توّج نادي ريال مدريد الإسباني، بطلاً لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرة الثالثة توالياً وال13 في تاريخه؛ بفوزه الثمين على حساب ليفربول الإنجليزي، بثلاثة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي أقيم مساء السبت على مجمع "أولمبيسكي" الوطني الرياضي في العاصمة الأوكرانية كييف. وضغط الفريق الإنجليزي بقوة منذ صافرة البداية، على أمل افتتاح النتيجة وأخذ الأسبقية، وكان قريباً من ذلك لولا تألق الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس. وتلقى ليفربول ضربة موجعة بخروج نجمه المصري محمد صلاح، الذي سجّل 10 أهداف في النسخة الحالية من دوري الأبطال، وذلك في الدقيقة ال30 بسبب تعرضه للإصابة في كتفه، بعد التحام قوي مع قائد الفريق الملكي سيرجيو راموس. وقدّم "صلاح" موسماً "أسطورياً" مع "الريدز" بفوزه بجائزة "أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي"، المقدمة من رابطة اللاعبين المحترفين والنقاد الرياضيين والشركة الراعية ل"البريميرليغ"، فضلاً عن حصد جائزة "الحذاء الذهبي" للبطولة الإنجليزية بتسجيله 32 هدفاً، لينفرد بالرقم القياسي المسجل خلال موسم واحد مكون من 38 جولة. في الجهة المقابلة خرج الظهير الأيمن لريال مدريد، داني كارفخال، في الدقيقة ال36 للإصابة، ليحل مكانه مواطنه ناتشو فيرنانديز. وبعد خروج "صلاح" فرض الفريق الملكي سيطرته المطلقة على مجريات اللقاء، ونجح في هزّ شباك منافسه الإنجليزي في الدقيقة ال43، لكن لم يحتسبه حكم اللقاء بداعي التسلل. واختلف الحال تماماً في الشوط الأول، بعدما تقدم الفريق الملكي عن طريق مهاجمه الفرنسي كريم بنزيما، الذي استغل خطأ فادحاً من حارس ليفربول لوريس كاريوس، في الدقيقة ال51، وسط فرحة كبيرة من رفاقه اللاعبين والجهازين الفني والإداري للكتيبة المدريدية. وبعد 4 دقائق فقط، نجح ليفربول في تعديل الكفة عبر مهاجمه السنغالي ساديو ماني، الذي أودع الكرة في الشباك قبل أن ينقض عليها حارس "الملكي" كيلور نافاس. وعاد فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان للتقدم مجدداً؛ بفضل الويلزي غاريث بيل الذي دخل بديلاً؛ حيث استغل كرة عرضية مثالية ليلعبها "خلفية مزدوجة" لتسكن شباك الإنجليز، في الدقيقة ال64. وعزز فريق العاصمة الإسبانية تقدمه في النتيجة بهدف ثالث، أحرزه "النفاثة الويلزية"، غاريث بيل، في الدقيقة ال83، الذي سدد كرة صاروخية فشل الحارس كاريوس في التعامل معها، لتتهادى في الشباك، ليؤكد فوز "الملكي" ب "الأميرة الأوروبية".