تمثل ظاهرتا التدخين والقات مشكلة كبيرة تهدّد حياة الإنسان وفي الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة غريبة ومخيفة تعاطي الشباب الحشيش خاصة في ظل العدوان الغاشم والسافر على بلد الإيمان والحكمة ،لكن ما لم يفكر به هؤلاء الأشخاص هو النتيجة التي تعود بالضرر الخطير على متعاطي الحشيش من تدمير حياته النفسيّة، والجسديّة، والصحيّة، صحيفة 26 سبتمبر تطرقت في هذا الجانب وخرجت بالحصيلة التالية: استطلاع /نبيل الترابي واجهتنا الأولى كانت صوب وزارة الشباب والرياضة حيث التقينا الأستاذ محمد الصرمي وكيل وزارة الشباب لقطاع الشباب حيث قال: يمثل الشباب مايزيد عن ٧٠% من نسبة سكان اليمن وهذه الثروة البشرية الهائلة تمكن اليمن من استثمارها في النهوض باليمن في شتى المجالات ولكن وللأسف لم تلتفت الأنظمة السابقة إلى ذلك بل عملت على تهميش دور الشباب واستغلاله في تنفيذ مصالح ضيقة أما فئوية أو حزبية . فالإستراتيجية الوطنية الخاصة بالنشء والشباب التي أنشئت في عام ٢٠٠٦م تم تجاهلها بل وإجهاضها في عام ٢٠٠٩م خدمة لمصالح ضيقة ومشبوهة لقوى في الأنظمة السابقة.. هذا الدور السلبي أدى إلى تشتت دور الشباب وانحرافه وصار عرضة لكثير من الأخطار من قبل جهات متعددة سواء على مستوى استهداف الوعي الشبابي أو على مستوى اضعاف الشباب ودورهم في المشاركة في عملية البناء والتنمية، مؤخرا ازدادت تلك المخاطر التي تحيط بالشباب ووصلت ذروتها إلى يومنا هذا في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها اليمن من حرب عالمية يشنها عليه قوى العدوان الأمريكي السعودي الذي استهدف كل شيء بما فيهم الشباب. حيث تم تنفيذ عدد من المخططات العدوانية بحق الشباب في وعيهم من خلال مخططات رياح السلام والحرب الناعمة وإنشاء أماكن للدعارة والترويج لها عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنها الانترنت واستهدف في جانبه الآخر محاولة إضعاف الشباب وحاضنتهم عبر نشر المخدرات والحشيش واستهداف البنية التحتية الشبابية والرياضية.. هذه الأخطار جاءت في ظل غياب دور الجهات المختصة بالشباب مما سهل في تكالب الجهات المشبوهة على الشباب وعملت على تنفيذ خططها وبرامجها العدوانية بحقهم مؤخرا سعت وزارة الشباب والرياضة إلى إعادة تفعيل دور الجهات المعنية بالشباب كمشرف ومراقب ومشارك في تنفيذ برامج الشباب وأنشطته وفق رؤية وطنية شاملة ووفق الإمكانات المتاحة. وذلك من خلال العمل على تفعيل الاستراتيجية الوطنية للنشء والشباب والتركيز على توعية الشباب بالأخطار المختلفة وإطلاق عدد من البرامج التوعوية والثقافية والسياسية ومنها برنامج «شاب واع» ورياضي واع الذي تم إطلاقه من قبل قطاع شباب في الأشهر الماضية وكذا التركيز على إشراك الشباب في صناعة حاضر ومستقبل اليمن والدفاع عنه من خلال تكثيف البرامج التنموية والاجتماعية وتشجيعها ومنها برامج المبادرات الشبابية والذي سيتم عقد لقاء تشاوري لها خلال الأيام القليلة القادمة بالإضافة إلى التحضير لرعاية وتنمية قدرات الشباب الموهوبين والمبدعين وإيجاد الحاضنة المناسبة لهم وأيضا إنشاء النادي الشبابي الرياضي الدائم.. إن هذه البرامج وغيرها والتي تم التوصية بها في مخرجات الرؤية الوطنية للشباب هي كفيلة للتصدي للأخطار التي تواجه الشباب ومنها المخدرات والحشيش ومخططات رياح السلام والحرب الناعمة وغيرها. ولذا ندعو جميع الجهات المعنية بالشباب إلى بذل المزيد من الجهود وتكثيف التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة في تبني الاستراتيجية وتطويرها بما يخدم تطلعات الشباب وبما يخدم تنمية وحماية اليمن أرضا