كشف وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك قاسم الثور عن ضبط 125 طناً من المبيدات الممنوعة والمحظورة والمقيدة الاستخدام بشدة. وأوضح وزير الزراعة أن هذه المبيدات تم ضبطها خلال حملة الرقابة والتفتيش التي نفذتها الوزارة بالتنسيق مع الأجهزة القضائية والأمنية المختصة خلال الفترة 2- 8 أكتوبر الجاري والتي استهدفت محلات ومخازن مبيدات الآفات النباتية في أمانة العاصمة. وأشار وزير الزراعة في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء بحضور أمين العاصمة حمود عباد، إلى أن الوزارة ممثلة بالإدارة العامة لوقاية النباتات وبالتعاون مع الأجهزة القضائية والأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة نفذت الأسبوع الماضي حملة رقابة وتفتيش على محلات ومخازن المبيدات تم خلالها إغلاق60 محل ومخزن مبيدات مخالفة لقانون تنظيم وتداول مبيدات الآفات النباتية. ولفت إلى أن حملة الرقابة على محلات ومخازن المبيدات بحسب النتائج الأولية تمكنت من ضبط 125 طنا من المبيدات الممنوعة والمحظورة وبعضها دخلت البلاد بطريقة مخالفة للقانون إضافة إلى مبيدات غير مسجلة وغير مصرح باستيرادها ودخلت إلى اليمن تهريب. وبين وزير الزراعة أن الحملة تأتي في إطار الجهود المبذولة للحد من تهريب المبيدات التي أصبحت تشكل خطرا على الصحة العامة ومكونات البيئة وكذا الحد من ظاهرة تخزين المبيدات في مخازن غير مرخصة في الأحياء المكتظة بالسكان .. مؤكدا استمرار الحملة لتشمل مخازن ومحلات المبيدات في مختلف محافظات الجمهورية. وثمن وزير الزراعة الري الجهود المبذولة من قبل المعنين والأجهزة القضائية والأمنية في ضبط المبيدات الممنوعة والمخالفة وبما يحد من عملية تهريبها. وأكد أن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات بحق المخالفين والمهربين للمبيدات باعتبار المبيدات تهدد الأمن الغذائي في اليمن .. مهيبا بكافة تجار المبيدات والمواد الزراعية بالالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة لاستيراد وتداول المبيدات بما لا يجعلهم عرضة للمسائلة القانونية. من جانبه أشاد أمين العاصمة بالجهود المبذولة في التعاطي مع المبيدات والتي أثمرت في ضبط مثل هذه الكميات الكبيرة التي تشكل كارثة حقيقية على الأمن الغذائي والحياة والبيئة. ودعا عباد إلى تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لمحاربة ظاهرة تهريب المبيدات والتخلص من أضرارها ومخاطرها على الحياة بشكل عام .. مؤكدا على أهمية التركيز على نشر الوعي بمخاطر المبيدات وتفعيل الجوانب الإرشادية. وأكد استعداد أمانة العاصمة وحرصها على التعاون مع وزارة الزراعة والجهات المعنية في الأنشطة التي تخدم البيئة والصحة العامة وبما يسهم في تجنب مخاطر وأضرار المبيدات الممنوعة والمحظورة التي دخلت عن طريق التهريب. هذا وكان وزير الزراعة والري وأمين العاصمة قد اطلعا على كميات المبيدات المضبوطة والتي تم تحريزها ووضعها في عدد من مخازن الوزارة. واستمعا إلى شرح من مدير عام وقاية النباتات بوزارة الزراعة المهندس عبدالله السياني عن أنواع المبيدات المضبوطة والتي تم تصنيفها إلى مبيدات ممنوعة ومحظورة وبعضها مبيدات مقيدة بشدة إضافة إلى مبيدات غير مسجلة وأخرى غير مصرح باستيرادها دخلت البلد عبر التهريب . رافقهما خلال الزيارة نائب وزير الزراعة والري المهندس ماجد المتوكل ووكيل الوزارة لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس علي الفضيل ووكيل قطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الحميري وعدد من المسئولين .
