استبعد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمام مجلس العموم البريطاني الاستقالة من منصبه في المستقبل القريب رغم الضغوط التي يتعرض لها إثر الكشف عن فضيحة القروض السرية لحزبه ورد بلير على زعيم حزب المحافظين المعارض ديفد كاميرون عندما سأله عن موعد تنحيه عن منصبه قائلا "سأبقى هنا طوال الوقت اللازم لتنفيذ البرنامج الذي انتخبنا على أساسه".ويتعرض بلير لضغوط متزايدة بسبب القروض السرية التي قدمت لحزب العمال الذي يتزعمه ومزاعم بأن مانحين أثرياء حصلوا على مقاعد في مجلس اللوردات الذي يتم شغل مقاعده عن طريق التعيين وليس الانتخاب.وقد بدأت الشرطة البريطانية تحقيقا في التعاملات المالية لحزب العمال الذي يتزعمه بلير بعد تقديم الأحزاب الوطنية في مجلس العموم شكوى بهذا الخصوص. كما يواجه رئيس الوزراء البريطاني دعوات إلى التنحي من بعض النواب في الوقت الذي يسعى إلى تطبيق برنامج إصلاح يأمل في أن تخلد ذكراه بدلا من الحرب على العراق.وينظر إلى وزير الخزانة جوردون براون -الذي يتولى هذا المنصب منذ فوز حزب العمال في الانتخابات عام 1997- على أنه الخليفة المحتمل لبلير.وخلال جلسة مجلس العموم أمس سأل زعيم المعارضة بلير عن ما إذا كانت الميزانية السنوية التي سيقدمها براون ستكون الأخيرة. فرد بلير "أستطيع أن أقول (لكاميرون) أنني أعتقد أنه سيجلس على ذلك الجانب من مجلس العموم (جهة المعارضة) لفترة طويلة مقبلة"، مما أثار ضحك النواب.وأضاف "أود أن أذكره بأن انتخابات عامة جرت قبل أقل من عام، وفزنا بها للمرة الثالثة". وكان بلير الذي أعيد انتخابه في مايو/ أيار الماضي قد وعد بأن يتقاعد قبل الانتخابات العامة المقبلة المتوقع أن تجري خلال ثلاثة أو أربعة أعوام.