؟
النتائج في اليمن جيدة والآن الارهابيون وتنظيم القاعدة بصورة عامة لا يوجد عندهم مجال لتنفيذ عمليات في اليمن، وحالياً الأمن في اليمن جيد مقارنة مع دول اخرى في المنطقة، ولكن ثمن استمرار الامن والاستقرار هو استمرار جهود الحكومة اليمنية والشعب اليمني، لان تنظيم القاعدة يحاول ان يعود الى ا ليمن ومن الضروري ان تستمر جهود مكافحة الارهاب.
حرية الصحافة
كيف تعاملت مع ما كان يطرح من بعض الصحف اليمنية ان انتقادات لشخصك مثل ان السفير الامريكي يتعامل كمندوب سامي؟
نحن ندعم حرية التعبير وحرية الصحافة، ومن وجهة نظري ارى ان جهودي في ا ليمن مقياسها هو النتائج، واذا كانت نتائجها ايجابية وخدمت الشعب اليمني والعلاقات اليمنية - الامريكية فدوري كذلك ايجابي ولكن كل واحد عنده حق لطرح وجهة نظره.
قبلنا التحدي
يظل الحديث حول الاهتمام الامريكي لبعض المناطق مثل مارب والجوف رغم ان هناك مناطق اخرى مماثلة وينقصها بعض المشاريع؟
في بداية خدمتي، طلب مني الرئيس علي عبدالله صالح الاهتمام بالمناطق المحرومة ومناقشة اوضاعها مثل صعدة، مارب، الجوف، شبوة.. واعتقد ان في هذه حكمة لان المواطنين اليمنيين في هذه المناطق يشعرون ان مناطقهم بعيدة عن التنمية ومن المناسب ان الحكومة اليمنية والدول المانحة يهتمون بذلك، وهناك نقطة اخرى قبل ثلاث سنوات الدول المانحة كانت متخوفة من العمل في مارب او الجوف.. خائفة نتيجة عمليات اختطاف ووجود القبائل المسلحة وعوامل أخرى، ولذلك كان من المهم ان دولة واحدة على الأقل تقبل التحدي وتعمل في هذه المناطق.. واعتقد ان نتائج جهودنا دليل على تقبل المواطنين اليمنيين في هذا الجانب وفي الشراكة مع المجتمع الدولي والنتائج التي حققناها ايجابية من خلال ما قدمناه لهذه المناطق في المجالات الصحية والعلمية والزراعية، واعتقد ان هذا تشجيع لمانحين آخرين.
الحوثي متمرد
برأيك هل تعد احداث صعدة وما يقوم به الحوثي اعمالاً ارهابية؟
في رأيي هذا تمرد مجموعة محدودة ضد الحكومة ومن المهم السيطرة عليها، وما تقوم به الحكومة الآن واضح ومقبول وان توجد مجموعة مسلحة تقف خارج القانون وخارج سيطرة الحكومة امر مرفوض تماماً في اي دولة في العالم، ولذلك يجب ايجاد حل لهذه المشكلة وانهائها بأقل الخسائر في النفوس والممتلكات. والحكومة اليمنية تستحق فعلاً دعماً من المجتمع الدولي لحل هذه المشكلة.
ما ردك على تصريح الحوثي في انك حرضت الحكومة لضربه؟
هذا غير صحيح.. القضية بين الحوثي والحكومة وليست بين الحوثي والولايات المتحدة.
اليمن تطالب بأبي الحمزة المصري ليحاكم على ارتكابه اعمالاً تخريبية في اليمن، في حين الولايات المتحدة الامريكية تطالب به ايضاً.. كيف تنظر الى هذا الموضوع؟
انا اتفق مع وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي ان المهم ان أبا حمزة يقدم للعدالة سوى كان في محكمة امريكية او محكمة يمنية.
