بمشاركة واسعة من دور النشر المحلية والعربية والعالمية تم افتتاح معرض الكتاب الدولي في مكتبة اﻷسد بدمشق ضمن دورته الثﻼثين برعاية الرئيس السوري بشار اﻷسد . وهو يشمل أكثر من 150 جناحا، مما يؤشر الى العدد الكبير من دور النشر العربية التي تعود وتشارك في هذا النشاط الثقافي الكبير بعد ثماني سنوات من انقطاعها بسبب الحرب على البﻼد . وبعد ان اقتصرت في السنوات الماضية على المشاركة المحلية واللبنانية فقط، شهد هذا العام مشاركة مصرية ومغربية وعراقية ولبنانية وغيرها اضافة الى اجنبية من روسية وغيرها ليصل عدد دور النشر المشاركة بين سورية وعربية وأجنبية إلى .200 وخلال تجول موقع قناة المنار ضمن أرجاء المعرض، وقفنا على حجم وتنوع كبير في الكتب وعناوينها ومواضيعها، والتي تشمل على تنوع فكري وعلمي وادبي وثقافي واسع، وﻻ يتمكن رواد المعرض من إحصاء جميع الموضوعات في زيارة واحدة . كما كان للاطفال حصة كبيرة من القصص والكتب والروايات التي تساعدهم على تأسيس نواة ثقافية جيدة وسليمة . وكان لموقع المنار وقفات مع عدد من القائمين على تنظيم المعرض، إضافة لرواده . المطبوعات الدينية أيضاً لها نصيب وفير من اﻷقسام التي توزعت فيها عناوين كثيرة، حرصت وزارة اﻷوقاف على ان تكون ذات منحى ديني صحيح وبعيد عن التحريفات التكفيرية . الكتب أيضاً لها نصيب من ارتفاع اﻻسعار نتيجة ظروف الحرب، لكن المعرض حاول هذا العام تقديم تسهيلات مادية تراوحت بين %25 حتى %40 على المطبوعات باختﻼف تنوعها، مما يساعد القاصدين باقتناء ما قصدوه، خاصة بعد انقطاع كبير في الفترة السابقة لعناوين هامة ولمؤلفين أَعلام في المجتمع والسياسة واﻷدب، والعلوم اﻹنسانية . هذا المعرض السنوي يستمر عادة حوالي 15 يوما في مكتبة اﻷسد بشكل يتيح للجميع متابعة اﻹصدارات الجديدة أو القديمة المعاد نشرها، لتعمل وزارة الثقافة السورية عبر مؤسساتها على تشجيع الجميع ﻹعادة ترميم ثقافتهم وتدعيمها بكل ما هو مفيد وبنّاء، خاصة هواة المطالعة الورقية .