دشنت منظمة "سول" لتنمية المرآة والطفل وأكاديمية سيسكو باليمن برنامج المرأة والتكنولوجيا منتصف الشهر الماضي . ويهدف البرنامج الذي ينفذ بدعم وتمويل من مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط (MEPT) وإشراف مباشر من معهد التعليم الدولي (IIE) إلى تأهيل العنصر النسائي باليمن في مجال تقنية المعلومات وتشجيع الفتيات على الانخراط في هذا المجال ..بينما الهدف الرئيسي يتمثل في تمكين المرآة اليمنية من المساهمة الفعالة في تنمية المجتمع من خلال الاستفادة من المنح التي يقدمها البرنامج لإكسابهن مهارات تقنية عالية و تدريبهن على المهارات الوظيفية وإطلاعهن على سياسات تقنية المعلومات بالإضافة إلى تشجيعهن على المساهمة في جمعيات المرأة والتكنولوجيا لإستكمال التأهيل المهني الذي يقدمه البرنامج..الامر الذي سيتيح للخريجات من برنامج المرآة والتكنولوجيا توظيف مهاراتهن الجديدة واقتداء بقية النساء بهن. أهمية البرنامج تبرز عندما نعرف أن نسبة مشاركة النساء في سوق العمل لاتتجاوز24.6%فقط – حسب التقرير الذي أصدرته اللجنة الوطنية للمرآة عام 2004- ولاتزيد عن 15% في مجال تقنية المعلومات ولذا فأن هناك حاجة ماسة حيث يقوم البرنامج بتقديم حوالي 400 منحة مجانية للفتيات لدراسة تقنية المعلومات .. كما سيعمل البرنامج على تأسيس جمعية للمرأة والتكنولوجيا وحصر جميع الحاصلات على مؤهلات جامعية في علوم الحاسوب ومن ثم إنشاء قاعدة بيانات في إطار الجمعية وجعلها في متناول القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية مما سيساهم في تسهيل توظيف خريجي تكنولوجيا المعلومات وزيادة فرص العمل للنساء في مثل هذه التخصصات . ومنذ تدشين البرنامج شهد اقبالاً كبيراً من قبل الفتيات حيث بلغ عدد المتقدمات للمنح الخاصة بدبلوم أساسيات تصميم الشبكات ودبلوم الصيانة وأنظمة التشغيل 450 فتاة -في الوقت الذي لا تزيد عدد المنح المخصصة لهذا المجال 150منحة- إضافة إلى 500 فتاة أخرى تقدمن للتدريب على أساسيات الحاسوب وفقاً لبرنامج مايكروسوفت . ويؤكد معهد التعليم الدولي إن برنامج المرأة والتكنولوجيا سيساعد في بناء قدرات مجموعة من النساء اليمنيات في مجال تقنية المعلومات وبناء معارفهن وقدراتهن على التنظيم مما سيساعدهن على المساهمة في تنمية قطاع تقنية المعلومات في اليمن،بينما يساعدهن على المستوى الشخصي على تنمية قدراتهن الاقتصادية ومساهمتهن في تشكيل جمعية للمرأة والتكنولوجيا ،وكذا المساهمة في سد حاجة المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لموارد بشرية مؤهلة بشكل جيد والاستجابة لمطالب سوق العمل المتزايدة واحتياجاته لكفاءات تجيد استخدام الحاسوب بشكل متقن من العناصر النسائية . ومن الجوانب الايجابية للبرنامج منهجية التشبيك المؤسسي والمتمثلة في التعاون الوثيق بين المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الحكومية حيث ينفذ بالشراكة بين المعهد العام للاتصالات ومنظمة سول ،وكذا نوعية التدريب المتقدم وعالي الجودة للنساء في تخصص تكنولوجيا المعلومات في ظل بيئة نسويه.