أبواب مفتوحة
كيف تقيم العلاقات اليمنية الامريكية؟
الآن الابواب مفتوحة والعلاقات مؤسسة على قاعدة وسيعة وعلى تعاون ميداني في مجال التنمية وميدان الثقافة، وهذا التطور ونتيجة زيارة الرئيس علي عبدالله صالح في نوفمبر 2001م، وجهود من الحكومة اليمنية والسفارة اليمنية في واشنطن وجهود الحكومة الامريكية وسفارتها في صنعاء لانجاح زيارة الرئيس.. كما ان زيارة فخامته الاخيرة لولاية جورجيا وواشنطن دليل على توسيع العلاقات وتشجيع لاستمرار الجهود في تطويرها.. واتوقع في المستقبل القريب فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.
نحترم الرئيس
كيف كانت نظرة الامريكيين لظهور الرئيس علي عبدالله صالح بالزي اليمني التقليدي اثناء زيارته لواشنطن للمشاركة في مؤتمر الدول الصناعية الثمان؟
كان ذلك مناسباً جداً ويشير إلى الثقافة اليمنية وتاريخها الحضاري وافتخار الرئيس بالتقاليد اليمنية، وهذا هو المفهوم عند الامريكيين.. ونحن نحترم الرئيس لذلك.
من خلال تواجدك في اليمن لحوالى ثلاث سنوات، وهي فترة عملك كسفير لابد انك قرأت رأي الشارع اليمني وانتقاده للحكومة الامريكية في دعمها الدائم لاسرائيل.. ما هي من وجهت نظرك الجهود لتحسين الصورة الامريكية لدى الشارع العربي؟
الجهود التي تخدم المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة والدول العربية.. ومبادرة كولن باول -وزير الخارجية الامريكي- بمبادرة الشراكة «الشرق اوسطية» خطوة جيدة واستفادة اليمن من تمويل ملايين الدولارات في دعم المبادرة اليمنية والافكار اليمنية من ناحية الاصلاحات.. ويوجد الآن جهود مشتركة من اجل حياة افضل للتنمية في اليمن وفي الشرق الاوسط بصورة عامة.
الصور التي بثت في الوسائل الاعلامية المختلفة لعراقيين في سجن ابو غريب كانت مقززة ومرفوضة في كل المجتمعات.. هل تعتقد ان طرد الجنود الامريكيين مفتعلي تلك الممارسات كفاية؟
هذا عيب والحكومة الامريكية والكونجرس اعترفوا بذلك ونبذل جهودنا من اجل تصحيح وتعويض العراقيين وهذه تصرفات غير لائقة وغير متلائمة مع المبادئ الامريكية.
بركة اليمن
ما هي الذكريات والمواقف التي ستظل في ذاكرتك عن اليمن؟
الزيارات التي قمت بها في كثير من المناطق اليمنية مثل مارب والجوف وابين وحضرموت وعدن وتعامل المواطنين اليمنيين معنا، يوجد في الجزيرة شعوب مختلفة ويوجد دول مبروكة بالنفط ومواد طبيعية.. ولكن اهم بركة في اليمن هو الشعب اليمني ومستقبل اليمن يعتمد على أبنائه، مثل مستقبل اليابان وماليزيا والشعب اليمني اهم ثروة لليمن.
تتكلم اللغة العربية بصورة جيدة الآن، وأذكر في ا ول لقاء معك كنت تتكلم باللغة الانجليزية.. هل تعلمت اللغة العربية في اليمن؟
اللغة العربية صعبة للامريكيين ودرستها في المرة الأولى في تونس في 1791م وانا مدرس للغة الانجليزية في مدرسة ثانوية، وبعد ذلك درستها في واشنطن ولبنان والاردن وفلسطين ومصر، ولكن المحيط اليمني افضل مكان لتعلم اللغة العربية، فاللهجة اليمنية اقرب الى الفصحى والشعب اليمني شعب محب للاجانب واجتماعي.. ويوجد في صنعاء العديد من المعاهد الخاصة بتعليم اللغة العربية للاجانب.
صداقاتك في الوسط اليمني.. هل واسعة؟
نعم.. لان اليمنيين في الواقع يحبون تكوين الصداقات.. ولدي العديد من الاصدقاء في الوسط العملي وأعني الذين عملت معهم من الجانب الحكومي وكذا في الوسط المدني ومن مواطنين عاديين وقبائل وغيرهم.
