أكد د. عبدالله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب أن المعرض مازال يحظى بإقبال كبير من الزوار من مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، وكذلك الجاليات المقيمة في مدينة الرياض، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة والإعلام أعدت فريقًا لرصد حركة البيع والشراء، وكذلك عن عدد زوار المعرض بشكل يومي من الساعة 10 صباحًا وحتى 10 ليلاً، لتكون هناك إحصائية دقيقة عن حجم المبيعات خلال مدة المعرض وهي عشرة أيام، وكذلك عدد زائري المعرض في هذه المدة. وقال "الجاسر" إن الإحصائيات الدقيقة لا تتوفر حاليا لكن من التوقع أن حجم المبيعات قد يتعدى سقفها في الخمسة أيام الماضية إلى ثمانية ملايين ونصف ريال سعودي، أمّا عدد الزائرين فقد يصل إلى أربعة ملايين زائر منذ افتتاح المعرض يوم الثلاثاء الماضي.
وأكد العديد أن هناك عناوين معروفة تباع بأضعاف سعرها عن السوق المحلية وهي متوفرة في المكتبات الأخرى في السوق بسعر أقل وذلك في استغلال واضح للبحث من قبل الزائر عن (الممنوع والمرغوب ).
هذا فيما كان لجناح الطفل حضوره الكثيف مساء البارحة واستحوذت قصص الأطفال وألعاب الذكاء على أولويات المشترين من الأطفال بصحبة ذويهم وبرغم ارتفاع مماثل للأسعار أيضا على غرار كتب الكبار .
"خوجة" يوجه بالتحقيق في ارتفاع الأسعار
وفي مشاهدات مساء البارحة "للعربية.نت" كان من الواضح تفاعل مسألة ارتفاع الأسعار وهو ما أكده عدد من الزوار حول ذلك فيما رفض العديد من البائعين في الدور التعليق على ذلك، مؤكدين أن إدارة المعرض تتابع الوضع ولم يتلقوا أي أشعار منها حول ذلك، فيما اتضح جهل الكثير من الزوار والزائرات بنوعية الكتب وعناوينها، مما عرضهم لشراء الكثير منها على أنها نادرة أو غير متوفرة في السوق المحلية بينما الأمر عكس ذلك.
هذا في الوقت الذي كتب فيه وزير الثقافة والإعلام السعودي على صفحته على الفيس بوك، مؤكدا أن هناك تحقيقا يتم تنفيذه حاليا للتحقق حول شكوى تلاعب بعض دور النشر بالأسعار في معرض الكتاب.
وأشاد "خوجة" في حديثه بكتاب السعودي عبد العزيز الخضير ( السعودية.. سيرة دولة ومجتمع) واصفا اياه أنه عكس جهدا مثابرا ورؤية عميقة وتحليلا شجاعة مهما اختلفت مع الأفكار، وانتقد ما قيل أن بيعه محصور للفئة النخبوية المثقفة، مؤكدا "وأنا أقول ان كل زائر لمعرض الرياض الدولي للكتاب هو من النخبة المثقفة وبالتالي يستطيع اقتناء الكتاب المذكور".
وعلى صعيد الفعاليات المصاحبة لهذا اليوم تأتي محاضرة “تجربة الإصدار الأول” وسيشارك بها كل من أشجان هندي وخالد الرفاعي ونجوى هاشم وجار الله الحميد ويديرها محمد الشقحاء ومها السنات.
وفي المحاضرة الثانية يتحدث كل من لمياء باعشن وحسين المناصرة وعبدالله إبراهيم ومعجب العدواني عن “حضور الآخر العربي والأجنبي في الإبداع المحلي” ويديرها محمود تراوري وأمل زاهد.
كما يواصل الإيوان الثقافي فعالياته في الحادية عشرة مساء الاثنين 8-3-2010، لمناقشة العديد من القضايا الثقافية، ويشرف على الإيوان الشاعر محمد عابس رئيس اللجنة الإعلامية للمعرض.
