الثورة التي مضى على قيامها ستة عقود إما أنها لا تحتاج الى من يدافع عنها و إما انها لا تستحق الدفاع عنها و كلا الحالين يعني ان من يرفع اليوم راية الدفاع عن ثورة ال26 من سبتمبر و النظام الجمهوري هو معتوه في احسن الاحوال هذا على افتراض ان البدر يطالب بعرشه و محمد بن الحسين في حزيز و الغادر يحاصر صنعاء بمقاتلي القبائل و قاسم منصر يقصفها بمدفعيته . أما و قد انتهت المعركة بين الملكية و الجمهورية قبل خمسة عقود و الذي كان وزيرا لخارجية الملكية قد اصبح وزيرا لخارجية الجمهورية و متحدثا باسمها منذ خمسين عاما فإن حسن الظن يجعلنا نفترض ان ذلك العته قد دخل طورا مرضيا و ان اوداج الذباب المنتفخة على مواقع التواصل الاجتماعي و التنظيرات اللزجة على شاشات الفضائيات التابعة للمرتزقة و اسيادهم و في مواقعهم الاكترونية اعراض خطيرة تستدعي منهم الإسراع الى اقرب مصحة عقلية و يؤسفنا انهم لن يفعلوا ليس لأنهم لا يدركون حالة الذهان التي يعيشونها و انما لأنهم يعرفون جيدا انهم يتعيشون بها و هم سفلة بما يكفي لان يكونوا أي شيء ما داموا يتقاضون عليه مالا و لأن يقايضوا كل شيء مقابل الدولار و الريال السعودي و القطري و دراهم بن زايد .. من باع كل شيء و قبل ان يكون مطية وطية لصبية النفط فلن يخشى أن يبدو حمارا و هو يرفع راية الدفاع عن الجمهورية من عواصم انتن ما تبقى على وجه الأرض من الملكيات الاستبدادية .. و من تحت رايات المملكة و الامارات و القاعدة و الانفصال في عدن يشحذ عزائم الاستحمار لرفع علم الجمهورية اليمنية في صنعاء التي لا يرفرف فيها علم غيره .. إنه موسم استحمار آخر يستثمره المرتزقة و على ظهورهم وحدهم توضع البردعة .