الشعب اليمني في المراحل الحاسمة من تاريخه، والتي فيها يتعرض للعدوان والغزو والاحتلال يثبت أنه ليس فقط يمتلك الشجاعة والإقدام على مواجهة أعدائه, بل ولديه القدرة على إبداع تكتيكات عسكرية غير مسبوقة وقادر على ابتكار وسائل لمواجهة أعدائه وهزيمتهم.. وهذه الحقيقة التاريخية يؤكدها اليوم في مواجهته لعدوان التحالف السعودي الأمريكي الذي اعتقد انه انتصر على شعب عظيم في الدقائق الأولى.. وها نحن في العام الرابع من هذا النزال غير المتكافئ، بين قوى الشر والخير.. بين قوى البغي والظلم والطغيان وقوى العدل والحق.. قوى الاستقلال والحرية والكرامة. لقد أبدع وابتكر اليمانيون أساليب ووسائل للتصدي لهذا العدوان وفي طليعة كل هذا القوة الصاروخية التي بين فترة وأخرى تكشف عن أجيال لمنظومات صاروخية جديدة في هذا التصدي لتحالف هذه الحرب العدوانية العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية القذرة. ابتكرت القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية منظومة صواريخ «زلزال» و»بركان» و»قاهر» و»بدر» و»بدرp» وتمكن بهذه الصواريخ من ضرب قيادات المعتدين في غرف عملياتهم ونقاط تجمعات مرتزقتهم وفي أوكارهم وصولاً إلى عواصمهم ومواقعهم العسكرية والاقتصادية الحيوية الاستراتيجية والأكثر من هذا إلى قصورهم محولاً القوة الصاروخية المصنعة بالكامل بأيادي يمنية إلى قوة ردع قادرة على فرض معادلة وقواعد اشتباك جديدة مع أعداء اليمن والأمة والبشرية. وهنا نقول ان الكشف عن منظومة «بدرp» هي بداية نوعية في مسيرة حرب النفس الطويل التي لن تنتهي إلا بهزيمة الغزاة والمحتلين وطردهم من كل شبر من الأرض اليمنية المباركة والتي سيرحلون منها يجرون أذيال الخيبة والهزيمة والعار أكثر ممن سبقوهم.. تطاردهم اللعنات إلى أبد الآبدين.. ويكفي بعد ما يقارب الأربع سنوات أن يلحظ العالم أن الشعب اليمني وفي مقدمته قواه الوطنية الصامدة المتصدية لهذا العدوان الإجرامي الغاشم قد استطاعت زلزلة عروش المعتدين وتحولت المؤشرات في هذا المنحى إلى تأكيد أن عروشهم باتت قريبة إلى الزوال، وأن دماء الأبرياء من اليمنيين أطفالاً ونساءً وشيوخاً لن تذهب هدراً وأن الشعب اليمني بانتصاراته على هذه القوى التي نشرت الدمار والخراب في العالم وعاثت في الأرض فساداً نهايتها باتت قريبة لا محالة.. وهذا واضح في فضائح جرائمها المتوالية والتي جميعها تنبئ بخلاص الإنسانية منها. لذا من جديد يجسد اليمانيون حقائق تاريخهم الحضاري العريق بأنهم لا يحبون العدوان على أحد ولا يقبلونه على أرضهم، ومن يشن عليهم العدوان اليوم كما هو حاله في كل شيء عاجز عن استيعاب دروس التاريخ القريب والبعيد فالنصر اليماني قريب.. والعدوان يمضي في مواصلته لحربه القذرة إلى معلوم بالنسبة إلينا ومجهول بالنسبة إليه!!؟..