مثل أغسطس المنصرم شهر نكبة ثقيلة على قوى تحالف العدوان ومرتزقتهم بالنظر إلى ما أحدثته الصواريخ الباليستية اليمنية من هزة عنيفة وقوية وتدمير واسع طال كثيرا من معسكرات العدو وثكناته ومواقع وتجمعات جنوده ومرتزقته سواء كان ذلك في جبهات ما وراء الحدود في العمق السعودي أو في الجبهات الداخلية, وغيرت الصواريخ الباليستية شوكة ميزان المعركة لصالح الجيش واللجان الشعبية, حيث بات هذا السلاح مؤرقا للقادة العسكريين لتحالف العدوان الذين باتوا غير قادرين على التصدي له رغم ما لديهم من أسلحة دفاعية متطورة, حيث تجاوز الدفاعات الجوية الامريكية التي تحمي دول العدوان ومعسكرات المرتزقة, وكذا زيادة المدى لضرب اهداف استراتيجية في عمق العدو على مسافات بعيدة أذهلت المراقبين والخبراء العسكريين. في شهر أغسطس أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان ما يقارب 30 صاروخا باليستيا من مختلف الانواع دكت معسكرات العدوان السعودي في جيزان ونجران و عسير وتجمعات الغزاة والمرتزقة في الساحل الغربي ومأرب , وكان للمعسكرات المستحدثة في نجران النصيب الأكبر من تلك الصواريخ ضربتها مخلفة خسائر مادية وبشرية فادحة .
رعب سعودي إسرائيلي وكانت دراسة صهيونية أكدت في مايو الماضي أن الصواريخ اليمنية بالغة الخطورة بسبب دقة الإصابة العالية وتطورها التقني، مشيرة إلى أنه بإمكان كيان العدو الاندماج في سوق السلاح السعودي في ظل التقارب بينهما. وبحسب الدراسة الصادرة عن "مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية"، التابع لجامعة "بار إيلان"، فإن الصواريخ الباليستية التي تطلق من اليمن بالغة الخطورة بسبب دقة الإصابة العالية وتطورها التقني، زاعمة أن اليمن حصل على هذه الصواريخ من إيران وكوريا الشمالية. وذكرت الدراسة أن الصناعات العسكرية "الإسرائيلية" بإمكانها الاندماج في سوق السلاح السعودي، من خلال الاضطلاع بدور كبير في تزويد الرياض بمنظومات سلاح تتطلبها التحديات الأمنية التي تواجهها.
فشل الباتريوت ويؤكد كثير من الخبراء العسكريين الى ان منظومة باتريوت التي تحتمى السعودية ودول العدوان خلفها , اصبحت غير فاعلة . وقالت مجلة نيوزويك الأمريكية في مارس الماضي عقب اطلاق عدد من الصواريخ على أهداف سعودية طالت مطارات في الرياض وعسير ونجران وجيزان : إن مقاطع الفيديو التي وصفتها بالفضائحية أظهرت أن اثنين من صواريخ الباتريوت، أمريكية الصنع، فشلت في الجو، ولم تنجح في التصدي للصواريخ الباليستية اليمنية، كما أن واحدا آخر ظهر وكأنه منزلق في الاتجاه المعاكس ليسقط على الأرض بصورة مفاجئة. ورأت المجلة إلى أن فشل الباتريوت يمكن أن يكون بمثابة إغراء للجيش واللجان الشعبية لتوجيه مزيد من الضربات، التي يمكن أن تهدد أمن السعودية. ونقلت المجلة الأمريكية عن جيفري لويس، مدير برنامج منع انتشار الأسلحة في شرق آسيا في معهد ميدلبوري للدراسات الدولية في كاليفورنيا، قوله: "رغم ادعاءات السعوديين بنجاح المنظومة السعودية، إلا أنه يبدو أن هناك صاروخان فشلا بشكل كارثي". وتابع "إحدى تلك القذائف بدت وكأنها فشلت في الجو وانفجرت دون إسقاط هدفها، فيما يبدو أن الصاروخ الثاني استدار سريعا بصورة كارثية نحو الأرض". وأضاف "يمكن أن تجعلنا تلك المقاطع أن نذهب لنقول إن الإصابات أو الخسائر في الأرواح الناجمة ربما تكون الاعتراضات السعودية الفاشلة قد تسببت فيها، أكثر من الصواريخ اليمنية ". وقال لويس: "الحكومات دوما تحاول أن تخفي عدم فعالية أنظمتها، لكن هذا لا ينبغي أن يقلل من حجم القلق". وفي اعتراف ضمني بفشل منظومات الباتريوت.. حذرت الخارجية الأمريكية، اواخر العام الماضي مواطنيها من السفر إلى السعودية بسبب مخاطر الصواريخ الباليستية اليمنية.