بعيداً عن الرسميات.. كيف وجدت اليمنيين والمحيط اليمني عموماً؟
لقيت في اليمن اصدقاء ممتازين واستفدت من هذه العصداقة، بالاضافة الى ذلك استفدت من وجودي في اليمن لممارسة النشاطات الرياضية: التنس، وركوب الخيل وتسلق الجبال في منطقة كوكبان وبني مطر والطويلة وثلا ومارست الغوص في جزيرة كمران وتمتعت بالمياه اليمنية والاسماك المختلفة الملونة، كما اني أعجبت جداً بالتضاريس الطبيعية في اليمن وخصوصاً في صنعاء.
هل كان لديك وقت لحضور مناسبات يمنية مثل الاعراس والاعياد وغيرها؟
زوجتي كانت حريصة على ذلك اكثر مني، وهي اكثر مني في الاهتمام والحضور للنشاطات والفعاليات الاجتماعية المختلفة ولديها الكثير من الصديقات اليمنيات؟
كم معك أولاد؟
عندي بنتان: لينا وليلى وقد قمن بزيارة اليمن عدة مرات وزرن مع بعض الكثير من المدن اليمنية: إب وجبلة وتعز وتريم وسيئون وشبام وأخذن معهن انطباعات جميلة جداً عن اليمن.
هل تقرأ كتباً يمنية؟
بعض الاوقات، ولكن أحب أن أذكر أني أعجبت بمؤلفات الكاتب والرحالة البريطاني المقيم في اليمن منذ حوالي ربع قرن تيم سميث ماكنتوش مثل كتابه «المتيم المهووس في بلاد القاموس (اليمن)» والجزء الاول من «تقصي أثر ابن بطوطة» وهي مؤلفات قيمة ونالت افضل الجوائز الدولية واكثر ما يعجبني في هذا الكاتب هو حبه الشديد لليمن واليمنيين واختياره ان يعيش بقية حياته كواحد من أبناء اليمن في مدينة صنعاء القديمة.
هل نتوقع زيارتك مستقبلاً كسائح؟
أكيد ولكن بعد فترة لأن أي سفير ينتهي عمله يحتاج لفترة زمنية ليعيشها لحاله وبدون وجود السفير الجديد، السفيرة الامريكية السابقة باربرا بودن مثلاً عادت الى زيارة اليمن ولكن بعد سنتين من ا نتهاء عملها وأعتقد ان هذا مناسب.
صورة خاطئة
هل ستتابع اخبار اليمن؟
لاشك من ذلك من خلال الوسائل الاعلامية ومن خلال السفارة اليمنية في واشنطن ومن اليمنيين الذين يزورون امريكا.. وان شاء الله مستقبلاً تستمر علاقاتي مع اليمنيين، وعندي نية للعمل لتغيير صورة اليمن الخاطئة المكونة عند بعض الامريكيين.
ما هي الصورة الخاطئة عن اليمن عند بعض الامريكيين؟ وكيف تراها انت؟
هناك من يتصور ان اليمن فقط الموطن الاصلي لأسامة بن لادن.. ولا يعرف ان اليمن له ثقافة عالية جداً وتاريخ عريق وحضارة قديمة وشعب مضياف وبسيط وفن معماري له هندسة خاصة جداً ولا يعرف ايضاً ان في اليمن مناظر ومناطق سياحية ساحرة وجمال لا يوصف.. وأرى أنه من الضروري ان يزور اليمن من لا يعرفه ليعرف الوجه المشرق له ويرى الحقيقة بأم عينيه.
بعيداً عن السياسة
ماذا ستعمل بعد مغادرتك اليمن؟
سأخذ اجازة لعدة اشهر بعد ذلك آمل ان يكون لي فرصة عمل في مجال بعيد عن المجال الدبلوماسي.
هل ممكن ان نعرف ما هو المجال؟
يضحك ويقول: ليس الآن ولكن مستقبلاً وبعد ان يتحقق ذلك ممكن.
