سبقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية افتتاح معرض الكتاب الدولي بالرياض الثلاثاء 2-3-2010 بتأكيدات على أنها لن تقوم بمصادرة أي كتاب منه. وقال المتحدث الرسمي لفرع الهيئة في الرياض د. تركي بن عبدالله الشليل إن إدارة المطبوعات في وزارة الثقافة والإعلام هي الجهة الوحيدة المخولة بالبت في السماح بعرض المواد الإعلامية أو منعها في، وبالتالي سحب الكتب من المعرض أو إبقاؤها من اختصاصها.
وأكدت الهيئة في وقت سابق أنها أنهت برنامجا تدريبيا لمنسوبيها لتطوير مهارة التعامل مع الزوار بمشاركة 30 موظفا من العاملين فيها ممن تتطلب طبيعة عملهم مباشرة أعمال ميدانية.
وتجري فعاليات المعرض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والذي سينوب عنه في الافتتاح وزير الثقافة والإعلام د. عبد العزيز بن محي الدين الخوجة، حيث يستمر لمدة 10 أيام بمشاركة أكثر 650 دار نشر من أكثر 30 دولة عربية وعالمية بأكثر من (250000) ألف عنوان باللغات العربية والانجليزية والفرنسية.
وكان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة قد أكد أن التجاوزات التي حدثت في الدورات السابقة من معرض الرياض الدولي للكتاب يجب ألا تعتبر قاعدة تتكرر، وإن هناك تعاوناً بين الوزارة والجهات الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لضمان تنظيم جيد للمعرض هذا العام.
ويستقطب معرض الرياض الدولي للكتاب آلاف المثقفين والمثقفات وتتاح فيه الفرصة للحصول على توقيع المؤلفين، وخلال سنوات مضت اعتاد الشارع السعودي سماع أخبار وحوادث عديدة عن نقاط اختلاف بين عدد من المثقفين والمثقفات وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي يخصص لها ركن سنوي في المعرض.
السنغال ضيفة شرف
وستكون دولة "السنغال" ضيف الشرف في دورته الحالية، كما سيتم تكريم رواد المنتديات الثقافية السعودية لدورهم الريادي والثقافي، ويشهد هذا العام مشاركة واسعة من دور النشر من مصر ولبنان وسوريا والأردن إلى جانب أغلب الدول العربية والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا والسويد وقبرص وألمانيا والهند واليابان وتركيا وإيران.
و قال الدكتور عبدالعزيز صالح العقيل مدير المعرض إن السنغال حاضرة في الثقافة بقوة بثراء حراكه الثقافي في القارة الأفريقية بسماته العربية الإسلامية المتميزة، فهي ذات تأثير كبير في نشر الثقافة العربية والإسلامية في أفريقيا.
وأضاف : سيتم عرض فلم وثائقي عن السنغال في الافتتاح وسينظم محاضرات عنها ضمن البرنامج الثقافي الذي يبدأ يوم الأربعاءفي أول أيام المعرض يشمل محاضرة عنوانها " مساهمة السنغال في الحضارة العربية " يلقيها الدكتور عبدالعزيز كيبي، ثم محاضرة عن " التنوع الثقافي في السنغال " لرافائيل انجاي وستكون يوم الخميس محاضرة عن " الفنون الشعبية في السنغال " لعثمان صو إشار ثم محاضرة عن " الأدب العربي في السنغال " لكل من مامادو انجاي وخديم سعيد امباكي
وسيتمكن زوار المعرض وعلى مدى الأيام العشرة من التجول في جنباته وحضور فعالياته الثقافية المصاحبة يوميا ابتداء من يوم الأربعاء من الساعة العاشرة صباحاً إلى العاشرة ليلاً، على فترتين صباحية ومسائية، ما عدا الجمعة والأحد والثلاثاء فستكون الفترة المسائية للرجال فقط.
وكشف الدكتور عبدالله الجاسر المشرف على المعرض أن البرنامج الثقافي لهذا العام روعي فيه التوازن والتنوع ، ويتضمن أمسية عن الحوار الوطني ودوره في تعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح، كما ستقام ورش تدريبية مصغرة تسعى إلى ترسيخ ثقافة الحوار أهدافه ومنطلقاته وآلياته ، فيما سيتمكن زوار المعرض من المثقفين والأعلام من تبادل حوار موسع مع وزير الثقافة والإعلام.
المرأة والطفل
وركز العقيل على تخصيص المعرض ( 37 ) جناحا للطفل وقراءاته ليغرس في الأبناء حب المعرفة والمطالعة وتنمية روح البحث حيث يقدم المعرض بتشويق أنواعا من المحتوى الفكري التعليمي والإرشادي والترفيهي بأسلوب متعدد جميل . كما أولت إدارة المعرض اهتماما خاصا بالمرأة إلى جانب حضورها بالمشاركة في الندوات والمحاضرات ضمن البرامج الثقافية ومشاركتها الإعداد للمعرض ونشاطاته وفعالياته.
وأوضح أن حرص المعرض على الطفل امتد إلى إقامة أنشطة موجهة كمكتبة مفتوحة للقراءة الحرة وركن الأعمال الفنية ولقاء مع كتاب وكاتبات متخصصين للأطفال، إلى جانب أنشطة عن الأساليب الحديثة في الكتابة للطفل حيث يشرف على جناح ثقافة الطفل 30 مشرفة ومنسقة ميدانية من الاختصاصيات.
وفي سياق متصل أشار العقيل إلى مشاركة 650 دار نشر من داخل المملكة وخارجها في المعرض، منها دور نشر تعمل وكيلا لأكثر من 20 دار نشر أجنبية في صنوف العلم والمعرفة والأداب والثقافات، إلى جانب ما يحمله المعرض المتجدد من نشاطات وفعاليات لعام 2010 م / 1431 ه وحضور كبير لكتاب الطفل ومشاركة المرأة الثقافية عبر الإعداد والحضور والندوات.
وحول الفعاليات الثقافية ستقدم أوراق عديدة مثل قراءة عن " المنتديات الثقافية في المملكة " ثم " قراءة في تجارب المنتديات الثقافية " و " تجربتي في كتابة السيرة الذاتية " و" الثقافة العلمية والتنمية الوطنية " وغيرها.