وإنسانا. التنمية الشاملة في مواجهة شبح القات من جانبها قالت رانيا البحري -مدير إدارة النشاط الثقافي بوزارة الشباب والرياضة: إن ما يواجه الشباب في اليمن الكثير من التحديات والمخاطر ومنها انتشار الحشيش والمخدرات والذي أكدت التقارير المختلفة بان أجهزة مخابرات العدو هي من تعمل على انتشارها مستغلة ظروف الحرب والظروف الاقتصادية الصعبة و التي تشكل البيئة المناسبة للضياع والانحراف . وللدولة دور مهم في مكافحة المخدرات والحشيش بالإضافة الى الاهتمام بالشباب وتوعيتهم بالقضايا الدينية والوطنية وتفعيل الأنشطة الشبابية والرياضية المختلفة وتفعيل مراكز الشباب الرياضية و التأهيلية والتدريبية وأيضا للإعلام الدور الأبرز في توعية الشباب بخطورة الحشيش والمخدرات ولا يكتفي التركيز على التلفزيون والصحافة والإذاعة فقط، بل يجب الاستفادة من الانترنت والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي إذ إن رفيق السوء لم يعد شخصا بحد ذاته تتعرف عليه في الدراسة او الشارع بل أيضا شخصا آخر يعيش في الفضاء الخيالي في بلد آخر تفصلنا عنه مئات الآلاف من الكيلومترات. توعية الشباب بمضار المخدرات ويرى الدكتور محمد النظاري –أستاذ التربية البدنية: أن الشباب هم أمل أية امة، فحاضرها ومستقبلها ترتكز عليهم لهذا تسعى الدول إلى تفعيل دورهم وصقل مهاراتهم وفتح الأندية الرياضية لهم من أجل تجنيبهم الوقوع فريسة سهلة لتعاطي المنشطات والمخدرات والمسكرات وكذلك تناول القات وتدخين السيجارة والشيشة،لا يمكن للدولة أن تقوم بهذا الدور بمفردها بل هناك قطاعات أخرى تبدأ من الأسرة وتمر بالمدرسة وتنتهي بالمؤسسات الحكومية ،مع دخول العدوان عامه الرابع ظهرت معطيات خطيرة يقوم بها لإفساد الشباب من خلال نشر المواد المخدرة بأنواعها خاصة الحشيش منها والتي لها مضار جسيمة على الفرد والأسرة والمجتمع والوطن بأكمله ،فالعدوان يريد استنساخ ما يجري في دولهم من انتشار هذه المواد التي هي دخيلة على مجتمعنا والتي لم يكن يعلم بها أحد حتى زادت حدة انتشارها بين أوساط الشباب في المناطق التي تسيطر عليها الإمارات ان هذا السلوك العدواني الذي تنتهجه هذه الدول لا يخرج عن الإطار التدميري الذي جاءت من أجله. وليس تدمير الشباب إلا ضمن سياق تدمير الوطن اليمني بأكمله ولكن هذا النهج الخبيث يتكسر على صخرة رجال الأمن المتيقظين والذين كان لهم بعد الله فضل الإمساك بكميات كبيرة من المواد المخدرة ندعو الأسرة إلى تفقد أبنائها واحوالهم ومعرفة مع من يسيرون وتفتيش مستلزماتهم باستمرار خاصة إن طرأي تغير على سلوكهم وتفعيل الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها مهم جدا لشغل أوقات الفراغ لدى الشباب ولهذا ينبغي إعادة المسابقات الرياضية التي توقفت بسبب قصف العدوان لمعظم المرافق الرياضية وأئمة المساجد عليهم دور كبير من خلال خطب الجمعة عبر التحذير من عواقب تعاطي المواد المخدرة على الفرد والمجتمع من خلال النصوص الدينية التي تحرم ذلك تمنياتنا لشباب وطننا أن يكونوا ابطالا في مواجهة كل ما يسئ او يدمر حياتهم وبلدهم. شبح القات الشاب فؤاد الغفاري قال: يتفق الجميع أن القات ليس منتج غذائي وربما هو حالة فكرية أو إدارة من إدارات النفس عند البعض، وإذا نظرنا لمحدودية الأراضي الزراعية ومحدودية الموارد المائية التقليدية في بلادنا، فإن زراعة القات خطر على الأمن الغذائي ولو أن اليمن كانت حرة ما قبل ثورة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م في الإنتاج الوطني وغير محاصرة في التصدير بحسب طلبات البنك الدولي والكيان السعودي، لرأينا اليمن سلة غذائية لنفسها بل