نحب انا تحدثنا عن السفير الامريكي لليمن القادم؟
السفير القادم هو توماس كراجسكي من أصل بولندي عنده خبرة طويلة في الشرق الاوسط، وجلست معه الشهر الماضي اثناء يارة فخامة الرئيس لواشنطن، وهو متحمس لتعيينه كسفير في صنعاء وأعتقد انه سيكون سفيراً ممتازاً، وان شاء الله تستمر جهودنا في تطوير العلاقات بين البلدين.
تبادل الخبرات
كيف تنظر إلى السياسة العربية البينية؟
تحدثنا كثيراً عن التجربة اليمنية للديمقراطية ومكافحة الارهاب واستفادة هذه التجربة في دول المنطقة.. في نفس الوقت يوجد دول عربية في المنطقة لها تجارب مهمة جداً بالنسبة لليمن مثل البحرين في التجارة وكذلك تجربة تونس في السياحة وتجربة مصر في الزراعة وتجربة عمان في القضاء، فمن المهم جداً ان اليمن يستفيد من التجارب الاخرى في الدول العربية، وكذلك تلك الدول من المهم ايضاً انها تستفيد من تجربة اليمن بمعنى تبادل الخبرات خطوة من الخطوات الملحة لتطوير العالم العربي.
مواقف لن تنساها حصلت لك في اليمن؟
هناك الكثير من المواقف الجميلة صادفتني، لكن هناك مواقف اتذكرها دائماً منها في احدى المرات قمت مع فريق من السفارة بزيارة سفينة نوح بعد ان سمعنا عنها وحين وصلنا المنطقة وكان معي الملحق العسكري وعدد من الموظفين في السفارة يصل عددهم الى حوالى 21 موظفاً بما في ذلك رجال من الامن اليمني.. بدأنا بالصعود الى الجبل، وكان ذلك كتحدى من سيصل الأول.. بدأ العدد يتناقص واحداً بعد الآخر ووصلنا قمة جبل سفينة نوح انا ورجل الأمن اليمني ومسؤول الأمن الامريكي.. وطبعاً اطفال القرية والآخرون ما زالوا في اسفل الجبل، وكان موقفاً مضحكاً وجميلاً اعطاني شعور رضى عن النفس اني لازلت شباب وخاصة ان الأطفال اليمنيين كانوا من أوائل الواصلين.
وهناك موقف طريف ايضاً زرنا مرة قرية بجوار مدينة جبلة وجلسنا في احد بيوت أهل القرية وكان معي زوجتي وبناتي وفي الليل ذهبت زوجتي وبناتي للمشاركة في تجهيز العشاء بما في ذلك عمل الخبز، طلبت صاحبة المنزل ان يقمن بناتي بعمل الخبز.. وعندما اخبرتها زوجتي بانهن لا يستطعن عمل ذلك أخذت تضحك ومعها نساء يمنيات اخريات.. وقالت كيف سيتزوجن وهن غير قادرات على عمل الخبز.. لان باعتقادها ان عمل الخبز شرط اساسي للبنت لكي تتزوج، وكان موقفاً طريفاً جداً لبناتي وزوجتي.
صنعاء القديمة عاصمة الثقافة العربية لعام 2004.. ماذا تعني لسعادة السفير؟
تعني لي الكثير الكثير وانا معجب بمدينة صنعاء القديمة واحببتها اكثر من خلال عيون الكاتب البريطاني تيم ماكنتوش الذي يعشقها ويتفنن في الحديث عنها.. واحب ان اذكر اني عزمت كل السفراء الامريكيين في دول الخليج في شهر ابريل الماضي وذلك بمناسبة اعلان صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م.. وعملنا لهم ايضاً برنامجاً لزيارة كوكبان وثلا وشبام واكلوا وجبات يمنية. في الواقع انذهلوا بجمال صنعاء وشوارعها وسوق الملح وحملوا انطباعات جميلة عن اليمن وفضلوا الجلوس في بيوت صنعاء العادية على الفنادق الفخمة (خمسه نجوم) الموجودة في دول الخليج.. السفير الامريكي في الرياض جلس خمسة ايام اخرى في صنعاء لاعجابه بهذه المدينة الساحرة والمميزة جداً عن كل المدن حسب وصفه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.