والعالم على اعتبار الثراء الزراعي والمناخي في مختلف مناطق اليمن، وهو ما يجب أن يتغير الآن بعد أربع سنوات في مواجهة العدوان الغاشم عبر إستراتيجية جديدة للزراعة الوطنية تحاكي الثورات الزراعية ولاسيما الحضور العالمي الجديد لطريق الحرير. مقلق للغاية الكابتن القدير الشاب مجاهد المضواحي كان له رأي أخر في تحقيقنا الصحفي حيث قال: في ظل الحرب الكونية على بلدنا العزيز المثخن بالجراح بدأت ظاهرة انتشار الحشيش المخدر تطفو على السطح بشكل مرعب وغير متصور في إحياء وأزقة العاصمة صنعاء الحشيش الذي لم يكن يعرفه اليمنيون إلا عبر الأفلام المصرية أو من صحف وزارة الداخلية بأنها ألقت القبض على مروجين جعلوا من اليمن محطة عبور لهذه آلافة إلى دول الخليج ولم تكن مشكلة الحشيش كما هي الآن ففي الفترة الأخيرة أصبح وباء الحشيش ينتشر بين الشباب بشكل مرعب ومقلق للغاية وهذا يدلل ان انتشار هذه الآفة ليس محض صدفة أو من تقوم بترويجه هي عصابات محلية من المروجين ليس لها أي أهداف إلا جني الأموال ولكن الانتشار بهذه السرعة وسهولة وصول هذه الآفة للشباب بأرخص الأثمان تجرنا للتفكير بعيدا أن من يروج للحشيش ليس هدفه الربح والكسب المادي من هذا المخدر وإلا لما روج له في بلد مدقع اقتصاديا مثل بلدنا ان من يروج للحشيش في الوقت الحالي هو نفسه من أراد تدمير البلد وشباب اليمن بصواريخه ودباباته وترسانته العسكرية وفشل وفي اعتقادي أن لهم مخططات تستهدف الشباب اليمني ذلك الشباب العظيم الذي لم تهزمه الأوضاع المتردية اقتصاديا للبلد ولم تهزه طائرات الأعداء وأسلحتهم فهم فشلوا في سحب الشباب الى طرفهم او تحييدهم عن الدفاع عن بلدهم بل أصبح يشكل خطراً عليهم ونتيجة لفشلهم العسكري تحولوا إلى خطط جديدة لكسر الشباب اليمني من خلال نشر آفة الحشيش اخطر العادات اللاعب عمر عبدالمنعم لاعب مركز رفاعي لرياضة البنجاك سيلات قال: لقد برزت في الآونة الأخيرة العديد من الظواهر السلبية التي تؤثر على المجتمع . و بسبب الأوضاع المتقلبة التي تعيشها البلاد العربية بشكل عام واليمن بشكل خاص ، فقد باتت ظاهرة تعاطي المواد المخدرة والحشيش إحدى أخطر العادات التي تشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع إذا ما تم التساهل في التعامل معها والعمل على مكافحتها, ولكن هل من الممكن بالفعل مكافحة هذه الظاهرة أو على الأقل الحد منها ؟ وعلى عاتق من تقع المسؤولية في هذه المهمة ؟ تعرف الحشيش وآفة المخدرات بطبيعتها أنها عبارة عن مواد مصنعة أو مستحضرات نباتية تضاف إليها مكونات مهدئة, و تكمن خطورة المخدرات الأساسية في أنها تسبب إدمانا وشعوراً بالكسل و الخمول ، كما و تؤذي الأعصاب و التنفس و تؤثر على الجهاز الدوري للجسم . إن تعاطي المخدرات و الإدمان عليها يسبب حالة من الهذيان و فقدان الشعور و الإحساس و تظهر لدى المتعاطي علامات واضحة بانفصام الشخصية و عدم القدرة على تمييز الواقع . في ختام لقائنا التقينا احد أولياء الأمور الأخ زياد الشميري والذي تحدث عن هذه الظاهرة بالقول: أرى من وجهة نظري أن الأسباب التي أدت إلى تعاطي الشباب الحشيش ناتج عن ضعف الإيمان ورفقاء أصدقاء السوء والضعف النفسي في مواجهة المشكلات وبالتالي محاولة الهروب منها باللجوء إما إلى التدخين أو تعاطيهم القات أو المصيبة الكبرى الحشيش والذي يعد من العقاقير المهيجة وهذا بحد ذاته تنهي حياة الإنسان نتيجة عدم الوعي الذي يتصرف بة مع هذه الآفة التي تحطم كل شي إمامة ومانتمناة من خلال هذه الصحيفة التي نضع الآمال في إيجاد حلول تفيد أبنائنا من هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا الإسلامي.